تراجعت أسعار العقود الآجلة للذهب بالتعاملات المبكرة ليوم الأربعاء، مع أخذ السوق استراحة قصيرة بعد ارتفاع استمر ثلاث جلسات متتالية دفع الأسعار الأسبوع الماضي للوصول إلى أعلى مستوياتها منذ أبريل/ نيسان، مع استقرار الدولار الأمريكي وسط التوقعات بتباطؤ وتيرة رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة.
بحلول الساعة 9:35 بتوقيت جرينتش:
صعدت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم شهر فبراير/ شباط لعام 2023 بنسبة بلغت -0.58% ليستقر على سعر 1,910.55 دولار للأوقية الواحدة، بعد ارتفاعها بتداولات أمس بنسبة بلغت 0.04%. خلال الأسبوع الماضي تقدم العقد بنسبة بلغت 2.78%.
(العقود الآجلة هو عقد يلزم المشتري بشراء أصل معين بسعر محدد سلفاً ويتم التسليم في وقت لاحق مستقبلاً)
قاد الذهب ارتفاعًا في باقي المعادن النفيسة، لكونه ارتفع بأكثر من 5٪ ليصل إلى أعلى مستوى له منذ نهاية أبريل/ نيسان 2022، حيث أعطى ضعف الدولار الأمريكي دفعة للأسعار، في حين أن إعادة فتح الاقتصاد الصيني بعد رفع القيود المتعلقة بمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد عزز الآمال في زيادة الطلب، حيث يركز تجار الذهب على الطلب الصيني على الذهب للعام الجديد، وعلى أي مفاجآت محتملة من المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.
ارتفع مؤشر الدولار وهو الذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة مكونة من ست عملات رئيسية منافسة بنسبة 0.2٪ إلى 102.4077 في تعاملات الثلاثاء، لكنه تداول على انخفاض بأكثر من 1٪ خلال الشهر حتى الآن.
في غضون ذلك ينتظر المستثمرون الآن مؤشر أسعار المنتجين الأمريكيين وبيانات مبيعات التجزئة المقرر إجراؤها في وقت لاحق اليوم. رفع البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس أربع مرات العام الماضي، قبل أن يتباطأ إلى 50 نقطة أساس في ديسمبر/ كانون الأول، ويقوم التجار في الغالب بتسعير احتمالية رفع جديد بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع السياسة التالي في شهر فبراير/ شباط.
تميل أسعار الفائدة المنخفضة إلى أن تكون داعمة للسبائك، حيث يقلل ذلك من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الأصول التي لا تقدم عائد.
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن يتراجع بفعل مقاومته الحالية
استقرت أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT على انخفاض خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.08% ليستقر على سعر 1,910.88 دولار للأوقية الواحدة.
جاء انخفاض الذهب الأخير بناءاً على ثبات مستوى المقاومة المهم 1,920، تلك المقاومة التي كنا قد أشرنا إليها بتقاريرنا السابقة، ليجني أرباح ارتفاعاته الأخيرة، وليحاول اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على اختراق تلك المقاومة مستقبلاً، وفي الوقت نفسه يحاول تصريف البعض من تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء توارد الإشارات السلبية منها، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
كل ذلك يأتي في ظل تداولات الذهب بمحاذاة خط ميل تصحيحي صاعد على المدى القصير، مدعوماً بتداولاته المستمرة فوق متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
ولهذا فتوقعاتنا ترجح عودة ارتفاع المعدن الثمين خلال تداولات القادمة، بشرط اختراقه أولاً للمقاومة السابق ذكرها 1,920، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة 1,980.00.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView