استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام على انخفاض بالتعاملات المبكرة ليوم الأربعاء، بعدما لامست أمس أدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع قبل ان ترتد ارتفاعاً قبل الإغلاق، حيث واصل التجار تقييم آفاق الطلب على النفط، ومع تزايد المخاوف الجيوسياسية في الأسواق بعد سقوط صاروخ روسي الصنع على الأراضي البولندية وقتل مدنيين.
بحلول الساعة 6:35 بتوقيت جرينتش
- انخفضت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر يناير/ كانون الثاني 2022 لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -0.81% ليستقر عند سعر 86.22 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد ارتفاعها بتداولات أمس بنسبة بلغت 1.22%.
- وتراجعت العقود الآجلة تسليم شهر يناير/ كانون الثاني 2022 لنفط خام برنت القياسي (Brent) في بورصة ICE Futures Europe بنسبة بلغت -0.63% ليستقر عند سعر 93.27 دولار للبرميل الواحد، بعد تقدمها بتداولات أمس بنسبة بلغت 0.77%.
(العقود الآجلة هو عقد يلزم المشتري بشراء أصل معين بسعر محدد سلفاً ويتم التسليم في وقت لاحق مستقبلاً)
قدمت علامات تقلص الإمدادات بعض دعم أسعار العقود الآجلة، ففي تقرير صدر يوم الثلاثاء حذرت فيه وكالة الطاقة الدولية من شح الإمدادات العالمية في المستقبل مع دخول حظر الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي حيز التنفيذ في أوائل ديسمبر/ كانون الأول.
وقالت وكالة الطاقة الدولية يوم الثلاثاء إن أكثر من مليون برميل يوميًا من صادرات النفط الروسية ستنخفض في غضون أسابيع، مع دخول حظر أوروبي على واردات روسيا من النفط الخام وخطة للحد من أسعار مبيعات النفط الخام الروسي حيز التنفيذ.
كما رفعت الوكالة التي تتخذ من باريس مقراً لها توقعاتها للطلب العالمي على النفط لهذا العام بمقدار 170 ألف برميل يوميًا إلى 99.8 مليون برميل يوميًا وللعام المقبل بمقدار 130 ألف برميل يوميًا إلى 101.4 مليون برميل يوميًا.
جاء تقرير وكالة الطاقة الدولية في أعقاب صدور التقرير الشهري لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يوم الاثنين، عدلت فيه أوبك بشكل طفيف توقعاتها للنمو في الطلب العالمي على النفط بمقدار 100 ألف برميل يوميًا إلى 2.5 مليون برميل يوميًا، مع إجراء تعديلات صغيرة على توقعات الإمدادات وامتنع عن إجراء تغييرات على توقعات النمو الاقتصادي العالمي.
بينما تعرضت الأسعار لتعاملات متقلبة في وقت لاحق بعد أن أفاد تقرير بأن الصواريخ الروسية أصابت بولندا العضو في الناتو، لكن التأثير كان محدودًا في مجال النفط والغاز أو على الأقل حتى الآن.
قال الرئيس البولندي أندريه دودا إن حكومته ما زالت لا تعرف بشكل قاطع من أطلق الصاروخ وأضاف أنه كان حادثًا منفردًا. يهدد احتمال نشوب صراع أوسع في أوروبا بتفاقم توقعات الإمدادات المشددة في سوق النفط، حيث يستعد الاتحاد الأوروبي لحظر تدفقات الخام الروسي اعتبارًا من ديسمبر.
في غضون ذلك أظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي وهو مجموعة صناعية غير رسمية عن انخفاض مخزونات النفط الخام المحلية بنحو 5.8 مليون برميل وذلك في الأسبوع المنتهي في الحادي عشر من الشهر الجاري، بينما ارتفعت مخزونات البنزين بنحو 1.7 مليون برميل، وزادت مخزونات نواتج التقطير التي تشمل زيت التدفئة والديزل بنحو 580 ألف برميل.
ستصدر إدارة معلومات الطاقة تقريرها الرسمي الأسبوعي عن مخزونات البترول الأمريكية في وقت لاحق من اليوم الأربعاء، في المتوسط يتوقع المحللون أن يظهر التقرير انخفاضًا في المخزونات بمقدار 400 ألف برميل من النفط الخام، و بنحو 800 ألف برميل للبنزين، و 500 ألف برميل من نواتج التقطير.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يستند لدعم مهم
استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الخفيف القياس الأمريكي (LIGHT CRUDE OIL FUTURES) في نايمكس على انخفاض خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.78% ليستقر على سعر 86.24 دولار للبرميل الواحد.
يظل النفط بتداولاته الأخيرة مستنداً لمستوى الدعم المحوري 85.40، هذا الدعم الذي كنا قد تحدثنا عنه بتقاريرنا السابقة، فهو يتزامن مع استناده لدعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع استناده أيضاً لخط ميل فرعي وتصحيحي صاعد على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، كما نلاحظ وسط ذلك وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فتوقعاتنا ترجح ارتفاع النفط خلال تداولاته القادمة، ولكن بشرط مهم وهو ثبات مستوى الدعم 85.40، ليستهدف مستوى المقاومة 93.50.