ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بالتعاملات المبكرة ليوم الأربعاء، حيث بدأت المجموعة المسماة أوبك + لمنتجي النفط في خفض الإنتاج مع استمرارهم في خطط خفض الحصص بمقدار مليوني برميل يوميًا، بينما أشار تقرير غير رسمي من معهد البترول الأمريكي إلى تراجع كبير في مخزونات الخام الأمريكية، مما يشير إلى أن الطلب لا يزال قوياً على الرغم من مخاوف النمو العالمي، كما وجد النفط الدعم بعد تقرير إخباري قال إن المملكة العربية السعودية في حالة تأهب قصوى من أي هجوم إيراني محتمل.
بحلول الساعة 7:50 بتوقيت جرينتش
- صعدت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر ديسمبر/ كانون الأول 2022 لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت 1.15% ليستقر عند سعر 89.39 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد زيادتها بتداولات أمس بنسبة بلغت 2.13%.
- وتقدمت العقود الآجلة تسليم شهر يناير/ كانون الثاني 2022 لنفط خام برنت القياسي (Brent) في بورصة ICE Futures Europe بنسبة بلغت 0.87% ليستقر عند سعر 95.47 دولار للبرميل الواحد، بعد ارتفاعها بتداولات أمس بنسبة بلغت 0.19%.
(العقود الآجلة هو عقد يلزم المشتري بشراء أصل معين بسعر محدد سلفاً ويتم التسليم في وقت لاحق مستقبلاً)
واصل التجار أيضًا تقييم آفاق الطلب على الطاقة من الصين، في أعقاب الأخبار الغير مؤكدة بأن البلاد قد تخفف القيود المتعلقة بمكافحة تفشي فيروس COVID.
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن المملكة العربية السعودية تبادلت معلومات استخباراتية مع الولايات المتحدة، محذرة من هجوم إيراني على أهداف في المملكة، وأثارت الأنباء احتمال حدوث اضطرابات في سوق النفط في منطقة الشرق الأوسط الغنية به.
وردا على التحذير رفعت الولايات المتحدة والسعودية وعدة دول مجاورة مستويات التأهب لقواتها العسكرية، بحسب التقرير. وقال التقرير نقلاً عن مسؤولين سعوديين إن إيران كانت على وشك شن هجمات على المملكة العربية السعودية وكذلك أربيل في العراق لصرف الانتباه عن الاحتجاجات المحلية في البلاد التي بدأت في سبتمبر/ أيلول.
من ناحية أخرى ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الثلاثاء أن أسهم هونج كونج تبدو وكأنها في ارتفاع بعد أن أشار منشور مجهول على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية إلى أن الحكومة قد تنوي تخفيف القيود المتعلقة بمكافحة الوباء بداية من مارس/ آذار، كما أفادت مصادر أخرى عن هذه الشائعة.
يُنظر إلى قيود فيروس كورونا في الصين على أنها تمثل ضغطاً سلبياً على أسعار النفط، حيث يحد ذلك من الطلب على النفط الخام من أحد أكبر مستهلكي الطاقة في العالم.
في غضون ذلك ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 8.9٪ في أكتوبر/ تشرين الأول بناءً على عقود الشهر المقبل، بينما ارتفع خام برنت بنسبة 7.8٪، مع بعض الدعم المنسوب إلى قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها بقيادة روسيا وهي مجموعة تعرف باسم أوبك + بتخفيض الإنتاج بمقدار 2 مليون برميل يوميا ابتداء من نوفمبر/ تشرين الثاني. من المتوقع أن يكون الخفض الفعلي حوالي نصف ذلك نظرًا لأن العديد من الأعضاء كانوا ينتجون بالفعل أقل من أهدافهم.
بشكل منفصل أظهرت بيانات من معهد البترول الأمريكي أن مخزونات الخام الأمريكية تراجعت بنحو 6.5 مليون برميل الأسبوع الماضي.
ستصدر إدارة معلومات الطاقة تقريرها الرسمي الأسبوعي عن مخزونات البترول الأمريكية في وقت لاحق من اليوم الأربعاء. يتوقع المحللون أن يظهر التقرير انخفاضًا في المخزونات بمقدار 1.6 مليون برميل من النفط الخام، و 1.9 مليون برميل للبنزين، ومليون برميل من نواتج التقطير.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يهاجم سقف قناة سعريه تصحيحية هابطة
تقدمت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الخفيف القياس الأمريكي (LIGHT CRUDE OIL FUTURES) في نايمكس خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية جديدة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 1.12% ليستقر على سعر 89.38 دولار للبرميل الواحد.
يأتي ارتفاع النفط عقب استناده إلى دعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، وسط توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، ما أكسبه بعضاً من الزخم الإيجابي الذي ساعده على تحقيق تلك المكاسب، ليهاجم بدوره مقاومة سقف تلك القناة السعريه التصحيحية الهابطة التي تحد تداولاته السابقة على المدى القصير، مثلما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا تشير التوقعات بالمزيد من الصعود للنفط خلال تداولاته القادمة، خاصة طوال استقراره أعلى مستوى الدعم 85.40، ليستهدف اولى مستويات المقاومة عند سعر 93.50.