استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام على ارتفاع بالتعاملات المبكرة ليوم الأربعاء، بعدما ارتدت في بداية هذا الأسبوع من أدنى مستوياتها في 15 شهر، مدعومة بآمال في أن تتمكن السلطات من احتواء الأزمة المصرفية، والتوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سوف يتبنى نهجًا أكثر حذراً في سياسته النقدية.
تداول الذهب الان واستغل الفرصة!
بحلول الساعة 5:20 بتوقيت جرينتش
- تراجعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر مايو/ أيار 2023 لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -0.47% ليستقر عند سعر 69.34 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد صعودها خلال تداولات أمس بنسبة بلغت 3.00%.
- كما انخفضت العقود الآجلة تسليم شهر مايو/ أيار 2023 لنفط خام برنت القياسي (Brent) في بورصة ICE Futures Europe بنسبة بلغت -0.40% ليستقر عند سعر 75.02 دولار للبرميل الواحد، بعد ارتفاعها خلال تداولات أمس بنسبة بلغت 2.07%.
(العقود الآجلة هو عقد يلزم المشتري بشراء أصل معين بسعر محدد سلفاً ويتم التسليم في وقت لاحق مستقبلاً)
وقال محللون إن الأنباء التي تفيد بأن روسيا ستبقي على تعهدها بخفض الإنتاج ساريًا حتى يونيو/ حزيران قد ساهمت أيضًا في دعم أسعار النفط، وذلك بعد أن أغلقت الأسعار الأسبوع الماضي عند أدنى مستوى لها في 15 شهرًا، حيث ارتفعت الأسهم الأمريكية وخاصة أسهم البنوك.
تراجعت أسعار النفط الخام الأسبوع الماضي بعدما أدت المخاوف بشأن القطاع المصرفي إلى تضخيم التوقعات من حدوث انكماش اقتصادي عالمي قد يحد من الطلب على النفط الخام، ولكن انحسرت تلك المخاوف بشأن الانهيار المصرفي بعد إنقاذ بنك كريدي سويس بعد أن استحوذ عليه منافسه الأكبر بنك يو بي إس UBS، وما ساهم أيضاً في تهدئة تلك المخاوف تصريحات وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين والتي تعهدت يوم الثلاثاء بأنه سيكون هناك المزيد من الدعم الأمريكي لصغار المودعين في البنوك إذا لزم الأمر، لكنها أخبرت مجموعة صناعية أن "الوضع يستقر" بعد التحركات الأخيرة من قبل الحكومة، التقارير التي تفيد بأن وزارة الخزانة الأمريكية تدرس تعزيز الضمانات على الودائع المصرفية ساعدت أيضًا في تحسين الحالة المزاجية.
في غضون ذلك ذكرت تقارير إخبارية أن روسيا تخطط للإبقاء على تخفيضات إنتاج النفط حتى يونيو/ حزيران، كانت روسيا قد أعلنت في فبراير/ شباط أنها ستخفض إنتاجها من الخام بمقدار 500 ألف برميل يوميًا في مارس/ أذار، ردا على الحدود القصوى للأسعار والعقوبات الأوروبية.
ذكرت بلومبرج أنه في حين تراجعت تدفقات الخام الروسي المنقولة بحراً الأسبوع الماضي لا يوجد دليل ملموس على خفض 500 ألف برميل يوميًا الذي تعهدت به روسيا لشهر مارس.
وبشكل منفصل قالت مصادر إن بيانات من معهد البترول الأمريكي وهو مجموعة تجارية غير رسمية يوم الثلاثاء أظهرت ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية بنحو 3.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 17 مارس/ أذار.
سيترقب التجار والمحللون بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء لمعرفة ما إذا كانت تؤكد علامات ضعف الطلب على النفط الخام. في الوقت نفسه تنتظر الأسواق نتيجة اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء، فيما يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه أكثر قرارات سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي تحديًا في الآونة الأخيرة.
بعد الاجتماع من المتوقع أن يكشف الرئيس جيروم باول عن توقعات اقتصادية جديدة ومسار البنك المركزي لرفع أسعار الفائدة. بينما تتوقع السوق أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس يوم الأربعاء، يقول بعض مراقبي البنوك المركزية الكبار إنه قد يوقف المزيد من زيادات أسعار الفائدة مؤقتًا أو يؤخر إصدار توقعات اقتصادية جديدة بسبب الاضطرابات في القطاع المصرفي العالمي.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يصل لمقاومة مهمة
استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الخفيف القياس الأمريكي (LIGHT CRUDE OIL FUTURES) في نايمكس على ارتفاع خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.50% ليستقر على سعر 69.33 دولار للبرميل الواحد.
يأتي ارتفاع النفط كمحاولة منه لتعويض جزء مما تكبده من خسائر سابقة، وفي الوقت نفسه يحاول تصريف البعض من تشبعه البيعي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء توارد الإشارات الإيجابية منها، ليعيد اختبار مستوى المقاومة المهم 70.00، في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الهابط على المدى المتوسط وتداولاته بمحاذاة خط ميل فرعي هابط، مع استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا نحن نرجح عودة انخفاض النفط خلال تداولاته القادمة، خاصة طوال استقراره دون مستوى 70.00، ليستهدف مستوى الدعم 62.45.