سجلت أسعار الذهب الفورية ارتفاعات قوية يوم أمس، بينما تباين السعر في التعاملات المبكرة صباح اليوم. كان الذهب قد تراجع من أعلى مستوياته في عام والذي سجله خلال الأسبوعيين الماضيين بسبب أزمة القطاع المالي التي ضربت المصارف في الولايات المتحدة الأمريكية والقارة الأوروبية، قبل نجاح المؤسسات المالية والبنوك المركزية حول العالم في إعادة الثقة مرة جديدة في القطاع المالي وتوفير السيولة النقدية. على الرغم من التأثير المؤقت لتلك الإجراءات التي اتبعتها البنوك المركزية يبدو أن المخاوف عادت للتأثير على الأسواق حيث ارتفع سعر الذهب مرة اخرى.
تداول الذهب الان واستغل الفرصة!
في غضون ذلك، اظهرت أحدث البيانات الصادرة من الولايات المتحدة الأمريكية عن ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.6٪ سنويًا في الربع الأخير من العام الماضي، بما يتوافق تقريبًا مع التوقعات. بينما يترقب المستثمرون مؤشر قراءة نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) لشهر فبراير، وهو المؤشر المفضل لدي الفيدرالي الأمريكية لقراءة التضخم، وذلك لبيان اي أدلة حول مسار السياسة النقدية التي سوف يتبعها البنك الاحتياطي الفيدرالي خلال الأشهر المقبلة بعد زيادة سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة. وبحسب تقارير أعلن جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي توقعات الفيدارالي إلى أعضاء الكونجرس من الحزب الجمهوري والتي تشير إلى إمكانية رفع المعدلات بمقدار 250 نقطة أساس هذا العام وذلك في اجابته على سؤال في اجتماع مغلق يوم الأربعاء الماضي عن مسار السعر المحتمل. تتسبب السياسة النقدية التشديدية ضغوط على المعدن النفيس حيث يميل المستثمرون للدولار كأصل يجلب الفائدة على حساب الذهب الذي يعتبر مخزن للقيمة. تشير توقعات باول إلى اقتراب انهاء سياسة التشديد وهو ما قد يدفع الذهب للارتفاع على حساب الدولار الأمريكي.
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – الذهب يرتفع قبل بيانات هامة
على الصعيد الفني كسر الذهب الضلع العلوي للمثلث المتماثل على الإطار الزمني للـ 60 دقيقةـ كما يتداول الذهب أعلى خط الاتجاه الصاعد على نفس الإطار الزمني، في نفس الوقت يتداول السعر أعلى متوسط الحركة 50 على نفس الإطار الزمني في إشارة للاتجاه الصاعد الذي يسجله الزوج على المدى المتوسط. يشير مؤشر الاستوكستك لإمكانية استمرار الصعود على المدى المتوسط. من المتوقع أن يسجل الزوج بعض الصعود حتى القمة المسجلة على مدار الأسبوعيين الماضيين عند مستويات 2000.