انخفضت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بالتعاملات المبكرة ليوم الخميس، حيث يراقب التجار الارتفاع في حالات الإصابة بفيروس COVID-19 في الصين، والذي قد يقوض انتعاش ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
بحلول الساعة 8:00 بتوقيت جرينتش
- انخفضت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر فبراير/ شباط 2022 لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -1.32% ليستقر عند سعر 77.91 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد تراجعها خلال تداولات أمس بنسبة بلغت -1.47%.
- كما هبطت العقود الآجلة تسليم شهر فبراير/ شباط 2022 لنفط خام برنت القياسي (Brent) في بورصة ICE Futures Europe بنسبة بلغت -1.36% ليستقر عند سعر 82.85 دولار للبرميل الواحد، بعد انخفاضها بتداولات أمس بنسبة بلغت -0.81%.
(العقود الآجلة هو عقد يلزم المشتري بشراء أصل معين بسعر محدد سلفاً ويتم التسليم في وقت لاحق مستقبلاً)
تحركت الصين هذا الأسبوع لرفع متطلبات الحجر الصحي والاختبار للركاب القادمين، في وقت سابق من هذا الشهر تحركت البلاد لتخفيف القيود المفروضة لمكافحة تفشي جائحة COVID المحلية، مما أدى إلى موجة هائلة من الإصابات في جميع أنحاء البلاد، والتي كانت خالية تقريبًا من الفيروسات لمعظم أوقات الجائحة العالمية بسبب إجراءات مكافحة صارمة.
لكن عدد الإصابات مستمر في الارتفاع بالبلاد، فتح قرار إسقاط متطلبات الحجر الصحي اعتبارًا من 8 يناير/ كانون الثاني فرصًا للسفر للمواطنين الصينيين لأول مرة منذ سنوات، لكن دولًا أخرى بما في ذلك الولايات المتحدة تدرس قيودًا متزايدة للحد من تفشي الفيروس.
فقد أعلنت الولايات المتحدة أنها ستطلب من المسافرين جوا من الصين إظهار اختبار فيروس سلبي، بينما قالت إيطاليا إنها ستختبر الوافدين من الدولة الآسيوية وأفادت أن ما يقرب من نصف الركاب على متن رحلتين من الصين إلى ميلانو كانت نتيجة اختبارهم إيجابية.
ظلت أسعار النفط تنخفض على نطاق واسع منذ شهور وسط مخاوف من ضعف النمو الاقتصادي العالمي، في الوقت نفسه هناك مؤشرات على أن الإمدادات قد تظل شحيحة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في وقت سابق من العام.
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء فرض حظر على بيع النفط يسمح للصادرات إلى الدول التي فرضت سقف سعري فقط في حالة وجود استثناء خاص من الكرملين، وذلك اعتبارًا من 1 فبراير/ شباط حتى يوليو/ تموز 2023 على الأقل.
ومع ذلك فإن الرد الروسي على سقف السعر لم يتضمن حدًا أدنى لسعر خامها الذي تخشى الأسواق أن يعطل التدفقات.
في غضون ذلك وبناءاً على المعلومات القادمة من معهد البترول الأمريكي وهو مجموعة صناعية غير رسمية فقد انخفضت مخزونات النفط الأمريكية خلال الأسبوع المنتهى في 23 ديسمبر/ كانون الأول بنحو 1.3 مليون برميل، بينما زادت مخزونات البنزين بنحو 510 ألف برميل، كما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير التي تشمل زيت التدفئة والديزل بنحو 390 ألف برميل.
بينما تنتظر الأسواق البيانات الرسمية لمخزونات النفط الأمريكية الصادرة من إدارة معلومات الطاقة في وقت لاحق من اليوم الخميس، متأخرة يوم عن المعتاد بسبب قضاء عطلة عيد الميلاد يوم الاثنين.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يستسلم للضغط السلبي
انخفضت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الخفيف القياس الأمريكي (LIGHT CRUDE OIL FUTURES) في نايمكس خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية جديدة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -1.33% ليستقر على سعر 77.94 دولار للبرميل الواحد.
يعاني النفط من استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع بدء توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، بصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر، ما يوحي ببدء تكون دايفرجنس سلبي بها، ما يضاعف من الضغوط السلبية على تداولاته القادمة، خاصة في ظل تداولاته بنطاق قناة سعريه تصحيحية هابطة تحد تداولاته السابقة على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فتوقعاتنا تشير إلى المزيد من الانخفاض للنفط خلال تداولاته القادمة، ليستهدف أولى مستويات الدعم عند 76.25، وذلك طيلة ثبات المقاومة 83.15.