تباينت أسعار الذهب خلال الأيام الأول من تداولات هذا الأسبوع، حيث سجلت تداولات الذهب انتعاش طفيف خلال التداولات المبكرة لليوم الثلاثاء. وذلك بعد تراجعات قوية يوم أمس الاثنين، حيث هبط المعدن النفيس كاسرًا مستويات الرقم الصحيح عند 2000 دولار للأوقية، وذلك بالتزامن مع ارتفاع الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية. ذكرت عدة تقارير ان الفيدرالي قد يواصل سياسة التشديد النقدي حيث من المتوقع ان يتم رفع سعر الفائدة خلال الاجتماع القادم المقرر في بداية الشهر المقبل.
كانت أحدث البيانات الصادرة في الولايات المتحدة قد كشفت عن تسجيل الاقتصاد الأمريكي زيادة قدرها 236 ألف وظيفة خلال شهر مارس، مما رفع توقعات استمرار سياسة التشديد النقدي وهو ما قد يزيد الطلب على الدولار الأمريكي باعتباره أصل يجلب الفائدة ويزيد الضغط على المعدن النفيس. في نفس الوقت، تشير تقارير أخرى إلى اقتراب دورة التشديد النقدي من نهايتها وذلك بسبب مخاوف البنك الاحتياطي الفيدرالي من التأثير السلبي من الزيادات المتكررة على القطاع المالي في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة بعدما تكررت تصريحات عدد من المسئولين بان الازمة المالية التي شهدها القطاع المصرفي لم تنته بشكل كامل.
بشكل عام يقع البنك الفيدرالي بين شقي الرحى ما بين مواصلة التشديد النقدي ورفع أسعار الفائدة وهي السياسة التي اتبعها على مدار العام الماضي بأكمله تم فيها رفع سعر الفائدة على مدار سبع اجتماعات متتالية خلال 2022 واجتماعين خلال العام الجاري ضمن خطط الفيدرالي للسيطرة على التضخم، وبين التأثير السلبي لتلك السياسة حيث قد يدفع التباطؤ الاقتصاد للدخول في مرحلة من الركود بالإضافة للتأثيرات السلبية على القطاعات المالية التي ظهرت بوادرها خلال الشهر الماضي.
تدفع حالة عدم اليقين الواضحة في الوقت الحالي لتباين سعر الذهب ما بين تراجع بسبب توقعات رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة خلال الاجتماع القادم، وبين ارتفاعه باعتبار الرفع القادم يمثل ذروة رفع الفائدة وسط احتمالات لخفض سعر الفائدة قبل نهاية 2023 بحوالي 100 نقطة أساس حسبما اشارت بعض التقارير
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن الثمين مازال متمسكا باتجاهه الصاعد
شهدت الأسعار الفورية للذهب حتى كتابة وقت هذا التقرير عند الساعة 7:44 صباحا بتوقيت جرينتش ارتفاعا بنسبة 0.60 بالمائة، ليتداول عند مستويات 2003.33 دولار للأوقية الواحدة.
تقنيا، يتداول المعدن الثمين بالقرب من الحد العلوي للقناة السعرية الصاعدة. في حال اختراق السعر لمستوي 2030، فمن المتوقع أن يستهدف السعر مستوى المقاومة التالية عند 2043 ثم 2050 دولار أمريكي. على الجانب الاخر، يتداول السعر أعلى متوسط الحركة 50، في أشاره للاتجاه العام الصاعد القوي الذي يحافظ عليه.