تقدمت أسعار العقود الآجلة للذهب بالتعاملات المبكرة ليوم الأربعاء، حيث وجدت الدعم من استقرار الدولار الأمريكي بعدما وصل لأعلى مستوياته في شهر، بعد تصريحات من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم بأول، والذي تراجع فيها عن موقفه الأكثر تشددًا على الرغم من تقرير الوظائف الذي جاء الأسبوع الماضي أقوى من المتوقع.
بحلول الساعة 8:45 بتوقيت جرينتش:
ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم شهر مارس/ أذار لعام 2023 بنسبة بلغت 0.60% ليستقر على سعر 1,896.10 دولار للأوقية الواحدة، بعد صعودها خلال تداولات أمس بنسبة بلغت 0.29%.
(العقود الآجلة هو عقد يلزم المشتري بشراء أصل معين بسعر محدد سلفاً ويتم التسليم في وقت لاحق مستقبلاً)
في النادي الاقتصادي بواشنطن قال باول إن تقرير الوظائف يظهر أن البنك المركزي بحاجة إلى مواصلة رفع أسعار الفائدة، لكن من المرجح أن يشهد التضخم الأمريكي تباطؤًا كبيرًا هذا العام.
سجل ارتفاع الذهب يوم الثلاثاء مكسبًا للجلسة الثانية على التوالي للمعدن الأصفر، حيث استعادت الأسعار بعضًا مما خسرته في الانخفاض الحاد الذي شهدته يوم الجمعة بعد نشر تقرير التوظيف الأمريكي لشهر يناير/ كانون الثاني.
وقال باول في مقابلة أجريت معه يوم الثلاثاء في واشنطن إن بنك الاحتياطي الفيدرالي "سيحتاج إلى زيادة أسعار الفائدة"، وأنه "سيحتاج إلى الاحتفاظ بسياسته عند مستوى مقيد لفترة من الوقت". على هذه الخلفية ضعف الدولار الأمريكي قليلاً ليعطى بعض الدعم للذهب المسعّر بالعملة الأمريكية، حيث يجعله ذلك أكثر جاذبية للمشترين خارج الولايات المتحدة.
كانت تصريحات باول هي الأولى منذ تقرير الوظائف الأمريكية الذي جاء أقوى من المتوقع يوم الجمعة واجتماع السياسة الفيدرالية الأسبوع الماضي، عندما فاجأ المستثمرين برفضه مقاومة تخفيف الأوضاع المالية في الأشهر الأخيرة.
قال العديد من كبار مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع أن البنك المركزي بحاجة إلى رفع أسعار الفائدة إلى أعلى لكبح التضخم بعد تقرير الوظائف القوي لشهر يناير، بعد أن رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة على سياسته الأسبوع الماضي، قال باول إن بنك الاحتياطي الفيدرالي من المرجح أن يفعل ذلك "مرتين أخريين".
في غضون ذلك قال مجلس الذهب العالمي إن طلب البنوك المركزية على الذهب في عام 2022 يرتفع إلى مستوى قياسي، حيث بلغ الطلب العالمي السنوي على الذهب العام الماضي أعلى مستوياته منذ 2011، مدعوماً جزئياً بالطلب القياسي على المعدن النفيس في الربع الرابع وأقوى طلب على الذهب بين البنوك المركزية منذ عام 1967، وفقاً لتقرير لمجلس الذهب العالمي صدر يوم الثلاثاء.
كما تلقى المعدن دعمًا من التوترات بين الولايات المتحدة والصين، بعد تدمير بالون صيني طاف فوق الولايات المتحدة حتى تم إسقاطه فوق المحيط الأطلسي في نهاية الأسبوع.
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن يظهر المزيد من الإشارات الإيجابية
ارتفعت أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT على انخفاض خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.48% ليستقر على سعر 1,882.63 دولار للأوقية الواحدة.
يأتي ارتفاع المعدن الثمين وسط استمرار الضغط الإيجابي لتداولاته فوق المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع بدء ظهور تقاطع إيجابي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، بشكل مبالغ فيه مقارنة بحركة السعر، ما يوحي ببدء تكون دايفرجنس إيجابي بها، يأتي ذلك في ظل سيطرة الاتجاه التصحيحي الصاعد على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فتوقعاتنا تشير إلى ارتفاع المعدن الثمين خلال تداولاته القادمة، بشرط ثبات مستوى الدعم 1,870، ليستهدف من جديد مستوى المقاومة 1,950.