استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام على انخفاض بالتعاملات المبكرة ليوم الجمعة، مع استمرار المخاوف بشأن الركود الذي قد يضر بالطلب على الطاقة، مما ساعد على إرسال نفط خام غرب تكساس إلى سوق هابطة، بعد انخفاضه بأكثر من نسبة 20٪ من أعلى مستوياته الأخيرة.
حيث واصلت أسعار النفط الخام خسائرها بعد عمليات بيع حادة شهدت انخفاض خام برنت بأكثر من 9٪ يوم الثلاثاء، وتراجع خام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 8٪ في أكبر انخفاض بالنسبة المئوية في يوم واحد منذ أوائل مارس/ أذار.
حيث تُعزى تلك الخسائر إلى المخاوف المتزايدة من أن التشديد النقدي القوي من قبل الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الرئيسية الأخرى استجابة للتضخم المرتفع المستمر قد يدفع الولايات المتحدة والاقتصاد العالمي إلى الركود. لكن بعض المحللين يجادلون بأن عمليات البيع مبالغ فيها في ضوء شح إمدادات النفط الخام.
وفي أنباء متصلة الأربعاء أعلنت منظمة البلدان المصدرة للبترول وفاة محمد باركيندو الأمين العام "المحبوب للغاية" للمجموعة منذ عام 2016. لا يتوقع تغيرًا كبيرًا بسبب هذا الحدث حيث كان من المقرر أن يترك منصبه في نهاية الشهر الجاري.
في غضون ذلك أفاد معهد البترول الأمريكي API في وقت متأخر من يوم الأربعاء أن مخزونات الخام الأمريكية ارتفعت بمقدار 3.8 مليون برميل للأسبوع المنتهي في الأول من يوليو/ تموز، وفقًا لمصادر.
كما أظهرت بيانات API التي جاءت متأخرة عن المعتاد بيوم واحد بسبب عطلة عيد الاستقلال يوم الاثنين انخفاض مخزون أسبوعي قدره 1.8 مليون برميل للبنزين و 635 ألف برميل من نواتج التقطير.
وقالت مصادر إن مخزونات النفط في مركز التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما ارتفعت بنحو 459 ألف برميل الأسبوع الماضي.
من وجهة نظر التحليل الفني يتداول النفط الخام في هذه الأوقات بين اسعار 110 دولار للبرميل عند اقصي ارتفاع من المتوقع أن يحققه سعر البترول، وبين مستوي سعر 95 دولار كأدنى مستوى يصل إليه سعر البترول في الوقت الراهن، وهو يتداول بشكل متذبذب منذ مارس عند هذه المستويات، ولكن مع ذلك فإن أفضل مستويات توصيات شراء النفط قد تكون عند سعر 85 دولار للبرميل، حيث تعتبر هذه النقطة أفضل مستوى دعم تاريخي من المتوقع أن يرتفع عندها أسعار النفط