سجلت أسعار النفط الخام خسائر خلال تداولات يوم أمس الاثنين، مع تزايد المخاوف الاقتصادية حول العالم والتي تسببت في تحويل مكاسب النفط السابقة بسبب قرار تخفيضات الإمدادات من تحالف أوبك بلس. حيث من المقرر أن تبدأ دول التحالف في تطبيق خفض الإنتاج بمقدار 1.1 مليون برميل يوميًا بداية من الشهر الجاري، وذلك ضمن خطط أوبك لتعويض تراجع أسعار النفط والتي بدأت مع اضطرابات الأزمة المصرفية العالمية.
في الوقت الحالي، تتوسع توقعات حدوث ركود اقتصادي عالمي، مع عودة اضطرابات القطاع المصرفي الأمر الذي قد ينعكس بالسلب على حجم الطلب على النفط. في أخبار تلك الاضطرابات، استحوذ بنك جي بي مورجان على فيرست ريبابلك بنك الأسبوع الجاري وذلك بدعم من المؤسسات الرقابية الأمريكية، وذلك بعدما اعلن البنك الأسبوع الماضي عن تراجع ودائعه بنسبة 40٪ خلال الربع الأول من 2023، الأمر الذي أعاد شبح خطر القطاع المصرفي، ومخاوف الركود بشكل عام والذي يعود في جزء كبير منه لسياسة التشديد النقدي التي اتبعها البنك الاحتياطي الفيدرالي، في هذا الشأن يترقب المستثمرون قرار اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة خلال اجتماعات يوم الأربعاء المقبل حيث من المتوقع أن يتم رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس فقط مثل القرار السابق في شهر مارس.
كانت البيانات الصينية التي صدرت خلال عطلة الأسبوع الماضي ذات تأثير سلبي على أسعار النفط، حيث كشفت بيانات التصنيع تراجع مع تسجيل مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في البلاد انخفض ليصل إلى 49.2 نقطة خلال شهر أبريل وذلك مقارنة بنحو 51.9 نقطة المسجلة في شهر مارس. كما سجل مؤشر مديري المشتريات غير التصنيعي تراجع ليصل إلى 56.4 نقطة في شهر أبريل مقارنة 58.2 نقطة في مارس.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يتداول داخل قناة سعرية هابطة
تقنيا، سجل سعر النفط تغييرات طفيفة خلال التداولات المبكرة صباح اليوم الثلاثاء، حيث تواصل الاتجاه العام الهابط الذي يتداول فيه النفط. يتداول الخام أقل من مستويات المقاومة التي تتركز عند 75.90 و76.67 على التوالي. كما يتداول السعر أعلى مستويات الدعم التي تتركز عند مستويات 74.49 و73.88 على التوالي. في نفس الوقت، يتداول السعر أقل متوسط الحركة 50 على الإطار الزمني لليوم، في إشارة إلى التراجع الذي يسجله السعر، كما وصل مؤشر القوة النسبة التحرك بشكل عرضي مما قد يعكس إمكانية استكمال الاتجاه الحالي.