استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام على ارتفاع بالتعاملات المبكرة ليوم الجمعة، بعد تسجيلها أمس مكاسب لليوم الثاني على التوالي، بعد أن أعلنت إدارة معلومات الطاقة في اليوم السابق عن انخفاض كبير في مخزونات الولايات المتحدة من النفط والبنزين مع ارتفاع الصادرات والطلب، مما ساعد على تبديد المخاوف بشأن تأثير تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.
بحلول الساعة 4:05 بتوقيت جرينتش
- تراجعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر سبتمبر/ أيلول 2022 لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -0.63% ليستقر عند سعر 90.17 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد صعودها خلال تداولات أمس بنسبة بلغت 3.03%.
- كما انخفضت العقود الآجلة تسليم شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2022 لنفط خام برنت القياسي (Brent) في بورصة ICE Futures Europe بنسبة بلغت -0.41% ليستقر عند سعر 96.19 دولار للبرميل الواحد، بعد تقدمها بتداولات أمس بنسبة بلغت 3.10%.
(العقود الآجلة هو عقد يلزم المشتري بشراء أصل معين بسعر محدد سلفاً ويتم التسليم في وقت لاحق مستقبلاً)
صعدت أسعار النفط يوم الأربعاء بعد أن هبطت إلى أدنى مستوى لها منذ يناير/ كانون الثاني في وقت سابق من الأسبوع، حيث ذكرت إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء أن مخزونات النفط الأمريكية انخفضت بمقدار 7.1 مليون برميل، وانخفضت مخزونات البنزين بمقدار 4.6 مليون برميل، مع ارتفاع الصادرات إلى مستوى قياسي، مما خفف المخاوف بشأن انخفاض الطلب.
حيث ارتفع الطلب من سائقي السيارات الأمريكيين إلى أعلى مستوى هذا العام، بينما وصلت صادرات الخام إلى مستوى قياسي بلغ 5 ملايين برميل.
تعرضت أسعار النفط للضغط خلال شهر أغسطس/ آب بسبب مخاوف من الركود، والحديث عن اتفاق نووي محتمل مع إيران، وإشارات إلى أن الاقتصاد الصيني يتعثر وأن الطلب على النفط متباطئ.
للحفاظ على إمدادات النفط الخام تخطط مصافي النفط الأمريكية للاستمرار في العمل بالقرب من كامل طاقتها القصوى هذا الربع، وفقًا للمديرين التنفيذيين والتقديرات، حيث تنحي المصافي المخاوف بشأن الركود وانزلاق أسعار التجزئة لتوفير المزيد من الوقود.
يمكن للزيادة في إنتاج الوقود في الولايات المتحدة أن تعوض جزئيًا انخفاض صادرات المنتجات النفطية من الصين هذا العام، حيث تعطي بكين الأولوية للسوق المحلية للحد من تضخم الوقود المحلي.
وفيما يتعلق بالإمدادات قال هيثم الغيص الأمين العام الجديد لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لرويترز إن صانعي السياسات والمشرعين والاستثمارات غير الكافية في قطاع النفط والغاز هي المسؤولة عن ارتفاع أسعار الطاقة وليس مجموعته.
ومن المقرر أن تجتمع المجموعة مع حلفاء مثل روسيا المعروفة باسم أوبك + في الخامس من سبتمبر/ أيلول لتعديل الإنتاج. وقال الغيص إن أوبك حريصة على ضمان بقاء روسيا جزءًا من اتفاق أوبك + لإنتاج النفط بعد 2022.
في غضون ذلك زادت إيران صادراتها النفطية في يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز، وقد ترفعها أكثر هذا الشهر من خلال تقديم خصم أكبر من الخام الروسي للصين المشتري الرئيسي لها، حسبما قالت الشركات التي تتعقب التدفقات.
أظهرت وثيقة لوزارة الاقتصاد اطلعت عليها رويترز أن روسيا تتوقع زيادة الإنتاج والصادرات حتى نهاية عام 2025، قائلة إن إيرادات صادرات الطاقة سترتفع بنسبة 38٪ هذا العام، ويرجع ذلك جزئيا إلى ارتفاع حجم صادرات النفط.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يرتفع بنطاق قناة سعريه تصحيحية هابطة
استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الخفيف القياس الأمريكي (LIGHT CRUDE OIL FUTURES) في نايمكس على ارتفاع بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.41% ليستقر على سعر 89.73 دولار للبرميل الواحد.
يأتي ارتفاع النفط مع بدء توارد الإشارات الإيجابية من جديد بمؤشرات القوة النسبية، وعلى إثر ثبات مستوى الدعم المحوري 87.45، والذي أكسب السلعة بعضاً من الزخم الإيجابي، في ظل تداولاته بنطاق قناة سعريه تصحيحية هابطة تحد تداولاته السابقة على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا نحن مازلنا نرجح عودة انخفاض النفط خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة كسره للدعم 87.45، ليستهدف بعدها مستوى الدعم 79.20.