بعد أن استقر سعر عقود النفط الخام الآجلة على ارتفاع بالتعاملات المبكرة ليوم الثلاثاء مع استقرار أسعار الخام القياسية العالمية عند أعلى مستوياتها في نحو ثلاثة أسابيع، مدعومة جزئيًا بنمو الاقتصاد الأمريكي في الربع الثالث، في حين أن نقص الإمدادات من الديزل ونواتج التقطير الأخرى يدعم الأسعار أيضًا.
حيث كانت العقود الآجلة للنفط الخام مدعومة ببيانات الاقتصاد الكلي التي أظهرت نموًا سنويًا معتدلًا للناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة بنسبة 2.6٪ في الربع الثالث.
كما ارتفعت الطلبات في المصانع الأمريكية للسلع طويلة الأمد في سبتمبر/ أيلول بنسبة 0.4٪، لكن هذه الزيادة كانت أقل من توقعات بالزيادة البالغة 0.7٪ من قبل الاقتصاديين في استطلاع للرأي أجرته صحيفة وول ستريت جورنال.
حيث مدد النفط من مكاسبه خلال الجلسة السابقة على الرغم من أن بيانات إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء الماضي أظهرت قفزة كبيرة في مخزونات الخام الأمريكية، لكن الارتفاع كان أقل مما ذكر معهد البترول الأمريكي، بينما تراجعت مخزونات البنزين في حين قفزت صادرات الخام الأمريكية.
بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت ايضا الصادرات بمقدار 991 ألف لتصل إلى رقم قياسي غير مسبوق بلغ 5.129 مليون برميل يوميًا، تلك الزيادة الكبيرة في الصادرات هي سبب آخر لارتفاع النفط الخام بعد تقرير المخزونات.
كما ربط المحللون مكاسب النفط الخام يوم الأربعاء بالتراجع العام للدولار الأمريكي، حيث كان الارتفاع الحاد للدولار هذا العام في بعض الأحيان بمثابة عبء ثقيل على السلع، مما جعلها أكثر تكلفة لمستخدمي العملات الأخرى.
التحليل التقني للنفط:
علي صعيد اخر ومن خلال رؤية التحليل الفني للنفط نجد أن النفط مستقر نوعًا ما بين سعر 80 دولار للبرميل وسعر 90 دولار، حيث كان أدنى انخفاض قد وصل اليه سعر النفط عند مستوى 76.60 دولار للبرميل وهو مستوى دعم قوي للغاية من الممكن أن يتم استغلاله من أجل تنفيذ عمليات شراء المدى المتوسط، كما يعتبر مستوي الدعم 69.38 دولار للبرميل هو أقوي مستوي دعم قد يواجه النفط في حال الانخفاض خلال الربع الأول من العام القادم.