استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام على ارتفاع بالتعاملات المبكرة ليوم الثلاثاء، بعد جلسة تداولات ضعيفة أمس بسبب غياب السوق الأمريكي لقضاء عطلة عيد العمال، بعد خطوة أوبك + لخفض الإنتاج بمقدار 100 ألف برميل يوميًا في أكتوبر/ تشرين الأول.
بحلول الساعة 7:05 بتوقيت جرينتش
- ارتفعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2022 لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت 2.50% ليستقر عند سعر 89.11 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد صعودها خلال تداولات أمس بنسبة بلغت 0.80%.
- بينما تراجعت العقود الآجلة تسليم شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2022 لنفط خام برنت القياسي (Brent) في بورصة ICE Futures Europe بنسبة بلغت -0.29% ليستقر عند سعر 95.46 دولار للبرميل الواحد، بعد ارتفاعها بتداولات أمس بنسبة بلغت 2.92%.
(العقود الآجلة هو عقد يلزم المشتري بشراء أصل معين بسعر محدد سلفاً ويتم التسليم في وقت لاحق مستقبلاً)
في بيان لمجموعة منتجي النفط أوبك وحلفاءها بما فيهم روسيا فيما يعرف باسم أوبك + أشار إلى التأثير السلبي للتقلبات وانخفاض السيولة على سوق النفط الحالي والحاجة إلى دعم استقرار السوق وعمله بكفاءة. وقال أيضًا إن التقلبات المرتفعة وزيادة عدم اليقين تتطلب "تقييمًا مستمرًا لظروف السوق"، وقالت أوبك بلس إنه يمكن الدعوة إلى اجتماع في أي وقت لمعالجة تطورات السوق إذا لزم الأمر.
وقالت أوبك وحلفاؤها إنهم سيخفضون الإنتاج 100 ألف برميل يوميا في أكتوبر/ تشرين الأول. بعدما انخفضت الأسعار مع استمرار تدفق الصادرات من روسيا على الرغم من الحرب في أوكرانيا. في الوقت نفسه تهدد الارتفاعات الحادة في أسعار الغاز الطبيعي نتيجة للصراع بدفع الاقتصاد العالمي إلى الركود، مما يقلل الطلب على النفط.
في غضون ذلك ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال نقلاً عن أشخاص مطلعين أن روسيا التي أغلقت خط أنابيب غاز طبيعي رئيسي إلى أوروبا إلى أجل غير مسمى عارضت خفض إنتاج أوبك. فيما طرحت السعودية فكرة الخفض مع تراجع الأسعار للشهر الثالث على التوالي في أغسطس/ آب.
فيما سبق اقترحت مجموعة الدول السبع - أو G-7 التي تتألف من كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأسبوع الماضي خطة لوضع حد أقصى لسعر صادرات النفط من روسيا، ووعدت الدول الغربية بالابتعاد عن الخام الروسي الذي اتجه نحو آسيا بسعر مخفض في كثير من الأحيان.
يعزي المحللين خطوة روسيا أنها تشعر بالقلق من أن خفض الإنتاج قد يشير إلى أن إمدادات النفط العالمية أكبر من الطلب، مما يضعف نفوذها في مفاوضات الطاقة، وفقًا لوول ستريت جورنال.
وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في ظل ارتفاع الأسعار إنه أقل أملًا في التوصل إلى اتفاق بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني، والذي من شأنه أن يؤخر أي عودة لنحو مليون برميل يوميًا من الخام الإيراني إلى السوق.
وقد رفعت أوبك فوراً هدف إنتاجها بمقدار 100 ألف برميل يوميًا بعد أن زار الرئيس جو بايدن المملكة العربية السعودية خلال هذا الصيف. لكن الدول التي تضخ النفط كانت تكافح لإنتاج ما يكفي للوفاء بحصصها حتى قبل ذلك. حيث أنتجت أوبك 43.5 مليون برميل يوميا خلال الشهرين الماضيين.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يعاني من الضغوط السلبية بالرغم من ارتفاعه
تقدمت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الخفيف القياس الأمريكي (LIGHT CRUDE OIL FUTURES) في نايمكس بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 2.59% ليستقر على سعر 89.12 دولار للبرميل الواحد.
يأتي ارتفاع النفط كمحاولة منه لتعويض جزء مما تكبده من خسائر سابقة، في إطار سيطرة الاتجاه التصحيحي الهابط على المدى القصير وبمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، بالإضافة لتوارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها في وقت سابق لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، كما يستمر الضغط السلبي بسبب تداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ترجح توقعاتنا عودة انخفاض النفط خلال تداولاته القادمة، طالما ظل مستقراً دون مستوى المقاومة 92.90، ليستهدف مستوى الدعم المحوري 85.40.