ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بالتعاملات المبكرة ليوم الأربعاء، بعد تسجيلها أمس أدنى سعر لها في أسبوعين تقريباً، بعد أن صعد الرئيس فلاديمير بوتين مساعيه لإضافة أجزاء من أوكرانيا إلى روسيا، مما أثار مخاوف جديدة بشأن إمدادات النفط من البلاد، في الوقت الذي بدأ فيه مجلس الاحتياطي الفيدرالي اجتماعًا للسياسة لمدة يومين، والذي من المتوقع أن يؤدي إلى زيادة أخرى ضخمة في الفائدة قد تؤدي في النهاية إلى تباطؤ الطلب على الطاقة.
بحلول الساعة 9:00 بتوقيت جرينتش
- ارتفعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت 2.16% ليستقر عند سعر 85.75 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد انخفاضها خلال تداولات أمس بنسبة بلغت -2.09%.
- وصعدت العقود الآجلة تسليم شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 لنفط خام برنت القياسي (Brent) في بورصة ICE Futures Europe بنسبة بلغت 2.11% ليستقر عند سعر 92.53 دولار للبرميل الواحد، بعد تراجعها بتداولات أمس بنسبة بلغت -1.21%.
(العقود الآجلة هو عقد يلزم المشتري بشراء أصل معين بسعر محدد سلفاً ويتم التسليم في وقت لاحق مستقبلاً)
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه سيستخدم "كل الوسائل المتاحة لنا" ضد "الابتزاز النووي"، حيث حشد جزئيًا قوات الاحتياط للقتال في أوكرانيا، وتأتي هذه التعليقات في أعقاب التقدم الذي أحرزته أوكرانيا في الأيام القليلة الماضية، والتي استعادت مناطق شاسعة من الأراضي التي تم الاستيلاء عليها، كما ارتفعت أصول الملاذات الآمنة مثل الدولار الأمريكي والذهب بعد تصريحاته.
تسبب الغزو في فبراير/ شباط في البداية إلى ارتفاع أسعار النفط الخام، حيث تعهدت الدول الغربية بالابتعاد عن الطاقة الروسية. ومع ذلك وجدت الإمدادات الروسية طريقها في النهاية إلى الأسواق العالمية عبر آسيا، ويهدد التصعيد الحالي بتعطيل خطوط الإمداد مرة أخرى.
يحذر المنتجون بالفعل من أن الإمدادات قد تتقلص بسرعة عندما يتعافى الاقتصاد العالمي، قال رئيس أرامكو شركة النفط السعودية المدعومة من الدولة يوم الثلاثاء إن الطاقة الإنتاجية الفائضة ستُستنفد بسرعة إذا زاد الطلب، وتكافح منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بالفعل لتحقيق أهدافها الخاصة بالإنتاج.
ولكن في المقابل هناك مسببات أخرى تكبح أسعار النفط الآن، حيث من المتوقع أن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء بتقديم زيادة قوية أخرى في أسعار الفائدة، والتي ستؤثر على الاقتصاد وتقلل الطلب على الطاقة في الأشهر المقبلة.
في وقت سابق أصدرت وزارة الطاقة الأمريكية يوم الاثنين إشعارًا ببيع ما يصل إلى 10 ملايين برميل من النفط الخام من احتياطي البترول الاستراتيجي في البلاد في نوفمبر/ تشرين الثاني، كان ذلك جزءًا من إعلان الرئيس جو بايدن في 31 مارس/ آذار الذي سمح ببيع النفط من احتياطي البترول الاستراتيجي للمساعدة في معالجة اضطرابات الإمدادات من الحرب الروسية الأوكرانية.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يرتفع بمحاذاة خط ميل تصحيحي هابط
ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الخفيف القياس الأمريكي (LIGHT CRUDE OIL FUTURES) في نايمكس بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 1.81% ليستقر على سعر 85.40 دولار للبرميل الواحد.
يأتي ارتفاع النفط وسط توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، ولكن يظل الاتجاه التصحيحي الهابط هو الاتجاه المسيطرة على حركة تداولات السلعة بالمدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، كما يضغط عليه سلبياً استمرار تداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا السلبية المحيطة بالنفط تظل قائمة، خاصة في حالة تأكيد كسره لمستوى الدعم المحوري 85.40، ليستهدف مستوى الدعم 77.00.