استقرت أسعار العقود الآجلة للذهب على انخفاض بالتعاملات المبكرة ليوم الأربعاء، لتحوم حول أضعف مستوى لها في أكثر من تسعة أشهر، حيث واصل الدولار الأمريكي القوي الضغط على السلع المسعرة به كالمعدن الثمين.
بحلول الساعة 7:00 بتوقيت جرينتش:
تراجعت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم شهر أغسطس/ آب لعام 2022 بنسبة بلغت -0.07% ليستقر على سعر 1,723.60 دولار للأوقية الواحدة، بعد انخفاضها بتداولات أمس بنسبة بلغت -0.40%.
(العقود الآجلة هو عقد يلزم المشتري بشراء أصل معين بسعر محدد سلفاً ويتم التسليم في وقت لاحق مستقبلاً)
ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) وهو الذي يقيس قوة العملة مقابل سلة مكونة من ست عملات رئيسية منافسة بنسبة 0.1٪ إلى ما يزيد قليلاً عن 108، وهذا ارتفاع جديد منذ عشرين عاماً. فقد ارتفع الدولار الآن بنحو 17٪ في العام الماضي وارتفع بأرقام مزدوجة من حيث النسبة المئوية لعام 2022.
هذا ليس فقط علامة على أن المستثمرين يسعون إلى أمان الدولار، لكنه يهدد أيضًا بتقويض أرباح الشركات الأمريكية، ما جعل المستثمرين يتخارجون من عمليات شراء الأسهم والذهاب إلى البدائل الآمنة كعائدات السندات والدولار، مما يمثل رياحا معاكسة للمعادن الثمينة المقومة بالدولار كالذهب.
في غضون ذلك فإن بيانات التضخم الأمريكية المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم الأربعاء هي الحدث الرئيسي لهذا الأسبوع، حيث من المحتمل أن تعزز رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة القادم، وربما حتى الأحاديث التي تثير القلق بشأن ارتفاع بمقدار 100 نقطة أساس.
من المرجح أن يقود التقدير الشهري المتفق عليه عند 1.1٪ القراءة السنوية إلى أعلى مستوى في 41 عامًا عند 8.9٪، بينما من المتوقع أن يرتفع المؤشر الأساسي بنسبة 0.5٪ أكثر تواضعًا.
في أخبار اقتصادية أخرى انخفض مؤشر المعنويات الشهرية للاتحاد الوطني للأعمال المستقلة إلى 89.5 في يونيو/ حزيران من 93.1 في مايو/ أيار، مع انخفاض في جميع المكونات العشرة، لا سيما توقعات المبيعات والتوقعات الاقتصادية حيث ظل التضخم مصدر قلق رئيسي.
للمرة الأولى منذ ما يقرب من عقدين من الزمن فقد انخفض اليورو في حدود نصف في المائة من التكافؤ مع الدولار الأمريكي، حيث استمرت حالة عدم اليقين بشأن إمدادات الطاقة الروسية في إثارة القلق من أن أزمة الطاقة قد تدفع أوروبا إلى الركود، انخفض اليورو إلى أدنى مستوى له عند 1.0004 دولار مقابل الدولار في وقت سابق من الجلسة.
في حين انخفض عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات TMUBMUSD10Y بنسبة 2.975٪ 3.2 نقطة أساس إلى 2.958٪، حيث سعى المتداولون إلى الأمان النسبي للديون الحكومية. لكن الارتفاع في سندات الخزانة تسبب في تقليص الفارق الذي تم متابعته عن كثب بين سندات السنتين و 10 سنوات إلى سالب 8.5 نقطة أساس، وهو أعمق انعكاس له منذ 27 فبراير/ شباط 2007.
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن يصل لدعم مهم
استقرت أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT على انخفاض خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.01% ليستقر على سعر 1,726.56 دولار للأوقية الواحدة.
تأتي تحركات المعدن الثمين وسط تداولاته بمحاذاة خط اتجاه تصحيحي هابط على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع تواصل الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ليصل بتداولاته الأخيرة إلى الاستناد لمستوى الدعم المهم 1,721.70، وقد تزامن ذلك مع وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، مع ملاحظة بدء ظهور تقاطع إيجابي بها، وهو ما قد يكبح من خسائر المعدن القادمة، خاصة في حالة ثبات الدعم الحالي.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فتوقعاتنا مازالت سلبية على حركة الذهب القادمة، خاصة في حالة كسره لمستوى الدعم 1’721.70، ليواصل الهبوط بعدها مستهدفاً مستوى الدعم المحوري 1,6778.