انخفضت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بالتعاملات المبكرة ليوم الثلاثاء، لتعمق من خسائرها أمس بعدما قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في تقرير شهري لها إن الشكوك تحيط بتوقعات إمدادات الخام العالمية، كما خفضت بشكل طفيف توقعاتها للطلب على النفط، في الوقت الذي يسعى فيه المستثمرون إلى استيعاب التداعيات الاقتصادية لتعديلات سياسة الصين بشأن القيود المتعلقة بمكافحة تفشي جائحة COVID-19.
بحلول الساعة 7:15 بتوقيت جرينتش
- انخفضت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر ديسمبر/ كانون الأول 2022 لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -0.14% ليستقر عند سعر 85.75 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد تراجعها بتداولات أمس بنسبة بلغت -3.43%.
- بينما ارتفعت قليلاً العقود الآجلة تسليم شهر يناير/ كانون الثاني 2022 لنفط خام برنت القياسي (Brent) في بورصة ICE Futures Europe بنسبة بلغت 0.15% ليستقر عند سعر 93.28 دولار للبرميل الواحد، بعد هبوطها بتداولات أمس بنسبة بلغت -2.97%.
(العقود الآجلة هو عقد يلزم المشتري بشراء أصل معين بسعر محدد سلفاً ويتم التسليم في وقت لاحق مستقبلاً)
تمثل حركة النفط تحولًا من المكاسب التي حدثت في وقت مبكر يوم الاثنين على خلفية التقارير التي تفيد بأن بكين قد تخفف أكثر من سياستها لمكافحة فيروس كورونا والمسماة بـ "COVID zero" على الرغم من الإغلاق المستمر في بعض المدن.
في تقرير السوق الشهري الذي تم متابعته عن كثب عدلت أوبك بشكل طفيف توقعاتها للطلب العالمي على النفط، مستشهدة بالتحديات الاقتصادية المتزايدة مثل التضخم المرتفع وارتفاع أسعار الفائدة، واضطرابات سلاسل التوريد، مع إجراء تعديلات صغيرة على توقعات الإمدادات وامتنعت عن إجراء تغييرات على توقعات النمو الاقتصادي العالمي.
خفضت أوبك توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعام 2022 بمقدار 100 ألف برميل يوميًا إلى 2.5 مليون برميل يوميًا.
كما واصل المستثمرون القلق بشأن تجدد تفشي فيروس كوفيد في الصين أكبر مستورد للخام في العالم، مما جعل احتمال إعادة الانفتاح الاقتصادي أكثر غموضًا، فضلاً عن ارتفاع الدولار الذي دعمته تصريحات الاحتياطي الفيدرالي المتشددة.
ومع ذلك ذكرت تقارير يوم الاثنين أن بعض المدن الصينية بدأت في تقليص الاختبارات الروتينية لفيروس COVID-19، بعد أيام من إعلان الصين تخفيف بعض إجراءات فيروس كورونا القاسية. ومع ذلك وفي الوقت نفسه ازداد عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في البلاد.
بشكل عام ظلت توقعات الإمدادات غائمة بعد أن وافقت أوبك + على خفض الإنتاج بمقدار 2 مليون برميل يوميًا في نوفمبر/ تشرين الثاني، بينما سيحظر الاتحاد الأوروبي النفط الروسي اعتبارًا من ديسمبر/ كانون الأول.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يستنفذ فرصه الإيجابية
استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الخفيف القياس الأمريكي (LIGHT CRUDE OIL FUTURES) في نايمكس على انخفاض خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.22% ليستقر على سعر 85.67 دولار للبرميل الواحد.
يستند النفط بتداولاته الأخيرة إلى مستوى الدعم المهم 85.40، وذلك بالتزامن مع استناده لدعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة لاستناده إلى خط ميل فرعي وتصحيحي صاعد على المدى القصير، يأتي هذا وسط وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، بشكل مبالغ فيه مقارنة بحركة السعر، ما يوحي ببدء تكون دايفرجنس إيجابي بها، خاصة مع بدء ظهور تقاطع إيجابي فيها.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا ترجح عودة ارتفاع النفط خلال تداولاته القادمة، بشرط مهم وهو ثبات مستوى الدعم 85.40، ليستهدف مستوى المقاومة المحوري 93.50.