علي الرغم من استقرار أسعار العقود الآجلة للنفط الخام على انخفاض بالتعاملات خلال الأربعة اسابيع السابقة، مع استمرار المخاوف بشأن الركود الذي قد يضر بالطلب على الطاقة، مما ساعد على إرسال نفط خام غرب تكساس إلى سوق هابطة، بعد انخفاضه بأكثر من نسبة 20٪ من أعلى مستوياته الأخيرة، إلا أنه قد حقق بعض التصحيحي الايجابي علي يومي الخميس والجمعة الماضية، حيث بلغت الارتفاع من سعر 95.00 دولار إلى سعر 105.00 دولار للبرميل.
لكن مع بداية يوم الاثنين الجاري يتجه سوق النفط مع بداية التعاملات اليومية إلى الهبوط، حيث تواصل أسعار النفط الخام خسائرها وذلك نتيجة إلى عمليات بيع حادة شهدت انخفاض كبير في أسعار البترول منذ 15 يونيو الماضي.
حيث تُعزى تلك الخسائر إلى المخاوف المتزايدة من أن التشديد النقدي القوي من قبل الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الرئيسية الأخرى استجابة للتضخم المرتفع المستمر قد يدفع الولايات المتحدة والاقتصاد العالمي إلى الركود. لكن بعض المحللين يجادلون بأن عمليات البيع مبالغ فيها في ضوء شح إمدادات النفط الخام.
وفي أنباء متصلة الأربعاء أعلنت منظمة البلدان المصدرة للبترول وفاة محمد باركيندو الأمين العام "المحبوب للغاية" للمجموعة منذ عام 2016. لا يتوقع تغيرًا كبيرًا بسبب هذا الحدث حيث كان من المقرر أن يترك منصبه في نهاية الشهر الجاري.
من وجهة نظر التحليل الفني يتداول النفط الخام في هذه الأوقات بين اسعار 110 دولار للبرميل عند اقصي ارتفاع من المتوقع أن يحققه سعر البترول، وبين مستوي سعر 95 دولار كأدنى مستوى يصل إليه سعر البترول في الوقت الراهن، وهو يتداول بشكل متذبذب منذ مارس عند هذه المستويات، ولكن مع ذلك فإن أفضل مستويات توصيات شراء النفط قد تكون عند سعر 88 دولار للبرميل، حيث تعتبر هذه النقطة أفضل مستوى دعم تاريخي من المتوقع أن يرتفع عندها أسعار النفط