استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام على انخفاض بالتعاملات المبكرة ليوم الأربعاء، بعد تراجعه خلال الجلستين الأخيرتين من أعلى مستوياته في خمسة أسابيع، حيث أعادت الصين التزامها باستراتيجية صفر Covid التي أعاقت الطلب من المستورد الأول في العالم، من ناحية أخرى خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للاقتصاد العالمي لعام 2023، مما أثار المخاوف بشأن الركود.
بحلول الساعة 8:30 بتوقيت جرينتش
- تقدمت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر ديسمبر/ كانون الأول 2022 لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت 0.26% ليستقر عند سعر 89.58 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد انخفاضها بتداولات أمس بنسبة بلغت -1.95%.
- وارتفعت العقود الآجلة تسليم شهر ديسمبر/ كانون الأول 2022 لنفط خام برنت القياسي (Brent) في بورصة ICE Futures Europe بنسبة بلغت 0.43% ليستقر عند سعر 94.70 دولار للبرميل الواحد، بعد هبوطها بتداولات أمس بنسبة بلغت -1.98%.
(العقود الآجلة هو عقد يلزم المشتري بشراء أصل معين بسعر محدد سلفاً ويتم التسليم في وقت لاحق مستقبلاً)
قال صندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء إنه خفض توقعاته للاقتصاد العالمي لعام 2023، حيث من المرجح أن يحقق الاقتصاد العالمي نموًا بنسبة 2.7٪ فقط العام المقبل، بانخفاض عن 2.9٪ كان قد قدر في يوليو/ تموز. واستشهد صندوق النقد الدولي بقائمة من التهديدات التي تشمل حرب روسيا ضد أوكرانيا، وضغوط التضخم المزمنة، وارتفاع أسعار الفائدة والعواقب المستمرة للوباء العالمي.
يأتي ذلك في الوقت الذي فرضت فيه الصين عمليات إغلاق جديدة لمدينة فينيانغ، بينما أغلقت بعض الأماكن الترفيهية في شنغهاي مع ارتفاع الحالات هناك، وفقًا لتقارير إخبارية، بعدما ارتفعت إصابات COVID-19 لأعلى مستوى لها منذ أغسطس/ آب بعد العطلة الوطنية " الأسبوع الذهبي " والذي كان في وقت سابق من هذا الشهر، مما ساهم في إثارة مخاوف بشأن تباطؤ الطلب على الطاقة من الصين.
في الأسبوع الماضي ارتفع النفط عن أدنى مستوياته في ثمانية أشهر، مدعومًا بقرار اتخذته منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بقيادة روسيا المعروفين معًا في أوبك + بخفض حصص إنتاجهم بمقدار مليوني برميل يوميًا بدءًا من نوفمبر/ تشرين الثاني. ومن المتوقع أن يكون التخفيض الفعلي حوالي نصف ذلك لأن العديد من المنتجين كانوا ينتجون بالفعل أقل من أهدافهم.
أظهر النفط أيضًا ضعفًا يوم الثلاثاء بعدما عانت شهية المستثمرين للأصول الخطرة وسط التقلبات في سوق السندات الحكومية في المملكة المتحدة والتي تطلبت مزيدًا من التدخل من قبل بنك إنجلترا، والتوقعات بأن الزيادات الشديدة في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الرئيسية الأخرى قد تؤدي إلى إثارة حادة الانكماش الاقتصادي العالمي.
في غضون ذلك ارتفع الدولار إلى أعلى مستوى جديد في 24 عامًا مقابل الين يوم الأربعاء بسبب المخاوف بشأن التضخم ووتيرة رفع أسعار الفائدة الأمريكية، يجعل الدولار القوي السلع المقومة به أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى ويميل إلى التأثير السلبي على النفط والأصول الخطرة الأخرى.
وعلى صعيد المعروض أظهر استطلاع أولي لرويترز يوم الثلاثاء أن مخزونات النفط الخام الأمريكية ارتفعت بنحو 1.8 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول بعد أن تراجعت في الأسبوعين الماضيين. سيتم تأخير بيانات المخزونات يومًا واحدًا هذا الأسبوع بسبب عطلة يوم الاثنين.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يحاول اكتساب زخماً إيجابياً
استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الخفيف القياس الأمريكي (LIGHT CRUDE OIL FUTURES) في نايمكس على انخفاض بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.22% ليستقر على سعر 89.55 دولار للبرميل الواحد.
وجد السعر بعض الدعم صباح اليوم عقب استناده لدعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ما ساعده على الارتداد صعوداً، بعدما حاول بتداولاته السابقة اكتساب زخماً إيجابياً وتصريف البعض من تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء توارد الإشارات السلبية منها، في ظل تأثره باختراق خط ميل تصحيحي هابط في وقت سابق، مثلما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فنحن نرجح ارتفاع النفط خلال تداولاته القادمة، ليستهدف من جديد مستوى المقاومة 93.50 استعداداً لمهاجمته.