اخبار النفط اليوم: النفط يستقر عند أدنى مستوى له في أسبوع وسط مخاوف بزيادة المعروض

استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام على انخفاض بالتداولات المبكرة ليوم الأربعاء، بعد تراجعها أمس متخلية عن مكاسبها المبكرة، بعد ظهور إشارات تقدم إيجابي بشأن الاتفاق النووي الإيراني.

بحلول الساعة 5:00 بتوقيت جرينتش

• ارتفعت قليلاً أسعار العقود الآجلة تسليم شهر أغسطس/ آب 2022 لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت 0.22% ليستقر عند سعر 119.19 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد انخفاضها خلال تداولات أمس بنسبة بلغت -1.65%.
• كما صعدت العقود الآجلة تسليم شهر أغسطس/ آب 2022 لنفط خام برنت القياسي (Brent) في بورصة ICE Futures Europe بنسبة بلغت 0.23% ليستقر عند سعر 121.45 دولار للبرميل الواحد، بعد تراجعها بتداولات أمس بنسبة بلغت -0.90%.

(العقود الآجلة هو عقد يلزم المشتري بشراء أصل معين بسعر محدد سلفاً ويتم التسليم في وقت لاحق مستقبلاً)

وازن التجار التطورات المرتبطة بالاتفاق النووي الإيراني، وتمديد الإعفاء الذي يسمح للبنوك الأمريكية بمعالجة معاملات الطاقة الروسية، وتقرير يفيد بأن أحد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي يعتزم اقتراح ضريبة إضافية فيدرالية على شركات نفط معينة في خطوة لكبح التضخم.

قالت إيران يوم الثلاثاء إنها تعتقد أن المفاوضات يمكن أن تنجح لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 مع القوى العالمية، وفقا لتقرير صادر عن تايمز أوف إسرائيل ذكر فيه إن إحياء الصفقة سيؤدي إلى مزيد من صادرات النفط الإيراني في السوق العالمية.

في غضون ذلك أعلنت الولايات المتحدة تمديد الإعفاء الذي يمكّن البنوك والمؤسسات المالية الأمريكية من معالجة المعاملات المتعلقة بالطاقة الروسية إلى دول أخرى.

كما أعلنت وزارة الطاقة الأمريكية يوم الثلاثاء عن ترسية عقود تتعلق باحتياطي البترول الاستراتيجي، وكذلك بيع رابع طارئ للنفط الخام من الاحتياطي.

ذكرت بلومبرج أيضًا أن عضوًا في مجلس الشيوخ الأمريكي قد يقترح خطة لفرض ضريبة إضافية فيدرالية على بعض شركات النفط في خطوة لكبح التضخم.

كما شهدت أسعار النفط أيضًا انعكاسًا في منتصف النهار يوم الاثنين، عندما تحولت من خسارة إلى مكاسب، حيث تعافت بعدما أفادت بلومبرج أن الإمدادات من ليبيا تراجعت بنحو 1.1 مليون برميل يوميًا، حيث أجبرت الاحتجاجات السياسية حقول النفط على الإغلاق، في حين أن الإنتاج الروسي لا يزال ضعيفًا بسبب الحظر ونفور المشترين بعد غزو أوكرانيا.

في الوقت نفسه فإن مخاوف الصين من فيروس كورونا تلقي بظلالها على أسواق الطاقة، وهذا قد يبقي المزيد من المكاسب تحت السيطرة حتى تكون هناك علامات واضحة على التقدم في التعامل مع تفشي الفيروس الحالي في بكين.

في تقرير سوق النفط الشهري المؤثر الصادر يوم الثلاثاء تركت أوبك توقعاتها للطلب لعام 2022 دون تغيير عند زيادة قدرها 3.4 مليون برميل يوميًا، على الرغم من ضعف الطلب الصيني في الربع الثاني، حتى مع خفض توقعاتها لنمو المعروض من خارج أوبك بمقدار ربع مليون برميل يوميًا، بينما تم خفض توقعاتها للإنتاج من روسيا بنفس المقدار. على الرغم من أنها اعترفت بأن التوقعات غير مؤكدة.

قال البيت الأبيض يوم الثلاثاء إن الرئيس بايدن سيزور المملكة العربية السعودية في يوليو/ تموز في إطار رحلة إلى الشرق الأوسط، يُنظر إلى الزيارة التي تم التكهن بها منذ فترة طويلة على أنها محاولة لإصلاح العلاقات مع المملكة.

في غضون ذلك أظهرت البيانات الأولية من معهد البترول الأمريكي ارتفاع مخزونات الخام المحلية خلال الأسبوع الماضي بنحو 736 ألف برميل، بينما كانت التوقعات بتراجعها بنحو 1.1 مليون برميل، وأظهرت البيانات أيضاً انخفاض مخزونات البنزين بنحو 2.2 مليون برميل، في حين زادت مخزونات نواتج التقطير التي تشمل زيت التدفئة والديزل بنحو 234 ألف برميل لنفس الفترة.

ينتظر التجار البيانات الرسمية لمخزونات النفط الأمريكية من إدارة معلومات الطاقة في وقت لاحق من اليوم الأربعاء.

التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يحاول اكتساب زخماً إيجابياً

استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الخفيف القياس الأمريكي (LIGHT CRUDE OIL FUTURES) في نايمكس على انخفاض بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.26% ليستقر على سعر 119.23 دولار للبرميل الواحد.

حاول السعر بتداولات أمس لاكتساب بعضاً من الزخم الإيجابي الذي قد يساعده على التعافي والارتفاع من جديد، وسط توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى القصير بمحاذاة خط ميل، مع تواصل الضغط الإيجابي لتداولاته اعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.

تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView

لهذا فنحن نرجح عودة ارتفاع النفط خلال تداولاته القادمة، خاصة طوال استقراره اعلى مستوى 116.64، ليستهدف مستوى المقاومة المحوري 130.50.