استقرت أسعار العقود الآجلة للذهب على ارتفاع بالتعاملات المبكرة ليوم الثلاثاء، بعدما أنهى تداولات أمس على خسائر متواضعة، بعد مكاسب قوية في الجلسة الأخيرة من الأسبوع الماضي، تلك الجلسة التي شهدت انخفاض أسعار المعدن الثمين لفترة وجيزة عند أدنى مستوياته في عامين ونصف، حيث يترقب المستثمرون المزيد من الإشارات على مسار رفع أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
بحلول الساعة 5:05 بتوقيت جرينتش:
تقدم قليلاً أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم شهر ديسمبر/ كانون الأول لعام 2022 بنسبة بلغت 0.01% ليستقر على سعر 1,654.25 دولار للأوقية الواحدة، بعد تراجعها بتداولات أمس بنسبة بلغت -0.66%.
(العقود الآجلة هو عقد يلزم المشتري بشراء أصل معين بسعر محدد سلفاً ويتم التسليم في وقت لاحق مستقبلاً)
الذهب لم يكن على أرضية مستقرة لبدء الأسبوع، فالسؤال الكبير الآن في أذهان المستثمرين أن الذي يؤثر بشكل كبير على سعر المعدن الثمين هو ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سوف يبطئ وتيرة رفع أسعار الفائدة.
يتوقع السوق الآن أن يرفع البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس خلال اجتماعه المقبل، مما يدفع مؤشر الدولار الأمريكي للارتفاع. قوة مؤشر الدولار الأمريكي تضغط سلبياً على سعر المعدن الأصفر.
تم تداول مؤشر الدولار وهو الذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة مكونة من ست عملات رئيسية منافسة على ارتفاع طفيف في تعاملات يوم الإثنين، في حين كانت عوائد سندات الخزانة متباينة. قال المحللون إن كل منها يؤثر على أسعار المعادن الثمينة، إلى جانب تغيير التوقعات حول السعر المستهدف للأموال الفيدرالية في نهاية العام.
من ناحية أخرى وضع التجار لاحتمالية رفع الاحتياطي الفيدرالي بمقدار 50 نقطة أساس في ديسمبر/ كانون الأول يعطي الذهب بعض الدعم.
في غضون ذلك انخفض مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في الولايات المتحدة إلى 49.9 في أكتوبر/ تشرين الأول من 52 في سبتمبر/ أيلول، أقل من 51 المتوقع في استطلاع جمعته بلومبيرج ومؤشرًا على الانكماش في القطاع. ليعد ذلك أحدث دليل على ضعف الاقتصاد في مواجهة ارتفاع التضخم وارتفاع أسعار الفائدة.
على الرغم من أن الذهب يعتبر تحوطًا ضد التضخم، إلا أن أسعار الفائدة المرتفعة تزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالسبائك ذات العائد الصفري، مع زيادة عوائد الدولار والسندات.
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن يعاني من الضغوط السلبية
استقرت أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT على ارتفاع خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.08% ليستقر على سعر 1,648.72 دولار للأوقية الواحدة.
تأتي تحركات المعدن الثمين مع توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها في وقت سابق لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، ليحاول بذلك تصريف البعض من هذا التشبع البيعي بها، في ظل سيطرة الاتجاه التصحيحي الهابط، وتداولاته بنطاق قناة سعريه تصحيحية هابطة تحد تداولاته السابقة على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، بالإضافة إلى ذلك نلاحظ استمرار الضغط السلبي بسبب تداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فتوقعاتنا ترجح عودة انخفاض الذهب خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات مستوى المقاومة 1,680، ليستهدف مستوى الدعم المحوري 1,615.00.