تقدمت قليلاً أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بالتعاملات المبكرة ليوم الثلاثاء، بعدما نفت السعودية أمس تقريرًا إعلاميًا يفيد بأنها تناقش زيادة المعروض من النفط مع أوبك وحلفائها، وفي الخلفية من ذلك تستمر المخاوف بشأن توقعات الطلب في الصين بسبب عمليات الإغلاق المتجددة لمكافحة تفشي فيروس COVID-19.
بحلول الساعة 5:20 بتوقيت جرينتش
- ارتفعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر يناير/ كانون الثاني 2022 لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت 0.34% ليستقر عند سعر 80.31 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد صعودها بتداولات أمس بنسبة بلغت 0.20%.
- وصعدت العقود الآجلة تسليم شهر يناير/ كانون الثاني 2022 لنفط خام برنت القياسي (Brent) في بورصة ICE Futures Europe بنسبة بلغت 0.48% ليستقر عند سعر 87.87 دولار للبرميل الواحد، بعد ارتفاعها بتداولات أمس بنسبة بلغت 0.25%.
(العقود الآجلة هو عقد يلزم المشتري بشراء أصل معين بسعر محدد سلفاً ويتم التسليم في وقت لاحق مستقبلاً)
انخفض كل من خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت لفترة وجيزة إلى مستويات شوهدت لآخر مرة في يناير/ كانون الثاني بعد أن أنهيا يوم الجمعة عند أدنى مستوى في شهرين.
جاء ذلك بعدما قالت صحيفة وول ستريت جورنال ونقلاً عن مندوبين لم تسمهم إن السعودية ومنتجين آخرين من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يناقشون زيادة الإنتاج بما يصل إلى 500 ألف برميل يوميًا، مثل هذه الخطوة من شأنها أن تساعد في تخفيف التوترات مع إدارة بايدن والحفاظ على تدفق الطاقة مع تفعيل الجهود الجديدة للحد من صناعة النفط الروسية.
قلص النفط بعد ذلك خسائره بعد أن ذكرت تقارير إخبارية أن وزير الطاقة السعودي أبلغ وكالة أنباء حكومية أنه لم تكن هناك مناقشات بشأن زيادة الإنتاج. وأثار خفض إنتاج أوبك + الذي تم الاتفاق عليه في اجتماع المجموعة في أكتوبر/ تشرين الأول غضب إدارة بايدن والمشرعين الأمريكيين.
وبالإضافة إلى نفي تلك التقارير الإخبارية فقد أشار وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إلى أنهم مستعدون لخفض الإنتاج بشكل أكبر لتحقيق التوازن بين العرض والطلب إذا لزم الأمر.
في غضون ذلك أفادت وكالة أسوشيتد برس أن مدينة قوانغتشو بجنوب الصين أغلقت يوم الاثنين أكبر منطقة بها، وعلقت النقل العام وطالبت السكان بتقديم اختبار سلبي إذا كانوا يريدون مغادرة منازلهم.
إن احتمال فرض مزيد من القيود وبالتالي انخفاض الطلب في الصين قد أثر على أسعار النفط الخام مؤخرًا، وسط مخاوف من احتمال إغلاق بكين ومدن أخرى قريبًا، بعدما أبلغت الصين في نهاية الأسبوع عن أول حالة وفاة من Covid-19 منذ أبريل/ نيسان، وفقًا للتقارير، حيث يستمر تفشي المرض في التفاقم ويلقي بظلال من الشكوك على المتحور Xi.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يجد بعض الدعم
تقدمت قليلاً أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الخفيف القياس الأمريكي (LIGHT CRUDE OIL FUTURES) في نايمكس خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.36% ليستقر على سعر 80.32 دولار للبرميل الواحد.
يأتي ذلك بعد استناد السعر بتداولات أمس إلى مستوى الدعم المحوري 76.25، ما أكسبه بعضاً من الزخم الإيجابي الذي ساعده على الارتداد ارتفاعاً، في محاولة منه لتعويض جزء مما تكبده من خسائر سابقة، وتصريف البعض من تشبعه البيعي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء ظهور تقاطع إيجابي بها، في ظل تداولات السعر بنطاق قناة سعريه تصحيحية هابطة تحد تداولاته السابقة على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع تواصل الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا تشير توقعاتنا إلى ارتفاع النفط بشكل حذر خلال تداولاته القادمة، بشرط ثبات مستوى الدعم 76.25، ليستهدف مستوى المقاومة 85.40.