استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام على انخفاض بالتعاملات المبكرة ليوم الخميس، حيث أثار رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، وارتفاع المخزونات الأمريكية للأسبوع الثالث على التوالي قلق المتداولين أكثر من تهديدات فلاديمير بوتين بتصعيد حربه على أوكرانيا.
بحلول الساعة 4:10 بتوقيت جرينتش
- ارتفعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت 0.43% ليستقر عند سعر 83.30 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد انخفاضها خلال تداولات أمس بنسبة بلغت -1.86%.
- وصعدت العقود الآجلة تسليم شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 لنفط خام برنت القياسي (Brent) في بورصة ICE Futures Europe بنسبة بلغت 0.50% ليستقر عند سعر 90.28 دولار للبرميل الواحد، بعد تراجعها بتداولات أمس بنسبة بلغت -0.65%.
(العقود الآجلة هو عقد يلزم المشتري بشراء أصل معين بسعر محدد سلفاً ويتم التسليم في وقت لاحق مستقبلاً)
تخلت الأسعار عن مكاسبها المبكرة أمس بعد تصاعد احتمالات نشوب حرب مطولة في أوكرانيا، عقب إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تعبئة جزئية للجيش، استعادة أوكرانيا السيطرة على مساحات واسعة من أراضيها في القتال الأخير، في إشارة إلى أن الحرب التي استمرت سبعة أشهر في أوكرانيا ربما تصعد الضغط على إمدادات السلع العالمية.
أعلن الرئيس الروسي في وقت مبكر يوم الأربعاء عن إرسال 300 ألف جندي احتياطي، وتعهد باستخدام جميع الوسائل اللازمة للدفاع عن الأراضي، في إشارة منه لاستخدام القوة النووية، مضيفًا أن هذا "ليس خدعة".
جاء إعلان بوتين بعد يوم من إعلان المناطق التي تسيطر عليها روسيا في شرق وجنوب أوكرانيا أنها ستجري انتخابات لتصبح جزءًا لا يتجزأ من الاتحاد السوفيتي السابق، تم تحذير موسكو بشأن خططها لإجراء هذا الاستفتاء في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
ولكن تعرض النفط للضغط بعدما رفعت لجنة السياسة في الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، كما هو متوقع، وأشارت إلى أن المزيد من الزيادات في الأسعار في الطريق، واستمرار مخاوف السوق من أن الزيادات قد تدفع الاقتصاد إلى الركود مما يقلل الطلب على الطاقة.
كذلك أفادت إدارة معلومات الطاقة بأن مخزونات النفط الأمريكية ارتفعت بمقدار 1.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 16 سبتمبر/ أيلول، بينما ارتفعت أيضًا مخزونات البنزين ونواتج التقطير.
يمثل ذلك ثالث ارتفاع أسبوعي على التوالي لإمدادات الخام، في المتوسط توقع المحللون ارتفاعًا قدره 2.1 مليون برميل، بينما كشفت بيانات من معهد البترول الأمريكي في وقت متأخر من يوم الثلاثاء عن زيادة أسبوعية قدرها 1.035 مليون برميل.
وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات الخام في مركز التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما ارتفعت 400 ألف برميل على مدار الأسبوع، بينما انخفضت المخزونات في احتياطي البترول الاستراتيجي 6.9 مليون برميل إلى 427.2 مليون برميل الأسبوع الماضي.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يعاني من الضغوط السلبية
استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الخفيف القياس الأمريكي (LIGHT CRUDE OIL FUTURES) في نايمكس على انخفاض بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.42% ليستقر على سعر 83.27 دولار للبرميل الواحد.
يأتي انخفاض النفط وسط تداولاته بمحاذاة خط ميل تصحيحي هابط على المدى القصير، ليستقر من جديد أدنى مستوى 85.40، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، ما يزيد من الضغط السلبي على تداولاته القادمة، خاصة مع بدء توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، وفي ظل استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا تشير توقعاتنا إلى المزيد من الانخفاض للنفط خلال تداولاته القادمة، خاصة طوال استقراره دون مستوى 85.40، ليستهدف مستوى الدعم 77.00.