استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط على ارتفاع بالتعاملات المبكرة ليوم الاثنين، بعد ارتفاعها لخمسة جلسات متتالية، حيث ارتفعت الأسعار الأمريكية بنحو 17٪ للأسبوع بعد القرار الأخير الذي اتخذه كبار منتجي النفط بخفض الإنتاج، ولكن صدرت تقارير تشير على تباطؤ النشاط الاقتصادي في الصين أكبر مستورد للخام في العالم، والتي أعادت المخاوف بشأن تراجع الطلب العالمي على الوقود، ليكبح من صعود السعر.
بحلول الساعة 6:30 بتوقيت جرينتش
- تراجعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر ديسمبر/ كانون الأول 2022 لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -0.42% ليستقر عند سعر 92.25 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد صعودها بتداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت 4.74%. خلال الأسبوع الماضي تقدم العقد بنسبة بلغت 16.54%، ليغلق عند أعلى مستوى له منذ 29 أغسطس/ آب.
- وانخفضت العقود الآجلة تسليم شهر ديسمبر/ كانون الأول 2022 لنفط خام برنت القياسي (Brent) في بورصة ICE Futures Europe بنسبة بلغت -0.49% ليستقر عند سعر 97.44 دولار للبرميل الواحد، بعد صعودها بتداولات أمس بنسبة بلغت 3.71%. خلال الأسبوع الماضي تقدم العقد بنسبة بلغت 11.32%.
(العقود الآجلة هو عقد يلزم المشتري بشراء أصل معين بسعر محدد سلفاً ويتم التسليم في وقت لاحق مستقبلاً)
شهد كل من خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط مكاسب أسبوعية قوية بعد أن اتفقت أوبك + المكونة من منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها بقيادة روسيا يوم الأربعاء على خفض الإنتاج المستهدف بمقدار مليوني برميل يوميًا بدءًا من نوفمبر/ تشرين الثاني.
يأتي هذا في الوقت الذي يقترب فيه الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على مشتريات النفط الروسي، والتنفيذ المحتمل لوضع سقف على النفط الروسي أكثر من أي وقت مضى، مما قد يدفع روسيا إلى مزيد من خفض إنتاجها، في حين لا يلوح في الأفق أي توسع كبير في الإمدادات من خارج أوبك.
انخفض النفط الخام بشكل حاد الشهر الماضي مع اختبار خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت لأدنى مستوياتها في ثمانية أشهر، حيث رد المستثمرون على مخاوف من أن التشديد العنيف من قبل البنوك المركزية العالمية قد يذهب بالاقتصاد إلى ركود حاد.
في غضون ذلك أظهرت بيانات يوم السبت أن نشاط الخدمات في الصين خلال سبتمبر/ أيلول انكمش للمرة الأولى في أربعة أشهر، حيث أثرت القيود التي تهدف لمكافحة تفشي جائحة كوفيد -19 على الطلب وثقة الأعمال.
يضيف التباطؤ في اقتصاد الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة إلى المخاوف المتزايدة بشأن الركود العالمي المحتمل الناجم عن قيام العديد من البنوك المركزية برفع أسعار الفائدة لمكافحة معدلات التضخم المرتفعة.
رفع المحللون في البنوك وشركات السمسرة توقعاتهم لأسعار النفط الخام ويتوقعون أن يرتفع خام برنت فوق 100 دولار للبرميل في الأشهر المقبلة.
بشكل منفصل على الرغم من التخفيضات الموعودة في الإنتاج، أبلغت شركة النفط السعودية المملوكة للدولة أرامكو السعودية ما لا يقل عن خمسة عملاء من شمال آسيا أنهم سيحصلون على كميات تعاقدية كاملة من النفط الخام في نوفمبر/ تشرين الثاني، وفقًا لمصادر مطلعة على الأمر.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط في هدنة لالتقاط الأنفاس
استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الخفيف القياس الأمريكي (LIGHT CRUDE OIL FUTURES) في نايمكس على ارتفاع بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، مسجلة خسائر يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.41% ليستقر على سعر 92.27 دولار للبرميل الواحد.
يأتي التراجع اليومي الطفيف للنفط على إثر وصوله لمستوى المقاومة 93.50، وذلك مع بدء ظهور تقاطع سلبي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، ليجني بذلك أرباح ارتفاعاته الأخيرة، وليحاول تصريف البعض من هذا التشبع الشرائي.
يأتي هذا في ظل تأثره باختراق خط ميل تصحيحي صاعد في وقت سابق، مدعوماً بتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فنحن نتوقع المزيد من الصعود للنفط خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة اختراقه للمقاومة 93.50، ليستهدف بعدها اولى مستويات المقاومة عند سعر 101.50.