استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام عند أدنى مستوياتها في أسبوع بالتعاملات المبكرة ليوم الجمعة، مع استمرار ارتفاع الدولار الأمريكي وتوقعات الطلب المتشائمة، حيث يستعد مجلس الاحتياطي الفيدرالي لتقديم ما يُتوقع أن يكون رفعًا آخر لأسعار الفائدة الأسبوع المقبل.
بحلول الساعة 4:40 بتوقيت جرينتش
- ارتفعت قليلاً أسعار العقود الآجلة تسليم شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت 0.20% ليستقر عند سعر 85.27 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد تراجعها خلال تداولات أمس بنسبة بلغت -4.28%.
- كما صعدت العقود الآجلة تسليم شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 لنفط خام برنت القياسي (Brent) في بورصة ICE Futures Europe بنسبة بلغت 0.26% ليستقر عند سعر 91.08 دولار للبرميل الواحد، بعد انخفاضها بتداولات أمس بنسبة بلغت -3.53%.
(العقود الآجلة هو عقد يلزم المشتري بشراء أصل معين بسعر محدد سلفاً ويتم التسليم في وقت لاحق مستقبلاً)
قال المحللون إن التوقعات برفع الاحتياطي الفيدرالي لسعر الأموال الفيدرالية بما لا يقل عن 75 نقطة أساس عندما يجتمع صانعو السياسة الأسبوع المقبل لا تزال تلوح في الأفق وتضغط على أسعار النفط، حيث يثير ذلك المخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي خلال محاولة البنوك المركزية كبح جماح التضخم العنيد.
أدت التوقعات بحدوث تحرك عنيف من قبل الاحتياطي الفيدرالي إلى ارتفاع الدولار، مع تقدم مؤشر الدولار وهو مقياس للعملة الأمريكية مقابل سلة مكونة من ست عملات رئيسية منافسة، ليتم تداوله بالقرب من أعلى مستوى له في 20 عامًا والذي شهدناه الأسبوع الماضي، حيث ارتفع إلى 109.708 في تعاملات الخميس وتم تداوله بارتفاع بلغت نسبته 0.7٪ خلال الأسبوع. يتأثر النفط سلباً بالدولار القوي، حيث يجعله ذلك أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.
في غضون ذلك قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إن أساسيات النفط لم تتغير، وتمسكت بتوقعاتها للطلب العالمي القوي على الطاقة في العام المقبل، وقالت المنظمة في تقريرها الشهري عن النفط هذا الأسبوع إن عمليات بيع الخام التي استمرت ثلاثة أشهر وعودة إلى المستويات التي كانت عليها قبل الغزو الروسي لأوكرانيا كانت مدفوعة "بإشارات خاطئة".
قالت وكالة الطاقة الدولية والتي يقع مقرها في باريس إنه في حين أن الاقتصاد الضعيف سيؤثر على الطلب في الربع الرابع فإنه يجب أن ينتعش مرة أخرى في عام 2023، وتتوقع أن ينتشر التحول من الغاز الطبيعي إلى النفط للتدفئة مع استمرار ارتفاع أسعار الغاز.
ولكن عانت معنويات التجار من تصريحات وزارة الطاقة الأمريكية بأنه من غير المرجح أن تسعى لإعادة ملء الاحتياطي البترولي الاستراتيجي حتى بعد العام المالي 2023.
في الولايات المتحدة ارتفعت مخزونات الخام الأسبوع الماضي، مدعومة بتخفيضات الحكومة لاحتياطي البترول الاستراتيجي. حيث زادت المخزونات بمقدار 2.4 مليون برميل، بينما انخفض احتياطي البترول الاستراتيجي بمقدار 8.4 مليون برميل.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يظهر المزيد من علامات الضعف
تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الخفيف القياس الأمريكي (LIGHT CRUDE OIL FUTURES) في نايمكس بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية جديدة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.29% ليستقر على سعر 84.85 دولار للبرميل الواحد.
يأتي ذلك مع عودة استقرار السعر دون مستوى 85.40، وسط سيطرة الاتجاه التصحيحي الهابط على المدى القصير بمحاذاة خط ميل، مثلما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع تواصل الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة إلى ذلك نلاحظ بدء ظهور تقاطع سلبي بمؤشرات القوة النسبية.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا نحن نتوقع المزيد من الانخفاض للنفط خلال تداولاته القادمة، خاصة طوال استقراره دون مستوى 85.40، ليستهدف مستوى الدعم 77.00.