انخفضت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بالتعاملات المبكرة ليوم الخميس، حيث سجلت الأسعار الأمريكية أدنى مستوى لها في حوالي ثلاثة أسابيع، بعد أن ذكرت بولندا وحلف شمال الأطلسي أنه لا يوجد مؤشر على أن روسيا كانت وراء هجوم صاروخي في بولندا، مما خفف المخاوف بشأن المخاطر على إمدادات الخام، في حين زاد ارتفاع أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في الصين من مخاوف الطلب في أكبر مستورد للخام في العالم.
بحلول الساعة 6:35 بتوقيت جرينتش
- انخفضت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر يناير/ كانون الثاني 2022 لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -0.89% ليستقر عند سعر 84.83 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد هبوطها بتداولات أمس بنسبة بلغت -1.53%.
- وتراجعت العقود الآجلة تسليم شهر يناير/ كانون الثاني 2022 لنفط خام برنت القياسي (Brent) في بورصة ICE Futures Europe بنسبة بلغت -0.60% ليستقر عند سعر 92.30 دولار للبرميل الواحد، بعد انخفاضها بتداولات أمس بنسبة بلغت -1.07%.
(العقود الآجلة هو عقد يلزم المشتري بشراء أصل معين بسعر محدد سلفاً ويتم التسليم في وقت لاحق مستقبلاً)
ارتفعت أسعار النفط في أوروبا لفترة وجيزة من جلسة أمس بعد تقارير تفيد بهجوم بطائرة بدون طيار على ناقلة نفط قبالة سواحل عمان.
كما تلقى التجار بيانات الحكومة الأمريكية الصادرة يوم الأربعاء والتي أظهرت انخفاضًا أسبوعيًا أكبر من المتوقع في مخزونات الخام المحلية، إلى جانب زيادة في مخزونات البنزين ونواتج التقطير.
سقط صاروخ في الأراضي الزراعية البولندية يوم الثلاثاء مما أسفر عن مقتل شخصين، لكن بولندا قالت يوم الأربعاء إنه لا يوجد ما يشير إلى أن الصاروخ كان هجومًا متعمدًا على دولة الناتو، وفقًا لتقرير صادر عن وكالة أسوشيتيد برس، وقال الرئيس البولندي أندريه دودا إنه من المحتمل للغاية أن يكون أحد صواريخ الدفاع الأوكرانية قد سقط على الأراضي البولندية، ووافق الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ على التقييم، حسبما ذكر التقرير.
في وقت مبكر من يوم الأربعاء أيضًا شهدت أسعار النفط في لندن لفترة وجيزة بعض الدعم، بعد أن تعرضت ناقلة نفط مرتبطة بملياردير إسرائيلي للقصف بطائرة بدون طيار على ساحل عمان وسط تصاعد التوترات مع إيران، حسبما قال مسؤول لوكالة أسوشيتيد برس.
في غضون ذلك واصلت الصين أيضًا التعامل مع حالات كوفيد المتزايدة التي ألقت بظلالها على توقعات الطلب في أكبر مستورد للخام في العالم.
قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن مخزونات الخام المحلية تراجعت بمقدار 5.4 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني. وفي المتوسط توقع المحللون انخفاضًا قدره 400 ألف برميل، وذكرت مصادر مختلفة أن معهد البترول الأمريكي وهو مجموعة تجارية غير رسمية أعلن في وقت متأخر من يوم الثلاثاء عن انخفاض قدره 5.8 مليون برميل في مخزونات الخام.
وأظهرت إدارة معلومات الطاقة زيادة أسبوعية في المخزون بمقدار 2.2 مليون برميل للبنزين و 1.1 مليون برميل من نواتج التقطير. وكان مسح المحللين قد توقع انخفاض بنحو 800 ألف برميل للبنزين و 500 ألف برميل للمقطرات.
وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات الخام في كاشينج بولاية أوكلاهوما مركز التسليم في نايمكس تراجعت بواقع 1.6 مليون برميل على مدار الأسبوع، في حين تراجعت مخزونات النفط في الاحتياطي البترولي الاستراتيجي بمقدار 4.1 مليون برميل.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يتعرض للضغط السلبي
تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الخفيف القياس الأمريكي (LIGHT CRUDE OIL FUTURES) في نايمكس على خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية جديدة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -1.61% ليستقر على سعر 84.22 دولار للبرميل الواحد.
تخطى النفط بتداولاته الأخيرة دعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، وقد تزامن ذلك مع كسره لخط ميل فرعي وتصحيحي صاعد على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، ما ضاعف من الضغوط السلبية على تداولاته القادمة، مما أدى به إلى كسره لمستوى الدعم المحوري 85.40، خاصة وسط توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بالرغم من وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فتوقعاتنا تشير إلى المزيد من الانخفاض للنفط خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة تأكيد كسره للدعم 85.40، ليستهدف مستوى الدعم 76.25.