افتتحت أسعار النفط التداولات الأسبوعية باللون الأحمر، وسط ترقب لمحادثات رفع سقف الدين الأمريكي. كان النفط قد تراجع خلال الأسابيع الماضية تحت ضغوط تشاؤمية سيطرت على مديري الأموال المتداولين للمشتقات المالية التي لها ارتباط بأسعار الخام، وسط سيطرة حالة من عدم اليقين بشـأن ركود اقتصادي قد ينعكس اثاره على الطلب على الخام. تراجعت مراكز التداول التابعة لصناديق التحوط تراجع بالقرب من أدني مستوياتها في 12 عام. تتصاعد توقع الركود، مع تمسك أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي بسياسة التشديد النقدي والتي من شأنها ان تقود لانكماش اقتصادي، كما ان طلبات النفط عبر الصين لم تصل إلى المستويات المتوقعة، اخيرًا تسبب فشل التوصل إلى اتفاق بشأن رفع سقف الدين في الولايات المتحدة توسع من المخاوف حول الركود.
على صعيد البيانات، كشف تقرير بيكر هيوز والصادر يوم الجمعة الماضية عن تراجع عدد الحفارات النفطية في الولايات المتحدة ليصل الإجمالي إلى 575 حفار في الأسبوع المنتهي في 19 مايو، بانخفاض 11 مقارنة بالأسبوع السابق. كما انخفض عدد منصات النفط بمقدار 1 منصة. في كندا، ارتفعت عدد حفارات النفط بمقدار 2 إلى 39 حفار، وانخفض عدد الحفارات النفطية الكندية بمقدار 1 عن نفس الفترة في 2022.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– يتداول داخل قناة سعرية صاعدة
تقنيا، تراجع سعر النفط خلال التداولات المبكرة صباح اليوم حيث يتداول الزوج عند الحد السفلي للقناة السعرية الهابطة على الإطار الزمني للأربع ساعات. حيث لم يستطع الزوج اختراق مناطق العرض القوية، التي تتركز بين مستويات 73.33 و73.96 على التوالي خلال الأسبوع الماضي. كما يتداول السعر أعلى مستويات الدعم التي تتركز عند مستويات 70.13 و69.37 على التوالي. في نفس الوقت حافظ السعر على التداول اعلى خط الاتجاه الصاعد على الإطار الزمني على الأربع ساعات والموضح من خلال الرسم البياني. في الوقت الحالي يتداول السعر أقل من متوسط الحركة 50 على الإطار الزمني لليوم، كذلك على الإطار الزمني للأربع ساعات، في إشارة للضغوط التي يشهدها سعر النفط ضمن الاتجاه العام الهابط. في الوقت الحالي، يسجل مؤشر القوة النسبة تسجيل تباين في الزخم تشير لعدم سيطرة اتجاه محدد على السعر. من المتوقع أن يسدل السعر بعض الارتفاعات خاصة اذا لم يستطع كسر الحد السفلي للقناة السعرية.