سجلت أسعار النفط الخام تراجعات خلال تداولات يوم أمس الثلاثاء، ليواصل النفط خسائره التي يسجلها منذ ثلاث أسابيع. تسببت البيانات حول الاقتصاد العالمي في الضغط على أسعار الخام، وسط إشارات حول دخول اقتصاد الولايات المتحدة في مرحلة من الركود، بينما اثارات بيانات الصين الصادرة في بداية الأسبوع الجاري مخاوف من تراجع الإنتاج الصناعي. يذكر أن الولايات المتحدة والصين هم أكبر الدول المستهلكة للنفط عالميًا.
في نفس الوقت، يترقب المستثمرون لقرارات البنوك المركزية الكبرى حول العالم بخصوص أسعار الفائدة خلال يومي الأربعاء والخميس، تشير التوقعات لمواصلة تشديد السياسة النقدية ورفع معدلات الفائدة وذلك في إطار سعي تلك البنوك للسيطرة على نسبة التضخم، تسبب زيادة أسعار الفائدة في رفع الركود
على صعيد البيانات كشفت بيانات خاصة غير رسمية يوم أمس الثلاثاء، عن تسجيل مخزونات الخام الأمريكية تراجع خلال الأسبوع الماضي. بحسب تقارير صادرة من معهد البترول الأمريكي (API) في تقريره الأسبوعي إن مخزونات الخام الأمريكية انخفضت بمقدار 3.9 مليون برميل. وفي الوقت نفسه، ارتفعت الاحتياطيات في مركز الصناعة في كوشينغ، أوكلاهوما بمقدار 0.7 برميل. ويقال أيضًا أن التقرير أظهر زيادة قدرها 0.4 مليون برميل في مخزونات البنزين وانخفاضًا بمقدار مليون في مخزونات نواتج التقطير. يترقب المستثمرون الأرقام الرسمية من إدارة معلومات الطاقة (EIA) المقرر اصدارها اليوم الأربعاء.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يتداول عند الحد السفلي للقناة السعرية
تقنيا، سجل سعر النفط تغييرات طفيفة خلال التداولات المبكرة صباح اليوم الأربعاء، مع سيطرة الزخم الهابط على الاتجاه العام. وصل النفط إلى حد السفلي للقناة السعرية الهابطة على الإطار الزمني للأربع ساعات. يتداول الخام أقل من مستويات المقاومة التي تتركز عند 72.70 و73.88 على التوالي. كما يتداول السعر أعلى مستويات الدعم التي تتركز عند مستويات 71.17 و69.18 على التوالي. في نفس الوقت، يتداول السعر أقل متوسط الحركة 50 على الإطار الزمني لليوم، في إشارة إلى التراجع الذي يسجله السعر، كما وصل مؤشر القوة النسبة لمناطق هابطة تعكس سيطرة الزخم الهابط من المتوقع أن يسجل النفط بعض التصحيح الصاعد قبل مواصل التراجع.