استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام على ارتفاع بالتعاملات المبكرة ليوم الثلاثاء، بعد تسجيلها ارتفاعًا سنويًا في عام شهد المستثمرين على وزن مخاوف العرض التي أثارها الغزو الروسي لأوكرانيا مقابل توقعات الطلب العالمي المتذبذبة والمخاوف من ركود محتمل.
بحلول الساعة 6:15 بتوقيت جرينتش
- ارتفعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر فبراير/ شباط 2022 لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت 0.16% ليستقر عند سعر 80.39 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد صعودها قليلاً خلال تداولات أمس بنسبة بلغت 2.37%، خلال الأسبوع الماضي تقدم العقد بنسبة بلغت 1.42%.
- كما تقدمت العقود الآجلة تسليم شهر فبراير/ شباط 2022 لنفط خام برنت القياسي (Brent) في بورصة ICE Futures Europe بنسبة بلغت 0.09% ليستقر عند سعر 85.99 دولار للبرميل الواحد، بعد انخفاضها بتداولات أمس بنسبة بلغت 4.44%. خلال الأسبوع الماضي صعد العقد بنسبة بلغت 2.37%.
(العقود الآجلة هو عقد يلزم المشتري بشراء أصل معين بسعر محدد سلفاً ويتم التسليم في وقت لاحق مستقبلاً)
خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول تراجع عقد خام غرب تكساس القياس الأمريكي بنسبة بلغت -0.11%، بينما ارتفع عقد خام برنت القياس العالمية بنسبة بلغت 0.56%، بينما سجل كلاهما ارتفاعًا سنويًا ثانيًا على التوالي، على الرغم من أنهما كانا على وشك الانتهاء من أعلى المستويات التي حققتها في مارس/ أذار بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في أواخر فبراير/ شباط.
سجل خام غرب تكساس الوسيط أعلى مستوى في 14 عامًا تقريبًا فوق 130 دولارًا للبرميل في أوائل مارس، بينما تم تداول خام برنت بالقرب من 140 دولارًا.
أنهى خام غرب تكساس الوسيط العام دون المستوى الذي بلغه يوم 23 فبراير عشية الغزو الروسي لأوكرانيا عند 92.10 دولارًا للبرميل، بينما تراجع خام برنت عن الإغلاق السابق عند 94.05 دولارًا للبرميل.
تراجعت أسعار النفط الخام خلال النصف الثاني من العام، ويرجع ذلك جزئيًا إلى المخاوف من أن التشديد العنيف للسياسة النقدية من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الرئيسية الأخرى قد يدفع الاقتصاد العالمي إلى تباطؤ حاد، أمام ذلك التفاؤل بشأن تخفيف الصين للقيود الصارمة لكوفيد، وهو عامل يُنظر إليه على أنه عامل عبء على الطلب على النفط الخام، قابلته مخاوف بشأن زيادة عدد الإصابات في البلاد.
في غضون ذلك أظهرت البيانات عن تراجع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي Caixin / Markit في الصين أكبر مستورد للخام في العالم وثاني أكبر مستهلك للنفط إلى 49.0 في ديسمبر من 49.4 في نوفمبر/ تشرين الثاني، ظل المؤشر دون مستوى 50 نقطة الذي يفصل بين النمو والانكماش لمدة خمسة أشهر متتالية.
حذرت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا من أن عام 2023 سيكون عامًا صعبًا، لأن المحركات الرئيسية للنمو وهي الولايات المتحدة وأوروبا والصين تشهد جميعها نشاطًا ضعيفًا.
ولا تزال إعادة فتح أبواب الصين السريعة التي قد تؤدي إلى زيادة عدد الإصابات عالميًا وتشديد القيود العالمية تمثل أيضًا خطرًا كبيرًا على الأسواق، على الرغم من أنها أثارت الآمال في انتعاش أسرع في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
على جانب العرض يراقب المستثمرون إجراءات أخرى من جانب روسيا بعد أن حظرت صادرات النفط للمشترين الأجانب الذين يتبنون سقف أسعار مجموعة السبع، فضلاً عن احتمال إجراء مزيد من تخفيضات الإنتاج من أوبك +.
قالت شركة خدمات حقول النفط بيكر هيوز يوم الجمعة إن عدد منصات النفط الأمريكية انخفض بواقع 1 الأسبوع الماضي إلى 621. وزاد عدد منصات الحفر 141 عن نفس الفترة من العام الماضي.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يصل لمنطقة مقاومة مفصلية
استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الخفيف القياس الأمريكي (LIGHT CRUDE OIL FUTURES) في نايمكس على ارتفاع خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.19% ليستقر على سعر 80.41 دولار للبرميل الواحد.
يقترب النفط الخام بتداولاته الأخيرة من اختبار مقاومة سقف تلك القناة السعريه التصحيحية الهابطة التي تحد تداولاته السابقة على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، وذلك تزامناً مع ملامسته لمقاومة متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مما يزيد من قوة تلك المنطقة كمقاومة أمام السعر، خاصة مع بدء توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فتوقعاتنا ترجح عودة انخفاض النفط خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات المقاومة 83.15، ليستهدف مستوى الدعم 76.25.