انخفضت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بالتعاملات المبكرة ليوم الثلاثاء، بعدما أثار انهيار بنك سيليكون فالي خلال عطلة نهاية الأسبوع مخاوف من ركود محتمل والدخول في أزمة مالية جديدة.
بحلول الساعة 8:30 بتوقيت جرينتش
- انخفضت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر مايو/ أيار 2023 لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -1.67% ليستقر عند سعر 73.55 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد تراجعها خلال تداولات أمس بنسبة بلغت -2.67%. خلال الأسبوع الماضي هبط العقد بنسبة بلغت -3.77%.
- كما نزلت العقود الآجلة تسليم شهر مايو/ أيار 2023 لنفط خام برنت القياسي (Brent) في بورصة ICE Futures Europe بنسبة بلغت -1.47% ليستقر عند سعر 79.58 دولار للبرميل الواحد، بعد تراجعها بتداولات أمس بنسبة بلغت -2.43%.
(العقود الآجلة هو عقد يلزم المشتري بشراء أصل معين بسعر محدد سلفاً ويتم التسليم في وقت لاحق مستقبلاً)
انهار SVB يوم الجمعة بينما أغلق المنظمون في نيويورك بنك Signature يوم الأحد، تحرك المنظمون الفيدراليون يوم الأحد لجعل حقوق المودعين في البنوك كاملة وغير منقوصة، مع دعم الودائع في البنوك الإقليمية الأخرى في محاولة لمنع التهافت على المؤسسات المالية الأخرى.
ضمنت الجهات التنظيمية في وقت متأخر من يوم الأحد جميع الودائع في SVB و Signature Bank، بينما أعلن الاحتياطي الفيدرالي عن تسهيل جديد يهدف إلى ضمان وصول العملاء في جميع البنوك إلى ودائعهم أثناء محاولتهم تجنب سلسلة من عمليات التهافت على عمليات السحب من البنوك. تم إغلاق SVB من قبل المنظمين في ولاية كاليفورنيا يوم الجمعة، مما يمثل ثاني أكبر انهيار للبنك في تاريخ الولايات المتحدة.
لكن التوتر ظل قائما بينما اكتسبت الأسهم الأمريكية مكاسب وإن كان ذلك في تجارة متقلبة، حيث واصل المستثمرون الهروب إلى أصول الملاذ الآمن مثل سندات الخزانة الأمريكية والذهب مع تجنب السلع الأخرى.
لم يعد المتداولون يتوقعون رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل، مع توقع حالي بارتفاع 25 نقطة أساس، حتى قبل إصدار بيانات أسعار المستهلكين الأمريكية يوم الثلاثاء.
توقع الاقتصاديون ارتفاع أسعار المستهلكين بنسبة 0.4٪ في فبراير/ شباط، وهو ما سيخفض الزيادة السنوية في مؤشر أسعار المستهلكين إلى 6.0٪ في فبراير، ويمثل أصغر ارتفاع على أساس سنوي منذ سبتمبر/ أيلول من عام 2021. يقول المحللين إن نتيجة تضخم المستهلك الأمريكي إن جاءت أقوى من المتوقع ستضع مزيدًا من الضغط السلبي على أسعار النفط في المدى القريب.
أصدر مكتب الإحصاءات الصيني الأسبوع الماضي بيانات تظهر أن تضخم المستهلك في ثاني أكبر اقتصاد في العالم تباطأ إلى أدنى معدل له في عام في فبراير، حيث ظل المتسوقون حذرين حتى بعد رفع القيود التي كانت مفروضة لكبح تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد في أواخر عام 2022.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يعاني من الضغوط السلبية
تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الخفيف القياس الأمريكي (LIGHT CRUDE OIL FUTURES) في نايمكس خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية جديدة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -1.66% ليستقر على سعر 73.53 دولار للبرميل الواحد.
يأتي ذلك وسط استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، كل ذلك يأتي في ظل سيطرة الاتجاه التصحيحي الهابط على المدى المتوسط وتداولاته بمحاذاة خط اتجاه فرعي هابط على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا تشير إلى المزيد من الانخفاض للنفط خلال تداولاته القادمة، خاصة طوال استقراره دون مستوى 76.25، ليستهدف مستوى الدعم النفسي 72.00.