انخفضت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بالتعاملات المبكرة ليوم الاثنين، بسبب احتمال عودة الإمدادات الإيرانية بعد تقارير تفيد بأنها قد تدعم اقتراح الاتحاد الأوروبي لإحياء اتفاق 2015 للحد من طموحاتها النووية.
بحلول الساعة 5:00 بتوقيت جرينتش
- تراجعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر سبتمبر/ أيلول 2022 لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -0.98% ليستقر عند سعر 91.19 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد انخفاضها خلال تداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت -2.38%. خلال الأسبوع الماضي ارتفع العقد بنسبة بلغت 3.46%.
- كما انخفضت العقود الآجلة تسليم شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2022 لنفط خام برنت القياسي (Brent) في بورصة ICE Futures Europe بنسبة بلغت -1.02% ليستقر عند سعر 97.15 دولار للبرميل الواحد، بعد هبوطها بتداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت -1.46%. خلال الأسبوع الماضي صعد العقد بنسبة بلغت 3.40%.
(العقود الآجلة هو عقد يلزم المشتري بشراء أصل معين بسعر محدد سلفاً ويتم التسليم في وقت لاحق مستقبلاً)
أفادت رويترز يوم الجمعة أن إيران قد تكون مستعدة لدعم تجديد خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015 التي سمحت للبلاد بتصدير النفط مقابل قيود على طموحاتها النووية، تم التخلي عن الاتفاقية في عام 2017 عندما انسحبت إدارة ترامب من الاتفاقية، لكن إيران قالت إنها قد تقبل اقتراح الاتحاد الأوروبي بشروط، مما قد يعيد صادرات البلاد إلى السوق العالمية.
في غضون ذلك أشارت تقارير إخبارية إلى أن اضطرابات الإمدادات في خليج المكسيك من المحتمل أن تكون قصيرة الأجل، ليقلص النفط من مكاسبه الأسبوعية التي تُعزى إلى تخفيف المخاوف بشأن الركود في أوروبا والولايات المتحدة على وجه الخصوص.
قال مسؤول في لويزيانا إن من المقرر استبدال أحد مكونات خط أنابيب النفط المتضرر بنهاية اليوم، بحسب ما أوردته رويترز. عطل المكون المتضرر التدفقات من المنصات البحرية في الخليج.
ارتفع عدد منصات النفط الأمريكية الأسبوع الماضي بمقدار 3 إلى 601 الأسبوع الماضي، وفقًا لشركة خدمات حقول النفط بيكر هيوز.
وجد النفط الخام بعض الدعم من تقرير الوظائف الأمريكية القوي الذي صدر في وقت سابق، وبيانات التضخم الأسبوع الماضي والتي أظهرت تراجع ضغوط الأسعار. كان ذلك يعزز الآمال بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي لن يحتاج إلى رفع أسعار الفائدة بقوة كما كان يُخشى، مما قد يترك مجالًا لصانعي السياسة لكبح جماح التضخم الذي لا يزال مرتفعاً بشدة دون دفع الاقتصاد إلى الركود.
تم تعويض التهديد بإمدادات النفط الإضافية من خلال تقرير صدر يوم الخميس من وكالة الطاقة الدولية والذي توقع ارتفاع الطلب بسبب تبديل الوقود، حيث يتم استخدام النفط بشكل متزايد لتوليد الطاقة وسط تقلص إمدادات الغاز الطبيعي في أوروبا وأماكن أخرى.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يعاني من الضغوط السلبية
تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الخفيف القياس الأمريكي (LIGHT CRUDE OIL FUTURES) في نايمكس بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.97% ليستقر على سعر 91.19 دولار للبرميل الواحد.
يأتي انخفاض النفط على إثر اختباره لسقف تلك القناة السعريه التصحيحية الهابطة التي تحد تداولاته الأخيرة على المدى القصير، في ظل استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، كما نلاحظ وسط ذلك بدء ظهور تقاطع سلبي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا نحن نتوقع المزيد من الانخفاض للنفط خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات المقاومة 92.90، ليستهدف مستوى الدعم المحوري 87.50.