ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بالتعاملات المبكرة ليوم الاثنين، بعد تسجيلها خسائر أسبوعية بما يقرب من 4٪، على خلفية التوقعات بالمزيد من التشديد النقدي، بينما وجدت بعض الدعم من تراجع الدولار الأمريكي حيث دفع انهيار بنك وادي السيليكون المنظمين الأمريكيين إلى التدخل وأثار تكهنات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يتخذ نهج أقل عدوانية لتجنب المزيد من المخاطر على النظام المالي.
بحلول الساعة 8:00 بتوقيت جرينتش
- تقدم أسعار العقود الآجلة تسليم شهر أبريل/ نيسان 2023 لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت 0.44% ليستقر عند سعر 77.02 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد صعودها خلال تداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت 1.27%. خلال الأسبوع الماضي انخفض العقد بنسبة بلغت -3.77%.
- كما ارتفعت العقود الآجلة تسليم شهر مايو/ أيار 2023 لنفط خام برنت القياسي (Brent) في بورصة ICE Futures Europe بنسبة بلغت 0.34% ليستقر عند سعر 83.06 دولار للبرميل الواحد، بعد زيادتها بتداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت 1.46%. خلال الأسبوع الماضي تراجع العقد بنسبة بلغت -3.55%.
(العقود الآجلة هو عقد يلزم المشتري بشراء أصل معين بسعر محدد سلفاً ويتم التسليم في وقت لاحق مستقبلاً)
سجل كل من خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت أكبر انخفاض أسبوعي لهما منذ الأسبوع المنتهي في 17 فبراير/ شباط.
أدى الارتفاع الأكبر من المتوقع في عدد الوظائف الأمريكية الجديدة التي تم إنشاؤها في فبراير إلى بعض التوقعات برفع أسعار الفائدة بشكل أقوى من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، ولكن يمكن أيضًا اعتباره داعمًا لأسعار النفط، حيث أن قوة الاقتصاد تبشر بالخير.
حذر باول في شهادته أمام مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء من أن أسعار الفائدة ستحتاج إلى الارتفاع أكثر مما كان يُعتقد سابقًا للسيطرة على التضخم، مع ترك الباب مفتوحًا أيضًا لرفع سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية عندما يجتمع صانعو السياسة في وقت لاحق في مارس/ أذار.
كرر باول الذي ظهر أمام لجنة مجلس النواب يوم الأربعاء، أنه لم يتم اتخاذ أي قرار بعد بشأن حجم الارتفاع المحتمل في مارس، مشددًا على أهمية إصدارات البيانات القادمة.
يوم الجمعة ذكرت الحكومة الأمريكية أن الاقتصاد خلق 311 ألف وظيفة جديدة في فبراير، أكثر من 225 ألف وظيفة التي توقعها الاقتصاديون، جاء ذلك بعد زيادة معدلة قدرها 504 ألف وظيفة في يناير/ كانون الثاني.
في غضون ذلك تلقت أسعار النفط دعما من تصريحات الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين ناصر الذي قال يوم الأحد إن الشركة متفائلة بحذر على المدى القصير إلى المتوسط بسبب إعادة فتح الصين، وزيادة الطلب على وقود الطائرات والقدرة الاحتياطية المحدودة للغاية.
تنتظر الأسواق الآن صدور تقارير السوق الشهرية من أوبك ووكالة الطاقة الدولية هذا الأسبوع.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يتلقى بعض الدعم
ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الخفيف القياس الأمريكي (LIGHT CRUDE OIL FUTURES) في نايمكس خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية جديدة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.21% ليستقر على سعر 76.84 دولار للبرميل الواحد.
جاء ارتفاع النفط الأخير على إثر ثبات مستوى الدعم المهم 76.25، والذي أكسبه بعضاً من الزخم الإيجابي الذي ساعده على تقليص بعضاً من خسائره السابقة، ولكن يظل السعر يتحرك بمحاذاة خط ميل تصحيحي هابط على المدى القصير، مع تواصل الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة لتوارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا ترجح عودة انخفاض النفط خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة كسره للدعم 76.25، ليستهدف بعدها مستوى الدعم النفسي 72.00.