استقرت أسعار العقود الآجلة للذهب على انخفاض بالتعاملات المبكرة ليوم الأربعاء، حيث يبحث المستثمرون عن مزيد من الأدلة حول وتيرة تشديد السياسة النقدية الأمريكية من محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي وبيانات التضخم المقرر إجراؤها هذا الأسبوع.
بحلول الساعة 8:45 بتوقيت جرينتش:
انخفضت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم شهر ديسمبر/ كانون الأول لعام 2022 بنسبة بلغت -0.39% ليستقر على سعر 1,679.40 دولار للأوقية الواحدة، بعد تقدمها قليلاً بتداولات أمس بنسبة بلغت 0.64%.
(العقود الآجلة هو عقد يلزم المشتري بشراء أصل معين بسعر محدد سلفاً ويتم التسليم في وقت لاحق مستقبلاً)
وجدت أسعار الذهب دعمًا يوم الثلاثاء متخلية عن خسائره السابقة، مع تراجع مؤشر الدولار وهو الذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة مكونة من ست عملات رئيسية منافسة بنسبة -0.12٪ إلى 112.778. وسجل كل من الذهب والفضة خسائر يومي الجمعة والاثنين. ولكن بالرغم من ذلك فقد ارتفع الدولار إلى أعلى مستوى جديد في 24 عامًا مقابل الين يوم الأربعاء، بسبب المخاوف بشأن التضخم وتيرة رفع أسعار الفائدة الأمريكية، يجعل الدولار القوي السلع المقومة به أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى ويميل إلى التأثير على الذهب والأصول الخطرة الأخرى.
ينتظر المستثمرون الآن صدور محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر/ أيلول في وقت لاقح من اليوم، كما ينصب التركيز أيضًا على قراءة التضخم المقرر صدورها يوم الخميس، مع توقعات إجماع من قبل المحللين تتوقع ارتفاعًا بنسبة 8.1٪ في الأسعار الشهر الماضي، والتي قد تسلط بعض الضوء على مسار رفع سعر الفائدة لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي. يعتبر الذهب وسيلة للتحوط من التضخم، لكن ارتفاع أسعار الفائدة يقلل من جاذبية السبائك التي لا تدر عوائد.
قالت لوريتا ميستر رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند إنه حتى مع وجود قدر كبير من الزيادات في أسعار الفائدة هذا العام فإن البنك المركزي لم يسيطر بعد على ارتفاع التضخم وسيحتاج إلى المضي قدمًا في تشديد السياسة النقدية.
في غضون ذلك حذر صندوق النقد الدولي من أن الضغوط المتصاعدة من التضخم وأزمات الطاقة والغذاء التي سببتها الحرب وارتفاع أسعار الفائدة بشكل حاد تدفع العالم إلى حافة الركود.
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن يعمق من خسائره
استقرت أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT على انخفاض خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.27% ليستقر على سعر 1,670.89 دولار للأوقية الواحدة.
يعاني الذهب من سيطرة الاتجاه التصحيحي الهابط على المدى القصير وتداولاته بمحاذاة خط ميل، مثلما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة إلى ذلك نلاحظ توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها في وقت سابق لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، ما يضاعف من الضغوط السلبية على تداولاته القادمة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا السلبية المحيطة بالمعدن الثمين مازالت قائمة، خاصة طوال استقراره دون مستوى 1,681، ليستهدف مستوى الدعم 1,611.50.