استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط على ارتفاع بالتعاملات المبكرة ليوم الأربعاء، حيث عادت مخاوف الإمدادات المحدودة إلى الظهور مع تعهد الرئيس جو بايدن باتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ الذي يُشكل تهديدًا للإنتاج الأمريكي، ومن المتوقع أن تحد قيود الطاقة الإنتاجية من إنتاج أوبك، وذلك قبل الزيادة المتوقعة في مخزونات الخام الأمريكية.
بحلول الساعة 6:00 بتوقيت جرينتش
- تراجعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر سبتمبر/ أيلول 2022 لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -1.25% ليستقر عند سعر 99.48 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد صعودها خلال تداولات أمس بنسبة بلغت 1.33%.
- وانخفضت العقود الآجلة تسليم شهر سبتمبر/ أيلول 2022 لنفط خام برنت القياسي (Brent) في بورصة ICE Futures Europe بنسبة بلغت -1.02% ليستقر عند سعر 106.29 دولار للبرميل الواحد، بعد ارتفاعها بتداولات أمس بنسبة بلغت 1.51%.
(العقود الآجلة هو عقد يلزم المشتري بشراء أصل معين بسعر محدد سلفاً ويتم التسليم في وقت لاحق مستقبلاً)
كان النفط قد انتعش بحدة يوم الاثنين مع دعم مرتبط جزئياً بمؤشرات فشل زيارة بايدن في أواخر الأسبوع الماضي إلى المملكة العربية السعودية في تحقيق أي اختراقات فيما يتعلق بزيادة إنتاج النفط. ونقلت تقارير إخبارية عن مسؤولين سعوديين قولهم إن منطق السوق سيحدد قرارات الإنتاج من قبل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها.
الآن وقد أصبحت زيارة بايدن إلى المملكة العربية السعودية الأسبوع الماضي أخبارًا قديمة بالفعل، حيث أعاد المتداولون التركيز على التأثيرات الرئيسية على سوق النفط في الوقت الحالي وهي الحرب الروسية الأوكرانية وتوقعات سياسة أوبك +، ومخاوف الركود المرتبطة بارتفاع التضخم، مع عمليات الإغلاق المرتبطة بمكافحة تفشي فيروس كورونا في الصين، وسياسة البنوك المركزية العدوانية في جميع أنحاء العالم.
في غضون ذلك تعهد بايدن "بإجراء تنفيذي قوي لمكافحة تغير المناخ. حتى الآن فإن أفعاله بشأن تغير المناخ تضمنت تقليص الأراضي الفيدرالية للتنقيب عن النفط والغاز.
وفي الوقت نفسه أدت بعض التوقعات برفع سعر الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي في اجتماعه يوم الخميس إلى قوة اليورو، مما ضغط على الدولار وساعد على تعزيز أسعار النفط المقومة بالدولار.
ومع ذلك كان الاتجاه الصعودي للنفط محدودًا بسبب المخاوف من أن يؤدي التضخم المستمر إلى دفع الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الرئيسية الأخرى إلى مواصلة تشديد السياسة النقدية بقوة، مما يهدد بركود أو تباطؤ حاد في النمو الاقتصادي.
بشكل منفصل أفاد معهد البترول الأمريكي في وقت متأخر من يوم الثلاثاء أن مخزونات الخام الأمريكية ارتفعت بنحو 1.9 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 15 يوليو/ تموز، وفقًا لمصادر.
كما أظهرت بيانات المعهد (API) أيضًا ارتفاع المخزون الأسبوعي بمقدار 1.3 مليون برميل للبنزين وانخفاضًا في المخزونات بنحو 2.2 مليون برميل من نواتج التقطير. وقالت مصادر إن مخزونات النفط في مركز التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما ارتفعت بنحو 523 ألف برميل الأسبوع الماضي.
سيتم إصدار بيانات المخزونات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة في وقت لاحق يوم الأربعاءـ من المتوقع أن تظهر إدارة معلومات الطاقة انخفاض مخزونات الخام الأسبوعية بمقدار 200 ألف برميل، إلى جانب زيادات في المخزونات تبلغ 400 ألف برميل للبنزين و 800 ألف برميل للمقطرات.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يعيد اختبار مقاومة مهمة
استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الخفيف القياس الأمريكي (LIGHT CRUDE OIL FUTURES) في نايمكس على ارتفاع بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -1.27% ليستقر على سعر 99.46 دولار للبرميل الواحد.
يعيد السعر بتداولاته الأخيرة اختبار مستوى المقاومة المهم 101.50، مدعوماً بتوارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، ولكن امام ذلك يظل الاتجاه التصحيحي الهابط هو الاتجاه المسيطر على المدى القصير، مع استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فنحن مازلنا نرجح عودة انخفاض النفط خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات المقاومة 101.50، ليستهدف من جديد مستوى الدعم المحوري 92.90.