انخفضت أسعار العقود الآجلة للذهب بالتعاملات المبكرة ليوم الاثنين، بعدما تراجع يوم الجمعة من أعلى مستوى له في شهر، حيث أظهر تقرير الوظائف في الولايات المتحدة أن أرباب العمل قاموا بتوظيف عمال أكثر بكثير مما كان متوقعا في يوليو/ تموز، مما دفع عوائد سندات الخزانة والدولار إلى الارتفاع بسبب زيادة التوقعات باستمرار السياسة العدوانية في رفع أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي.
تداول الذهب الان واستغل الفرصة!
بحلول الساعة 6:25 بتوقيت جرينتش:
تراجعت قليلاً أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم شهر ديسمبر/ كانون الأول لعام 2022 بنسبة بلغت -0.04% ليستقر على سعر 1,790.40 دولار للأوقية الواحدة، بعد انخفاضها خلال تداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت -0.87%. خلال الأسبوع الماضي ارتفع الذهب بنسبة بلغت 0.53%.
(العقود الآجلة هو عقد يلزم المشتري بشراء أصل معين بسعر محدد سلفاً ويتم التسليم في وقت لاحق مستقبلاً)
قالت وزارة العمل يوم الجمعة إن الاقتصاد الأمريكي أضاف نحو 528 ألف وظيفة غير زراعية جديدة بشكل مفاجئ في يوليو/ تموز. بينما انخفض معدل البطالة إلى مستويات ما قبل الوباء على الرغم من انكماش اقتصادي في ربعين متتاليين من الناتج المحلي الإجمالي.
وكان الاقتصاديون الذين استطلعت آرائهم صحيفة وول ستريت جورنال قد توقعوا بزيادة الوظائف بمقدار 258 ألف. وتراجع معدل البطالة إلى 3.5٪ من 3.6٪.
يُنظر إلى تقرير الوظائف القوي لشهر يوليو على أنه يعزز التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيستمر في التحرك بقوة لتشديد السياسة النقدية، حيث يحاول خفض أعلى معدل تضخم في أكثر من أربعة عقود دون ارتفاع معدلات البطالة والتسبب في ركود.
قفزت عوائد سندات الخزانة بشكل حاد يوم الجمعة في أعقاب تقرير التوظيف، حيث ارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل سنتين TMUBMUSD02Y بنسبة 3.209٪ إلى 3.218٪، بينما صعدت سندات الخزانة لأجل 10 سنوات TMUBMUSD10Y بنسبة 2.818٪ إلى 2.841٪.
وصعد مؤشر الدولار الأمريكي DXY إلى 106.62، بعد أن تراجع بنسبة 0.7٪ يوم الخميس، وهو أكبر انخفاض يومي منذ 19 يوليو، مما جعل المعدن الأصفر أقل جاذبية لحاملي العملات الأخرى.
خلال الأسبوع الماضي تجاوزت أسعار الذهب المستوى الرئيسي 1,800 دولار وهو أعلى مستوى في شهر واحد، حيث يأمل المستثمرون أن يساعد تقرير التوظيف في إزالة بعض مخاوف الركود. ومع ذلك حذر مسؤولو مجلس الاحتياطي الفيدرالي من أن تحقيق ما يسمى الهبوط الناعم للاقتصاد مع رفع أسعار الفائدة لمحاربة التضخم سيكون أمرًا صعبًا.
يسعر متداولو العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي الآن فرصة بنسبة 67.5٪ لرفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في سبتمبر/ أيلول، ارتفاعًا من 34٪ في اليوم السابق. رفع بنك إنجلترا يوم الخميس أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، حيث توقع أن يصل التضخم في المملكة المتحدة إلى رقمين بحلول نهاية عام 2022، بينما حذر من أن الركود الطويل في طريقه.
وفي الوقت نفسه ظلت التوترات الجيوسياسية في بؤرة التركيز، حيث واصلت الصين مناوراتها العسكرية ردًا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان في وقت سابق من الأسبوع الماضي. بينما علقت بكين التعاون مع واشنطن في عدد من المجالات، بما في ذلك الحوار بين القادة العسكريين رفيعي المستوى ومحادثات المناخ، كما أعلنت الصين أنها ستفرض عقوبات على بيلوسي وعائلتها المقربة ردًا على ما وصفته بكين بأعمالها "الشريرة" و "الاستفزازية".
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن يستسلم للضغوط السلبية
تراجعت أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.05% ليستقر على سعر 1,774.39 دولار للأوقية الواحدة.
جاء تراجع المعدن الثمين على إثر ثبات مستوى المقاومة المهم 1,787، تلك المقاومة التي كنا قد أشرنا إليها في تقاريرنا السابقة، خاصة مع تزامن اختبار تلك المقاومة مع ملامسة السعر لمقاومة متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، في ظل سيطرة الاتجاه التصحيحي الهابط على المدى القصير وتداولاته بنطاق قناة سعريه، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
كما نلاحظ وسط ذلك بدء توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، بشكل مبالغ فيه مقارنة بحركة السعر، ما يوحي ببدء تكون دايفرجنس سلبي بها.
ولهذا تشير توقعاتنا إلى المزيد من الانخفاض للذهب خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات المقاومة 1,787، ليستهدف مستوى الدعم 1,736.50.