انخفضت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بالتعاملات المبكرة ليوم الاثنين، ليتراجع الخام الأمريكي دون 80 دولارًا للبرميل للمرة الأولى منذ 11 يناير/ كانون الثاني، وسط مخاوف من انخفاض الطلب على الطاقة من ركود عالمي متوقع ناجم عن ارتفاع أسعار الفائدة في جميع أنحاء العالم، ومع ارتفاع الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى له في عقدين الذي يحد من قدرة المستهلكين خارج الولايات المتحدة على شراء الخام.
بحلول الساعة 8:05 بتوقيت جرينتش
- تراجعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -0.39% ليستقر عند سعر 78.43 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد انخفاضها خلال تداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت -5.69%. خلال الأسبوع الماضي هبط العقد بنسبة بلغت -7.48%.
- وانخفضت العقود الآجلة تسليم شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 لنفط خام برنت القياسي (Brent) في بورصة ICE Futures Europe بنسبة بلغت -0.78% ليستقر عند سعر 84.37 دولار للبرميل الواحد، بعد نزولها بتداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت -4.76%. خلال الأسبوع الماضي تراجع العقد بنسبة بلغت -5.69%.
(العقود الآجلة هو عقد يلزم المشتري بشراء أصل معين بسعر محدد سلفاً ويتم التسليم في وقت لاحق مستقبلاً)
تراجعت الأسهم العالمية بشكل حاد يوم الجمعة، وسجلت مؤشرات الأسهم القياسية أيضًا خسائر فادحة في وول ستريت، حيث يصارع المتداولون مخاوف من حدوث ركود هائل، بعدما قدم بنك الاحتياطي الفيدرالي في وقت سابق من الأسبوع الماضي رفعًا آخر كبير في أسعار الفائدة، وأشار إلى أنه سيرفع أسعار الفائدة أعلى مما توقعه المشاركون في السوق سابقًا.
كما قام عدد من البنوك المركزية العالمية الأخرى بتقديم زيادات في أسعار الفائدة الأسبوع الماضي، مما يؤكد مخاوف المستثمرين بشأن التوقعات الاقتصادية.
في غضون ذلك ارتفع مؤشر الدولار وهو الذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية منافسة ارتفع يوم الاثنين إلى أعلى مستوى له في 20 عامًا. يميل الدولار القوي إلى تقليص الطلب على النفط المقوم بالدولار، لأن المشترين الذين يستخدمون عملات أخرى يجب أن ينفقوا المزيد لشراء النفط الخام.
أدت الاضطرابات في سوق النفط من الحرب الروسية الأوكرانية، مع عقوبات الاتحاد الأوروبي التي تحظر الخام الروسي في ديسمبر/ كانون الأول إلى بعض الدعم للأسعار. قال الرئيس التنفيذي لشركة فيتول لتجارة الطاقة راسل هاردي إن شحنات الوقود تتأثر مع توقع تدفق المنتجات النفطية الروسية إلى آسيا والشرق الأوسط، بينما تتجه الإمدادات من أوروبا إلى أوروبا، بالإضافة إلى ذلك أخبر هاردي مؤتمرًا للنفط في سنغافورة أنه من المتوقع أن يذهب أكثر من مليون برميل يوميًا من الخام الأمريكي إلى أوروبا لسد الفجوة في الإمدادات الروسية.
قال رئيس شركة الطاقة الحكومية الكولومبية Ecopetrol في نفس المؤتمر إنها تبيع المزيد من النفط إلى أوروبا لتحل محل الإمدادات الروسية، بينما ترى منافسة متزايدة على حصتها في السوق في آسيا.
يتحول التركيز الآن إلى ما قد تفعله منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بقيادة روسيا والذي يطلق عليهم مجتمع أوبك +، عندما يجتمعون في الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول، بعد الاتفاق على خفض الإنتاج بشكل متواضع في اجتماعهم الأخير. ولكن نظرًا لأن أوبك + تنتج أقل بكثير من إنتاجها المستهدف، فقد لا يكون لأي خفض مُعلن تأثير كبير على الإمدادات.
أظهرت بيانات الأسبوع الماضي أن أوبك + أخطأت في تحقيق هدفها بمقدار 3.58 مليون برميل يوميًا في أغسطس/ آب، وهو عجز أكبر مما كان عليه في يوليو/ تموز.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يواصل الانخفاض
واصلت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الخفيف القياس الأمريكي (LIGHT CRUDE OIL FUTURES) في نايمكس انخفاضها بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية جديدة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.53% ليستقر على سعر 78.34 دولار للبرميل الواحد.
يواصل السعر انخفاضه وسط تداولاته بمحاذاة خط ميل تصحيحي هابط على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة إلى ذلك نلاحظ توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بالرغم من وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا تشير توقعاتنا إلى استمرار انخفاض النفط خلال تداولاته القادمة، ليستهدف مستوى الدعم المهم والقريب 77.00 استعداداً لكسره.