استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام على انخفاض بالتعاملات المبكرة ليوم الجمعة، وسط تداولات هادئة بسبب عطلة عيد الشكر بالولايات المتحدة الأمريكية وبدء موسم التسوق السنوي، مع زيادة الصين من عمليات الحجر الصحي في المدن الكبرى، حيث أبلغت عن عدد قياسي من الإصابات الجديدة بـ Covid-19، وهي تدابير تستمر في قمع اقتصادها والطلب على النفط، في حين ظل المستثمرون يراقبون محادثات مجموعة السبع بشأن سقف أسعار النفط الروسي.
بحلول الساعة 4:50 بتوقيت جرينتش
- ارتفعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر يناير/ كانون الثاني 2022 لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت 0.74% ليستقر عند سعر 78.52 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد انخفاضها بتداولات أمس بنسبة بلغت -4.66%.
- وتقدمت العقود الآجلة تسليم شهر يناير/ كانون الثاني 2022 لنفط خام برنت القياسي (Brent) في بورصة ICE Futures Europe بنسبة بلغت 0.46% ليستقر عند سعر 85.73 دولار للبرميل الواحد، بعد هبوطها بتداولات أمس بنسبة بلغت -3.34%.
(العقود الآجلة هو عقد يلزم المشتري بشراء أصل معين بسعر محدد سلفاً ويتم التسليم في وقت لاحق مستقبلاً)
فشل قادة الاتحاد الأوروبي حتى الآن في التوصل إلى اتفاق بشأن المستوى الذي يتم عنده تحديد سقف صادرات النفط الروسي، وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في وقت متأخر الأربعاء نقلاً عن دبلوماسيين لم تحدد هويتهم أن اقتراح مجموعة الدول السبع بحد أقصى 65 دولارًا إلى 70 دولارًا اعتبر منخفضًا جدًا من قبل بعض الدول ومرتفعًا جدًا من قبل البعض الآخر.
بالنسبة لبولندا وليتوانيا وإستونيا فإن وضع حد عند هذا المستوى من شأنه أن يترك لروسيا أرباحًا كبيرة، نظرًا لأن تكاليف الإنتاج للبلاد تبلغ حوالي 20 دولارًا للبرميل، على الجانب الآخر تجادل البلدان ذات الصناعات الملاحية الكبيرة قبرص واليونان ومالطا بأن المستوى منخفض جدًا وقد يقلل من حجم الأعمال.
وقد وعدت الدول الغربية بالفعل بالابتعاد عن النفط الروسي، مما أجبر روسيا على تصدير نفطها إلى آسيا، الهدف من سقف السعر هو الحد من الإيرادات التي تجنيها روسيا من مبيعات النفط، والتي يمكن استخدامها لتمويل حربها في أوكرانيا. لكن لا ينبغي أن يؤدي الحد الأقصى أيضًا إلى المخاطرة بإحداث نقص عالمي في الطاقة من شأنه أن يؤدي إلى ارتفاع الأسعار إلى ما كانت عليه بعد الغزو في فبراير/ شباط مباشرة.
سوف يستفيد سقف السعر المقترح من حقيقة أن الغرب يتحكم في معظم التأمين والتمويل في العالم للشحن، ستحظر الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأستراليا الخدمات البحرية للسفن التي تشحن الخام الروسي ما لم يتم بيعها بأقل من الحد الأقصى.
في وقت سابق أظهرت بيانات رسمية من إدارة معلومات الطاقة تراجع مخزونات النفط الخام بمقدار 3.7 مليون برميل، بينما ارتفعت مخزونات البنزين الأمريكية بمقدار 3.1 مليون برميل، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة.
في المتوسط كانت التوقعات بانخفاض مخزونات النفط الخام بمقدار 800 ألف برميل، في حين كان من المتوقع أن تظهر مخزونات البنزين انخفاضًا بمقدار 200 ألف برميل.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يحاول تصريف تشبعه البيعي
استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الخفيف القياس الأمريكي (LIGHT CRUDE OIL FUTURES) في نايمكس على انخفاض خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.76% ليستقر على سعر 78.53 دولار للبرميل الواحد.
يحاول النفط بتداولاته الأخيرة تعويض جزء مما تكبده من خسائر سابقة، كما يحاول في الوقت نفسه تصريف البعض من تشبعه البيعي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء توارد الإشارات الإيجابية منها، في ظل تداولاته بنطاق قناة سعريه تصحيحية هابطة تحد تداولاته السابقة على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع تواصل الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فتوقعاتنا تشير إلى المزيد من الانخفاض للنفط خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة كسره للدعم المحوري 76.25، ليستهدف بعدها مستوى الدعم 66.12.
تابع التحلي الفني للدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي عبر الرابط
يمكنك معرفة المزيد حول التوقعات اليومية للبيتكوين مقابل الدولار الأمريكي عبر الرابط