انخفضت أسعار العقود الآجلة للذهب بالتعاملات المبكرة ليوم الثلاثاء، وذلك بعد تسجيلها لأعلى تسوية لها منذ أبريل/ نيسان الماضي، ولكن بالرغم من ذلك تظل مستقرة فوق سعر 1,900 دولار للأوقية الواحدة، بعدما وجدت دعمًا من انخفاض أسبوعي في الدولار الأمريكي في أعقاب البيانات التي تظهر تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة، في حين كانت أسواق الولايات المتحدة غائبة أمس الاثنين لقضاء عطلة مارت لوثر كينج.
تداول الذهب الان واستغل الفرصة!
بحلول الساعة 9:35 بتوقيت جرينتش:
صعدت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم شهر فبراير/ شباط لعام 2023 بنسبة بلغت -0.58% ليستقر على سعر 1,910.55 دولار للأوقية الواحدة، بعد ارتفاعها بتداولات أمس بنسبة بلغت 0.04%. خلال الأسبوع الماضي تقدم العقد بنسبة بلغت 2.78%.
(العقود الآجلة هو عقد يلزم المشتري بشراء أصل معين بسعر محدد سلفاً ويتم التسليم في وقت لاحق مستقبلاً)
ارتفعت العقود الآجلة للذهب اعتبارًا من يوم الخميس الماضي عندما أثرت علامات تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة مع مؤشر أسعار المستهلك لشهر ديسمبر/ كانون الأول على الدولار وساعدت في دفع المعدن الأصفر إلى الأعلى.
أظهرت البيانات الصادرة يوم الجمعة أن مسحًا لمعنويات المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفع إلى 64.6 في يناير/ كانون الثاني، وهو أعلى مستوى في تسعة أشهر، مما يعكس تراجع المخاوف بشأن التضخم.
تقدم سعر المعدن الثمين ليصل إلى أعلى مستوى له في ثمانية أشهر الأسبوع الماضي، مرتفعا مرة أخرى فوق علامة 1,900 دولار أمريكي، حيث أتاح تقلص التضخم الأمريكي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بعض المجال للتخفيف من ارتفاع أسعار الفائدة، والضغط على عوائد الدولار والسندات، في حين من المتوقع أن يؤدي افتتاح الصين بعد إنهاء سياساتها الخاصة بصفر كوفيد إلى إضافة للطلب المادي.
ارتفع مؤشر الدولار وهو الذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة مكونة من ست عملات رئيسية منافسة بنسبة 0.2 ٪، مما يجعل الذهب أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الذين يحملون عملات أخرى، وذلك بعد اغلاق سوق السندات أمس.
تقوم الأسواق حالياً في الغالب بتسعير زيادة أسعار الفائدة بصورة أصغر بمقدار 25 نقطة أساس عندما يعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي عن قرار سياسته في فبراير/ شباط، أبطأ البنك المركزي الأمريكي وتيرة زياداته إلى 50 نقطة أساس في ديسمبر بعد أربع زيادات متتالية 75 نقطة أساس.
مع انخفاض أسعار الفائدة إلى عوائد أقل على الأصول التي تحمل فائدة مثل السندات الحكومية، يميل المستثمرون إلى زيادة حيازاتهم من الذهب ذي العائد الصفري بدلاً من ذلك.
كان الذهب في حالة ارتفاع منذ أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني، لكن أحدث ارتفاع له هذا العام جذب انتباه السوق حيث يتساءل المستثمرون عما إذا كان المعدن الثمين قد يعود إلى أعلى مستوياته شمالًا عند 2,000 دولار للأونصة الذي وصل لها في مارس/ أذار من العام الماضي.
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن في هدنة لالتقاط الأنفاس
تراجعت أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.35% ليستقر على سعر 1,907.13 دولار للأوقية الواحدة.
يأتي انخفاض المعدن الثمين على اثر ثبات مستوى المقاومة الحالي 1,920، تلك المقاومة التي كنا قد أشرنا إليها بتقاريرنا السابقة، ليجني أرباح ارتفاعاته الأخيرة، وليحاول في الوقت نفسه تصريف البعض من تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء توارد الإشارات السلبية منها، في ظل سيطرة موجة تصحيحية صاعدة على المدى القصير بمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع تواصل الضغط الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ليحاول بذلك اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على اختراق تلك المقاومة السابق ذكرها.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فتوقعاتنا ترجح عودة ارتفاع الذهب خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة اختراقه للمقاومة 1,920.00، ليستهدف بعدها أولى مستويات المقاومة عند سعر 1,980.00.