انخفضت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بالتعاملات المبكرة ليوم الخميس، حيث هيمنت مخاوف الركود مرة أخرى على التجارة وسط توقعات بارتفاع أسعار الفائدة، بينما أظهر تقرير أوبك ارتفاع المخزونات العالمية وفي الخلفية من ذلك صدور بيانات اقتصادية صينية ضعيفة مما زاد من الضغط السلبي على السلعة.
بحلول الساعة 7:25 بتوقيت جرينتش
- تراجعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2022 لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -0.73% ليستقر عند سعر 88.90 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد تراجعها خلال تداولات أمس وبشكل حاد بنسبة بلغت -2.28%. انخفض العقد في شهر أغسطس/ آب بنسبة بلغت -9.20%.
- كما انخفضت العقود الآجلة تسليم شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2022 لنفط خام برنت القياسي (Brent) في بورصة ICE Futures Europe بنسبة بلغت -0.84% ليستقر عند سعر 94.84 دولار للبرميل الواحد، بعد انخفاضها بتداولات أمس بنسبة بلغت –2.25%. تراجع العقد في شهر أغسطس/ آب بنسبة بلغت -13.06%.
(العقود الآجلة هو عقد يلزم المشتري بشراء أصل معين بسعر محدد سلفاً ويتم التسليم في وقت لاحق مستقبلاً)
من المتوقع تباطؤ النمو الاقتصادي في أوروبا والصين والولايات المتحدة مع تعافي الاقتصادات من الاضطرابات الناجمة عن جائحة فيروس كورونا ورفع البنوك المركزية أسعار الفائدة لمكافحة التضخم.
ساعدت البيانات التي تظهر انخفاضًا أسبوعيًا ثالثًا في مخزونات الخام الأمريكية النفط لفترة وجيزة على تعويض بعض خسائر أسعاره يوم الأربعاء.
ذكرت إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء أن مخزونات الخام الأمريكية انخفضت بمقدار 3.3 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 26 أغسطس/ آب، بانخفاض للأسبوع الثالث على التوالي.
في المتوسط توقع المحللون انخفاضًا قدره 1.9 مليون برميل، بينما قال معهد البترول الأمريكي في وقت متأخر من يوم الثلاثاء إن مخزونات الخام الأمريكية ارتفعت 600 ألف برميل الأسبوع الماضي، وفقًا لمصادر.
وقالت إدارة معلومات الطاقة أيضًا إن مخزونات البنزين تراجعت بمقدار 1.2 مليون برميل الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير بواقع 100 ألف برميل. كانت التوقعات بانخفاض المخزون بأكثر من 1.3 مليون برميل من البنزين وما يقرب من 1.2 مليون برميل من نواتج التقطير.
وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات الخام في مركز التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما تراجعت بنحو 500 ألف برميل على مدار الأسبوع، بينما تراجعت المخزونات في الاحتياطي البترولي الاستراتيجي 3.1 مليون برميل.
يواصل النفط انخفاضه مع تزايد مخاوف الركود بعد خطاب متشدد الأسبوع الماضي من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي قال إن البنك المركزي سيواصل رفع أسعار الفائدة حتى يعود التضخم إلى مستويات منخفضة، حتى على حساب النمو الاقتصادي وفقدان الوظائف.
كما أدى تباطؤ الطلب في الصين أكبر مستورد في العالم إلى زيادة التوقعات بضعف الطلب، حيث فرضت البلاد عمليات إغلاق جديدة متعلقة بمكافحة جائحة Covid-19 في مدينتي داليان وشنتشن، بينما انخفضت طلبيات المصانع في أغسطس.
إضافة إلى ذلك رفعت اللجنة الفنية لأوبك التي قدمت تقريرًا قبل الاجتماع الشهري لأوبك + في 5 سبتمبر/ أيلول تقديراتها لفائض المعروض في السوق العالمية إلى 0.9 مليون برميل يوميًا، ارتفاعًا من تقريرها الصادر في يوليو/ تموز والذي قدّر فائضًا قدره 0.8 مليون برميل يوميا حسب التقارير.
كما تراجعت أسعار النفط يوم الثلاثاء بعد تقرير إخباري روسي قال إن أوبك + لا تناقش تخفيضات الإنتاج. وكان وزير الطاقة السعودي قد أثار الأسبوع الماضي إمكانية إجراء تخفيضات.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يعاني من الضغوط السلبية
واصلت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الخفيف القياس الأمريكي (LIGHT CRUDE OIL FUTURES) في نايمكس انخفاضها بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية جديدة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -1.08% ليستقر على سعر 88.58 دولار للبرميل الواحد.
يأتي انخفاض النفط وسط استمرار الضغط السلبي بسبب تداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة لتوارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها في وقت سابق لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، وفي ظل سيطرة الاتجاه التصحيحي الهابط على المدى القصير بمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا تشير توقعاتنا إلى المزيد من الانخفاض للنفط خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره دون مستوى المقاومة 92.90، ليستهدف مستوى الدعم المحوري 85.40.