استقرت أسعار العقود الآجلة للذهب على ارتفاع بالتعاملات المبكرة ليوم الاثنين، بعد تحقيقه مكاسب أسبوعية حيث انخفض الدولار الأمريكي وعائدات السندات، بعدما توقع بعض المتداولين أن يكون الاحتياطي الفيدرالي أقل حدة في وتيرته بارتفاع أسعار الفائدة، لكن أسعار المعدن النفيس سجلت خسائر شهرية.
تداول الذهب الان واستغل الفرصة!
بحلول الساعة 7:50 بتوقيت جرينتش:
تراجعت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم شهر ديسمبر/ كانون الأول لعام 2022 بنسبة بلغت -0.07% ليستقر على سعر 1,780.55 دولار للأوقية الواحدة، بعد صعودها خلال تداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت 0.71%. خلال الأسبوع الماضي ارتفع العقد بنسبة بلغت 3.15%، بينما خلال شهر يوليو/ تموز تراجع العقد بنسبة بلغت -1.58%.
(العقود الآجلة هو عقد يلزم المشتري بشراء أصل معين بسعر محدد سلفاً ويتم التسليم في وقت لاحق مستقبلاً)
استفاد المعدن من الشراء كملاذ آمن مع ارتفاع التضخم إلى أعلى مستوى له في 41 عامًا، ورفع الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الأخير أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس لإبطاء وتيرة ارتفاع الأسعار.
كان المضاربون على ارتفاع الذهب قلقين من التوقعات برفع أسعار الفائدة بشدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي وجميع البنوك المركزية حول العالم، مما أدى إلى ارتفاع تاريخي في مؤشر الدولار الأمريكي وارتفاع عائدات السندات.
ومع ذلك ارتفع سعر أكثر عقود الذهب نشاطا بنحو 40 دولارا منذ تحدث رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الأربعاء الماضي، حيث يبدو أن الذهب استفاد من تفسير السوق القائل بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد لا يكون شديد الجرأة مع المضي قدمًا في رفع أسعار الفائدة.
أظهرت البيانات الاقتصادية الأمريكية يوم الجمعة أن تكاليف العمالة في الولايات المتحدة زادت بقوة في الربع الثاني حيث عزز سوق الوظائف الضيق نمو الأجور. لكن يوم الخميس أظهر تقرير حكومي أن الاقتصاد الأمريكي انكمش بشكل غير متوقع في الربع الثاني، مما يشير إلى بعض المستثمرين أن الاقتصاد كان على أعتاب الركود. قالوا إن ذلك قد يردع بنك الاحتياطي الفيدرالي عن الاستمرار في زيادة أسعار الفائدة بقوة في الوقت الذي يكافح فيه التضخم المرتفع.
بينما أظهرت بيانات التضخم الصادرة يوم الجمعة من قبل مكتب التحليل الاقتصادي أن ارتفاع أسعار البنزين أدى إلى ارتفاع مؤشر أسعار الاستهلاك الشخصي والإنفاق بنسبة 1٪ في يونيو/ حزيران، متجاوزًا التوقعات عند 0.9٪. ومع ذلك أظهر التضخم في يونيو المقاس بمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي أن تكلفة المعيشة خلال العام الماضي ارتفعت بنسبة 6.8٪، وهو أعلى معدل منذ يناير/ كانون الثاني لعام 1982، في إشارة إلى أن ضغوط الأسعار في الاقتصاد لا تزال شديدة ومن غير المرجح أن تتراجع بسرعة.
جاءت القراءة النهائية من مقياس ثقة المستهلك لشهر يوليو/ تموز في جامعة ميشيغان يوم الجمعة عند 51.5، مقارنة بالإجماع 51.1. هذا بالقرب من أدنى مستوى له على الإطلاق.
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن يظهر علامات تدل على الضعف
استقرت أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT على ارتفاع خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.13% ليستقر على سعر 1,763.90 دولار للأوقية الواحدة.
وصل المعدن الثمين خلال تداولاته الأخيرة لاختبار مقاومة سقف تلك القناة السعريه التصحيحية التي تحد تداولاته الأخيرة على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، وذلك وسط استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة إلى ذلك نلاحظ وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، بصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر، ما يوحي ببدء تكون دايفرجنس سلبي بها.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا ترجح انخفاض الذهب خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات مستوى المقاومة 1,786، ليستهدف أولى مستويات الدعم عند 1,730.