حافظت أسعار النفط على مكاسبها خلال التداولات المبكرة صباح اليوم الأربعاء وسط سيطرة مخاوف من تراجع حجم المعروض بعد قرار الدول الأعضاء في منظمة أوبك والدول الحليفة لها من خارج أعضاء المنظمة من كبريات الدول المنتجة في التحالف المعروف باسم أوبك + خلال عطلة نهاية الأسبوع خفض الإنتاج هذا العام بأكثر من مليون برميل من النفط يوميًا، من مايو حتى نهاية العام، مما تسبب في ارتفاع العقود الآجلة للنفط، مما وضع استقرار المعروض السلعي موضع تساؤل مرة أخرى.
علقت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني في تقرير صادر يوم أمس الثلاثاء على قرار أوبك إنها تتوقع أن يدعم قرار أوبك بلس الأخير أسعار الخام على المدى القصير، مع التحذير أن القرار قد يكون له عواقب أخرى قد تصل ذلك إلى حدوث عجز خلال النصف الثاني من العام الجاري خاصة مع توقع زيادة الطلب على الخام بحوالي 2 مليون برميل يوميًا خلال 2023. ارجع التقرير توقعات الزيادة إلى توسع الطلب من الصين والتي قد تضاعف الطلب. اما عن توقعات السعر خلال العام الجاري، ترى فيتش أن متوسط السعر قد يصل إلى 85 دولار للبرميل على ان يتراجع خلال 2023.
على صعيد البيانات، تراجعت مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة بمقدار 4.35 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 21 مارس، حسبما أفادت تقارير خاصة من معهد البترول الأمريكي (API) يوم الثلاثاء. حسب التقرير تراجع حجم الاحتياطيات في كوشينغ، أوكلاهوما، بمقدار 1.04 مليون برميل. انخفض مخزون البنزين بمقدار 3.97 مليون برميل، وتراجعت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 3.69 مليون برميل.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– صاعد على المدى اللحظي والقصير
ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام -غرب تكساس الأمريكي خلال الفترة الأوروبية، مسجلة مكاسب بنسبة 0.04 بالمائة. ليتداول برميل النفط حتى وقت كتابة هذا التقرير عند الساعة 7:41 بتوقيت جرينتش عند مستوى 80.96 دولار أمريكي.
تقنيا، الاتجاه الصاعد سيبقى هو المسيطر على تداولات النفط على المدى اللحظي والمدى القصير. فاختراق مستوى 84.75 سيدعم الموجة الصاعدة ليصل السعر 89.00 دولار أمريكي. علي جانب أخر، في حين أن عدم القدرة على اختراق هذا المستوي سيدفع السعر للهبوط واختبار مستويات 82.90 دولار أمريكي.