استقرت أسعار العقود الآجلة للذهب بالتعاملات المبكرة ليوم الأربعاء، بعدما تراجعت أمس لتغلق عند أدنى مستوى لها في أكثر من أسبوع، بعد تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول التي تركت الباب مفتوحًا أمام المزيد من الزيادات الحادة في أسعار الفائدة، وذلك وسط استمرار معركة بنك الاحتياطي لكبح جماح التضخم.
تداول الذهب الان واستغل الفرصة!
بحلول الساعة 9:00 بتوقيت جرينتش:
تراجعت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم شهر أبريل/ نيسان لعام 2023 بنسبة بلغت -0.12% ليستقر على سعر 1,817.75 ولار للأوقية الواحدة، بعد انخفاضها خلال تداولات أمس بنسبة بلغت -1.87%.
(العقود الآجلة هو عقد يلزم المشتري بشراء أصل معين بسعر محدد سلفاً ويتم التسليم في وقت لاحق مستقبلاً)
أغلق الذهب أمس على انخفاض حاد بعد الإعلان عن شهادة باول المعدة أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ يوم الثلاثاء، والتي قال فيها: "إذا كان إجمالي البيانات يشير إلى أن هناك ما يبرر تشديد أسرع في السياسة النقدية، فسنكون مستعدين لزيادة وتيرة رفع أسعار الفائدة". علاوة على ذلك أشار إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي من المحتمل أن ينظر إلى ذروة معدل الفائدة أعلى مما كان متوقعًا.
تتبع هذه الشهادة العلامات الحديثة التي تشير إلى أن التضخم قد يكون أكثر استقراراً مما سبق رؤيته، أظهر أحدث تقرير مؤشر أسعار المستهلكين و PCE (الأخير هو المقياس التضخمي المفضل للبنك المركزي) علامات على تباطؤ وتيرة التضخم.
وعلى اثر ذلك بدأت الأسواق بوضع احتماليات أكثر بارتفاع معدل نقاط بواقع 50 نقطة أساس هذا الشهر بدلاً من 25، ارتفعت عائدات الخزانة وتجاوزت جاذبية الأسهم مما يؤدي إلى تلاشي جاذبية الذهب الي لا يقدم فائدة.
يأتي ذلك بعدما تباطأ بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى زيادة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه الأخير، بعد زيادات أكبر العام الماضي لمحاربة التضخم الذي وصل لأعلى مستوياته منذ عقود، لكن سلسلة البيانات في الأسابيع الأخيرة أثارت مخاوف من استمرار البنك المركزي الأمريكي في تشديد السياسة النقدية.
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن في طريقه لكسر خط ميل تصحيحي صاعد
استقرت أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT على انخفاض خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.01% ليستقر على سعر 1,813.22 دولار للأوقية الواحدة، بعد خسارتها أمس لأكثر من 33 دولار.
يأتي انخفاض المعدن الثمين وسط استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع بدء توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، بشكل مبالغ فيه مقارنة بحركة السعر، ليبدأ تكوين ما يعرف بالدايفرجنس السلبي، وهو ما قد يضاعف من الضغوط السلبية على حركة السعر بالتداولات القادمة.
ليصل الذهب بتداولاته الأخيرة إلى الاستناد لدعم خط اتجاه تصحيحي صاعد على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا تشير إلى المزيد من الانخفاض للذهب خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة كسره للدعم 1,802، ليستهدف بعدها مستوى الدعم 1,728.