استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام على انخفاض بالتعاملات المبكرة ليوم الأربعاء، بسبب مخاوف من أن أوبك + قد تزيد الإنتاج عندما تجتمع هذا الأسبوع، في الوقت الذي تستمر فيه مخاوف الركود في الضغط على السلعة.
بحلول الساعة 7:10 بتوقيت جرينتش
- تراجعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر سبتمبر/ أيلول 2022 لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -0.55% ليستقر عند سعر 93.90 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد ارتفاعها قليلاً خلال تداولات أمس بنسبة بلغت 0.10%.
- وانخفضت العقود الآجلة تسليم شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2022 لنفط خام برنت القياسي (Brent) في بورصة ICE Futures Europe بنسبة بلغت -0.54% ليستقر عند سعر 100.00 دولار للبرميل الواحد، بعد تراجعها بتداولات أمس بنسبة بلغت -0.09%.
(العقود الآجلة هو عقد يلزم المشتري بشراء أصل معين بسعر محدد سلفاً ويتم التسليم في وقت لاحق مستقبلاً)
تراجعت العقود الآجلة للنفط بشكل حاد يوم الاثنين، ووصلت إلى أدنى مستوى لها منذ غزت روسيا أوكرانيا في فبراير/ شباط، وهو انخفاض قد يجعل أوبك + أكثر حذراً بشأن زيادة الإنتاج عندما تجتمع في وقت لاحق من اليوم الأربعاء، لتحديد حصص الإنتاج في سبتمبر/ أيلول، لأنه يعزى إلى تجدد مخاوف الطلب في أعقاب البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال من الصين، ثاني أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم، خاصة وسط تقارير تقول إنه لا يوجد إجماع من المجموعة على زيادة الحصص التي لا يزال معظم الأعضاء غير قادرين على الوفاء بها.
ومع ذلك فإن زيادة الإنتاج المسموح به قد يسمح للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بزيادة الإنتاج.
علاوة على ذلك فحقيقة أن إنتاج النفط في ليبيا عاد الآن إلى مستوياته الطبيعية لأول مرة منذ أربعة أشهر يمكن أن يساعد أيضًا في ثني أوبك + عن محاولة زيادة الإنتاج.
ذكرت رويترز نقلاً عن مسؤولين في أوبك + الأسبوع الماضي أن المجموعة ستدرس إبقاء الإنتاج ثابتًا، على الرغم من أن زيادة طفيفة قد تؤثر أيضًا. وقال ثلاثة مندوبين لرويترز إن أوبك + قلصت قبل الاجتماع توقعاتها لفائض في سوق النفط هذا العام بمقدار 200 ألف برميل يوميا إلى 800 ألف برميل يوميا.
إن ارتفاع أسعار الفائدة مع تحرك البنوك المركزية لمكافحة التضخم الذي وصل إلى أعلى مستوى في 41 عامًا في الولايات المتحدة، يلقي بثقله على الأسعار بسبب المخاوف من أن الزيادات قد تدفع الاقتصاد العالمي إلى الركود، في حين أن التوترات الدولية آخذة في الارتفاع خاصة بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان وتصعيد الصين لهجتها العدائية.
كما أثر ارتفاع الدولار مدعومًا بالتعليقات الصادرة عن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذين ألمحوا إلى زيادة أسعار الفائدة لتهدئة التضخم على أسعار النفط، حيث أن الدولار الأمريكي الأكثر ثباتًا يجعل النفط أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى.
إضافة إلى النظرة السلبية على الطلب فقد أظهرت بيانات من معهد البترول الأمريكي وهي مجموعة صناعية غير رسمية ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية بنحو 2.2 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 29 يوليو/ تموز، مقابل توقعات المحللين بانخفاض بنحو 600 ألف برميل.
وتراجعت مخزونات البنزين بمقدار 200 ألف برميل، وهو انخفاض أقل مما توقعه المحللون، لكن مخزونات نواتج التقطير تراجعت بنحو 350 ألف برميل مقابل توقعات المحللين للزيادة.
سيتطلع السوق لمعرفة ما إذا كانت البيانات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) ستؤكد تلك التوقعات للمخزونات.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يعاني من الضغوط السلبية
تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الخفيف القياس الأمريكي (LIGHT CRUDE OIL FUTURES) في نايمكس بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.52% ليستقر على سعر 93.94 دولار للبرميل الواحد.
يأتي ذلك بعد ارتفاع السعر خلال تداولات أمس على إثر ثبات مستوى الدعم المحوري 92.90، ما أكسبه بعضاً من الزخم الإيجابي المؤقت، في ظل سيطرة الاتجاه التصحيحي الهابط على المدى القصير، مع استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة إلى ذلك نلاحظ بدء توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فنحن نتوقع انخفاض النفط خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة كسره للدعم 92.90، ليستهدف بعدها مستوى الدعم 85.40.