تقدمت العقود الآجلة للنفط الخام بالتعاملات المبكرة ليوم الخميس، لتمدد من مكاسبها أمس، بعدما وجدت الدعم من تراجع الدولار الأمريكي، وبيانات حكومية رسمية أظهرت ارتفاعًا أسبوعيًا في مخزونات الخام المحلية، ولكن تراجعت مخزونات البنزين.
بحلول الساعة 5:30 بتوقيت جرينتش
- ارتفعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر ديسمبر/ كانون الأول 2022 لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت 0.08% ليستقر عند سعر 87.99 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد زيادتها بتداولات أمس بنسبة بلغت 3.04%.
- وصعدت العقود الآجلة تسليم شهر ديسمبر/ كانون الأول 2022 لنفط خام برنت القياسي (Brent) في بورصة ICE Futures Europe بنسبة بلغت 0.12% ليستقر عند سعر 93.90 دولار للبرميل الواحد، بعد تقدمها بتداولات أمس بنسبة بلغت 2.23%.
(العقود الآجلة هو عقد يلزم المشتري بشراء أصل معين بسعر محدد سلفاً ويتم التسليم في وقت لاحق مستقبلاً)
يعزي أغلب المحللين المكاسب التي تحققت في أسعار النفط يوم الأربعاء إلى تراجع الدولار، حيث يمكن أن يؤدي ضعف الدولار إلى تعزيز السلع المسعرة به مثل النفط، فقد انخفض مؤشر الدولار وهو الذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة مكونة من ست عملات رئيسية منافسة بنسبة 1.2٪ إلى 109.638 في تعاملات الأربعاء.
ذكرت إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء أن مخزونات الخام الأمريكية ارتفعت بمقدار 2.6 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 21 أكتوبر/ تشرين الأول، على الرغم من توقعات المحللين التي جاءت في المتوسط بانخفاضاً قدره 800 ألف برميل.
ومع ذلك فإن الزيادة التي أبلغت عنها وكالة معلومات الطاقة كانت أقل مما أفادت بيانات معهد البترول الأمريكي وهي مجموعة صناعية غير رسمية في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، حيث أبلغ معهد البترول الأمريكي عن ارتفاع قدره 4.5 مليون برميل في مخزونات الخام الأسبوع الماضي، وفقًا لتقارير إخبارية.
كما أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة انخفاضًا أسبوعيًا في المخزون بمقدار 1.5 مليون برميل للبنزين، في حين ارتفعت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 200 ألف برميل. وكان توقع المحللين بخفض نحو 1.6 مليون برميل للبنزين و 1.5 مليون برميل للمقطرات.
وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات الخام في مركز التسليم في كوتشينج بولاية أوكلاهوما ارتفعت بمقدار 700 ألف برميل على مدار الأسبوع، بينما تراجعت مخزونات الخام في احتياطي البترول الاستراتيجي بمقدار 3.4 مليون برميل.
وألقى محللون أيضا على ملاحظات أدلى بها يوم الثلاثاء الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي، ففي حديثه في مؤتمر بالرياض دافع الأمير عبد العزيز عن قرار أوبك + بخفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميًا، وحذر من أن استنفاد احتياطيات الخام الاستراتيجية من قبل الدول المستهلكة للنفط قد يتسبب في ألم اقتصادي في الأشهر المقبلة.
وقال بعد أن اشتكى من استخدام الاحتياطيات الاستراتيجية للتلاعب بالأسواق: "من واجبي العميق أن أوضح للعالم أن فقدان مخزون الطوارئ قد يصبح مؤلمًا في الأشهر المقبلة".
يأتي ذلك بعدما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي عن الإفراج عن 15 مليون برميل من النفط الخام من احتياطي البترول الاستراتيجي في البلاد، وهي الدفعة الأخيرة من إصدار 180 مليون برميل الذي تم الإعلان عنه في مارس/ أذار. تم تنسيق الخطوة الأمريكية مع عدد من الدول الكبيرة الأخرى المستهلكة للنفط ردًا على ارتفاع الأسعار الذي دفع النفط الخام إلى أعلى مستوياته في 14 عامًا تقريبًا فوق 120 دولارًا للبرميل في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يستعد لمهاجمة سقف قناة سعريه تصحيحية هابطة
استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الخفيف القياس الأمريكي (LIGHT CRUDE OIL FUTURES) في نايمكس على ارتفاع خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.13% ليستقر على سعر 87.98 دولار للبرميل الواحد.
يأتي ارتفاع النفط مع بدء توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، ليتخطى بتداولات أمس مقاومة متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ليتخلص بذلك من ضغطه السلبي، وليستقر بدوره فوق مستوى المقاومة المهم 85.40، تلك المقاومة التي كنا قد أشرنا إليها بتقاريرنا السابقة، ليهاجم بذلك سقف تلك القناة السعريه التصحيحية الهابطة التي تحد تداولاته السابقة على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فتوقعاتنا تشير إلى المزيد من الصعود للنفط خلال تداولاته القادمة، طالما ظل مستقراً أعلى مستوى 85.40، ليستهدف أولى مستويات المقاومة عند سعر 93.50.