استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام على ارتفاع طفيف بالتعاملات المبكرة ليوم الجمعة، بعدما وجدت الأسعار أمس دعمًا من أخبار انقطاع خط الأنابيب، فضلاً عن البيانات الأمريكية التي أظهرت ارتفاعًا أسبوعيًا أقل من المتوقع في مخزونات الخام المحلية وانخفاض في مخزونات المنتجات البترولية، في أعقاب عاصفة شتوية في الولايات المتحدة، جنباً إلى جنب مع تزايد آمال زيادة الطلب في الصين.
بحلول الساعة 8:00 بتوقيت جرينتش
- تراجعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر فبراير/ شباط 2022 لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت 0.38% ليستقر عند سعر 73.95 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد هبوطها بشكل حاد خلال تداولات أمس بنسبة بلغت 0.80%.
- كما انخفضت العقود الآجلة تسليم شهر فبراير/ شباط 2022 لنفط خام برنت القياسي (Brent) في بورصة ICE Futures Europe بنسبة بلغت 0.29% ليستقر عند سعر 78.92 دولار للبرميل الواحد، بعد تراجعها بتداولات أمس بنسبة بلغت 1.30%.
(العقود الآجلة هو عقد يلزم المشتري بشراء أصل معين بسعر محدد سلفاً ويتم التسليم في وقت لاحق مستقبلاً)
يوم الخميس انتعشت أسعار النفط الخام صعوديًا بعد انخفاض استمر يومين مع بداية عام 2023، حيث انخفض كل من خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت بأكثر من 9٪، حيث أدت المخاوف بشأن آفاق الاقتصاد العالمي وخاصة الصين إلى عدم اليقين بشأن توقعات الطلب على الطاقة.
واصلت أسعار النفط ارتفاعها يوم الجمعة بعد أن ذكرت إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات الخام الأمريكية ارتفعت بنحو 1.7 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 30 ديسمبر/ كانون الأول، بعدما توقع المحللون ارتفاعًا قدره 4.5 مليون برميل، وعقب أن قالت مصادر من معهد البترول الأمريكي مساء الأربعاء إن مخزونات الخام الأمريكية ارتفعت بمقدار 3.3 مليون برميل الأسبوع الماضي.
تم إصدار البيانات بعد يوم واحد من المعتاد هذا الأسبوع بسبب عطلة رأس السنة الميلادية يوم الاثنين.
كما أظهرت إدارة معلومات الطاقة انخفاضًا أسبوعيًا في المخزون بمقدار 300 ألف برميل من البنزين و 1.4 مليون برميل من نواتج التقطير التي تشمل زيت التدفئة والديزل، وكانت التوقعات بانخفاض قدره 1.6 مليون برميل للبنزين و 1.4 مليون برميل من نواتج التقطير.
وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات الخام في مركز التسليم في كوتشينج بولاية أوكلاهوما ارتفعت بواقع 300 ألف برميل على مدار الأسبوع، بينما انخفضت المخزونات في الاحتياطي البترولي الاستراتيجي بمقدار 2.7 مليون برميل.
كما ارتفعت صادرات الولايات المتحدة من الخام والمنتجات المكررة بمقدار 1.33 مليون برميل الأسبوع الماضي، مما يشير إلى قوة الطلب العالمي والحفاظ على شح المعروض.
في غضون ذلك أنهت الصين أكبر مستورد للنفط الخام في العالم سياستها الصارمة الخاصة بعدم انتشار فيروس كورونا، مما أدى إلى زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء البلاد، حيث لا يزال مؤشر النفط الدولي منخفضًا بأكثر من 7 ٪ هذا الأسبوع.
في مكان آخر واصل المستثمرون تقييم الأخبار التي تفيد بأن أرامكو السعودية خفضت أسعار النفط الخام إلى آسيا وأوروبا في إشارة محتملة إلى تباطؤ الطلب.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يحاول تعويض بعضاً من خسائره
ارتفعت قليلاً أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الخفيف القياس الأمريكي (LIGHT CRUDE OIL FUTURES) في نايمكس خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.34% ليستقر على سعر 73.94 دولار للبرميل الواحد.
يأتي صعود النفط الأخير كمحاولة منه لتعويض جزء مما تكبده من خسائر سابقة، وسط سيطرة الاتجاه التصحيحي الهابط على المدى القصير وتداولاته بنطاق قناة سعريه، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، وبضغط سلبي متواصل لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا تشير إلى انخفاض النفط خلال تداولاته القادمة، خاصة طوال استقراره دون مستوى 76.25، ليستهدف مستوى الدعم المهم 70.00.