استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام على انخفاض بالتعاملات المبكرة ليوم الثلاثاء، متأثرة بتوقعات انخفاض الطلب على الطاقة من الصين، بعد جولة من بيانات الواردات الباهتة واختتام المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي، وفي الخلفية من ذلك مخاوف الركود العالمي أمام نقص المعروض.
بحلول الساعة 4:00 بتوقيت جرينتش
- ارتفعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر ديسمبر/ كانون الأول 2022 لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت 0.41% ليستقر عند سعر 84.93 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد تراجعها بتداولات أمس بنسبة بلغت -0.56%.
- وصعدت العقود الآجلة تسليم شهر ديسمبر/ كانون الأول 2022 لنفط خام برنت القياسي (Brent) في بورصة ICE Futures Europe بنسبة بلغت 0.38% ليستقر عند سعر 91.56 دولار للبرميل الواحد، بعد انخفاضها بتداولات أمس بنسبة بلغت -2.45%.
(العقود الآجلة هو عقد يلزم المشتري بشراء أصل معين بسعر محدد سلفاً ويتم التسليم في وقت لاحق مستقبلاً)
ارتفع النفط الأسبوع الماضي على أساس عقود الشهر المقبل، مع صعود خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.5٪ وارتفاع خام برنت بنسبة 2٪، بعد أن أفرجت إدارة بايدن عن 15 مليون برميل أخرى من النفط الخام من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي، وقالت الإدارة أيضًا إنها ستبدأ في تجديد الاحتياطي عندما تنخفض الأسعار نحو 70 دولارًا للبرميل، مما يساعد على إنشاء أرضية تمنح المنتجين المحليين الثقة لتعزيز الإنتاج.
أظهرت البيانات الصادرة يوم الاثنين بعدما تأخرت أسبوع عن الموعد المحدد لها أن واردات الصين من النفط الخام لشهر سبتمبر/ أيلول تراجعت بنسبة 2٪ عن العام السابق، حسبما أفادت رويترز، مع تباطؤ المصافي المستقلة للإنتاجية.
في غضون ذلك منح المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي الرئيس الصيني شي جين بينغ ولاية ثالثة مدتها خمس سنوات كأمين عام للحزب، مما ألغى العرف الذي حدد القادة السابقين بعشر سنوات في الصدارة. ليعد هذا مؤشراً قوياً بتعزيز قبضة شي على السلطة.
لم يشهد المؤتمر أي تغيير تم الإعلان عنه في سياسة الصين الخالية من COVID، مما أدى إلى عمليات إغلاق كبيرة في محاولة للسيطرة على انتشار الفيروس، ما أدى إلى كبح الطلب على النفط الخام. بينما شهدت الأسهم في هونغ كونغ أسوأ أداء لها في يوم واحد منذ الأزمة المالية لعام 2008، حيث انخفض مؤشر Hang Seng HSI بنسبة أكثر من 6 ٪ ليصل إلى أدنى مستوى له في 13 عامًا.
من ناحية أخرى فلا يزال ارتفاع الدولار الأمريكي إلى جانب حالة عدم اليقين بشأن الطلب العالمي لا يزال يؤثر على أسعار السلع الأساسية.
ولكن أمام ذلك لا تزال أسعار النفط مدعومة حيث من المقرر أن تقوم أوبك + بخفض الإنتاج بمقدار 2 مليون برميل يوميًا اعتبارًا من نوفمبر/ تشرين الثاني، في حين أن حظر الاتحاد الأوروبي على الخام الروسي سيدخل حيز التنفيذ في ديسمبر/ كانون الأول.
وبشكل منفصل انكمش نشاط القطاع الخاص في الولايات المتحدة للشهر الرابع على التوالي في أكتوبر/ تشرين الأول، بسبب ضعف الطلب إلى حد كبير، مما يشير إلى أن الظروف المالية الأكثر تشددًا لها تأثير بالفعل على الاقتصاد.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط وسط توقعات سلبية
استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الخفيف القياس الأمريكي (LIGHT CRUDE OIL FUTURES) في نايمكس على انخفاض بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.41% ليستقر على سعر 84.93 دولار للبرميل الواحد.
يتحرك النفط بنطاق قناة سعريه تصحيحية هابطة تحد تداولاته السابقة على المدى القصير، مع تواصل الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، كما تتوارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فتوقعاتنا تشير إلى انخفاض النفط خلال تداولاته القادمة، خاصة طوال استقراره دون مستوى 85.40، ليستهدف مستوى الدعم 76.40.