استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام على ارتفاع بالتعاملات ليوم الخميس، بعدما أنهت تداولاتها أمس عند أعلى مستوياتها في ثلاثة أسابيع، بعد أن وافقت أوبك + على خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميًا، بينما كشفت البيانات الأمريكية عن انخفاض أسبوعي ثاني على التوالي في مخزونات الخام.
بحلول الساعة 7:00 بتوقيت جرينتش
- تراجعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر ديسمبر/ كانون الأول 2022 لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -0.36% ليستقر عند سعر 87.44 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد صعودها بتداولات أمس بنسبة بلغت 1.43%.
- وانخفضت العقود الآجلة تسليم شهر ديسمبر/ كانون الأول 2022 لنفط خام برنت القياسي (Brent) في بورصة ICE Futures Europe بنسبة بلغت -0.26% ليستقر عند سعر 93.13 دولار للبرميل الواحد، بعد صعودها بتداولات أمس بنسبة بلغت 1.71%.
(العقود الآجلة هو عقد يلزم المشتري بشراء أصل معين بسعر محدد سلفاً ويتم التسليم في وقت لاحق مستقبلاً)
تحركت أسعار النفط الخام في الأيام الأولى من الأسبوع على ارتفاع وسط توقعات بأن أوبك + المكونة من أوبك بقيادة السعودية ومنتجين رئيسيين آخرين بقيادة روسيا ستقدم خفضًا كبيرًا للإنتاج في اجتماعها الذي عقد يوم الأربعاء في فيينا.
وقالت المجموعة يوم الأربعاء إنها وافقت على خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا ابتداء من نوفمبر/ تشرين الثاني، هذا هو أكبر انخفاض منذ بداية الوباء في عام 2020، حيث أدى إلى انخفاض الطلب على الطاقة وسط قيود السفر.
ومع ذلك يشير المحللون إلى أنه نظرًا لأن العديد من أعضاء أوبك + ينتجون بالفعل أقل من هدف الإنتاج، فمن المحتمل أن يكون التخفيض الفعلي من مستويات الإنتاج الحالية أصغر.
تراجعت أسعار النفط الخام الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى لها في ثمانية أشهر لكنها انتعشت بحدة هذا الأسبوع، مع ارتفاع خام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 10٪ وارتفع برنت بأكثر من 9٪.
رداً على هذه الخطوة قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه "محبط من هذا القرار قصير النظر" بخفض الإنتاج بينما يتعامل الاقتصاد العالمي مع التأثير السلبي المستمر لغزو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأوكرانيا. وقال بايدن بعد زيارة مثيرة للجدل للسعودية في يوليو/ تموز في ذلك الوقت إنه يتوقع أن تعزز المملكة الإنتاج.
في الوقت نفسه أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء عن انخفاضات أسبوعية لمخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير. حيث تراجعت مخزونات الخام المحلية بمقدار 1.4 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 30 سبتمبر/ أيلول. توقع المحللون في المتوسط انخفاضًا بمقدار 1.5 مليون برميل، يأتي هذا بعدما قال معهد البترول الأمريكي وهو مجموعة صناعية غير رسمية في وقت متأخر من يوم الثلاثاء إن مخزونات الخام الأمريكية تراجعت بمقدار 1.8 مليون برميل الأسبوع الماضي، وفقًا لتقارير إخبارية.
كما أبلغت إدارة معلومات الطاقة عن انخفاض أسبوعي في المخزون بمقدار 4.7 مليون برميل للبنزين و 3.4 مليون برميل من نواتج التقطير. وكانت التوقعات بانخفاض قدره 2.3 مليون برميل للبنزين و 1.8 مليون برميل من نواتج التقطير.
وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات الخام في مركز التسليم في كوتشينج بولاية أوكلاهوما ارتفعت بنحو 300 ألف برميل على مدار الأسبوع، بينما انخفضت مخزونات الخام في احتياطي البترول الاستراتيجي 6.2 مليون برميل إلى 416.4 مليون برميل.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يخترق خط ميل تصحيحي هابط
استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الخفيف القياس الأمريكي (LIGHT CRUDE OIL FUTURES) في نايمكس على ارتفاع بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، مسجلة خسائر يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.16% ليستقر على سعر 87.62 دولار للبرميل الواحد.
نجح السعر خلال تداولات أمس في تخطي مقاومة خط ميل تصحيحي هابط على المدى القصير، مثلما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مدعوماً بتوارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، ولكن نلاحظ وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، وليصطدم السعر بدوره بمقاومة متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فنحن نرجح ارتفاع النفط خلال تداولاته القادمة، ولكن بشرط عليه الاستقرار أعلى مستوى 85.40، ليستهدف مستوى المقاومة 93.50، مع وجود فرصة كبيرة للارتداد نحو الأسفل.