تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط بالتعاملات المبكرة ليوم الأربعاء، بعد تسجيلها سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة أيام متتالية، حيث ساعدت الشكوك حول قدرة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة على تعزيز الإنتاج بشكل كبير والاضطرابات في الإكوادور وليبيا على رفع الأسعار إلى أعلى مستوى لها منذ منتصف يونيو/ حزيران.
بحلول الساعة 4:15 بتوقيت جرينتش
- انخفضت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر أغسطس/ آب 2022 لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -0.51% ليستقر عند سعر 111.19 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد ارتفاعها خلال تداولات أمس بنسبة بلغت 2.00%.
- كما تراجعت العقود الآجلة تسليم شهر سبتمبر/ أيلول 2022 لنفط خام برنت القياسي (Brent) في بورصة ICE Futures Europe بنسبة بلغت -0.65% ليستقر عند سعر 113.06 دولار للبرميل الواحد، بعد صعودها بتداولات أمس بنسبة بلغت 2.51%.
(العقود الآجلة هو عقد يلزم المشتري بشراء أصل معين بسعر محدد سلفاً ويتم التسليم في وقت لاحق مستقبلاً)
وجد النفط الخام الدعم أمس بعد أن ذكرت تقارير إخبارية أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سمع يوم الإثنين وهو يخبر الرئيس الأمريكي جو بايدن على هامش قمة مجموعة السبع في ألمانيا أن السعودية والإمارات لديهما مجال ضئيل لتعزيز إنتاج الخام في المدى القريب.
أخبر ماكرون بايدن أنه أبلغه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان زعيم دولة الإمارات العربية المتحدة أن البلاد كانت بأقصى طاقة إنتاجية وأن السعوديين يمكنهم زيادة الإنتاج بمقدار 150 ألف برميل يوميًا أو أكثر قليلاً، لكن "ليس لدينا قدرات هائلة قبل ستة أشهر".
ومع ذلك أوضح وزير الطاقة الإماراتي لاحقًا أن البلاد كانت تنتج طاقتها القصوى تقريبًا بناءً على خط الأساس لاتفاقية أوبك + للإنتاج البالغ 3.168 مليار برميل يوميًا، حسبما ذكرت رويترز.
المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة هي الدول الوحيدة في أوبك + المكونة من منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها بما في ذلك روسيا التي يُنظر إليها على أنها قادرة على زيادة الإنتاج بشكل كبير. حيث سيجتمع وزراء أوبك + في وقت لاحق هذا الأسبوع، بينما من المقرر أن يسافر بايدن إلى المملكة العربية السعودية الشهر المقبل.
في نشرة إحصائية سنوية صدرت يوم الثلاثاء قالت أوبك إن إجمالي إنتاج النفط الخام العالمي ارتفع بمقدار 520 ألف برميل يوميًا أو بنسبة 0.8٪، إلى متوسط 69.64 مليون برميل يوميًا في عام 2021. وفي غضون ذلك ارتفع إنتاج النفط من أعضاء أوبك بنسبة 2.7٪. على أساس سنوي.
بشكل منفصل حذرت وزارة الطاقة الإكوادورية يوم الأحد من أن إنتاج النفط الخام قد يتوقف في غضون 48 ساعة إذا استمرت الحواجز على الطرق وتخريب المنشآت النفطية، حسبما أفادت تقارير إخبارية.
وفي مكان آخر قالت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية يوم الاثنين إنها تدرس إعلان حالة القوة القاهرة في منطقة خليج سرت خلال 72 ساعة ما لم يتم استئناف الإنتاج والشحن.
في غضون ذلك أفاد معهد البترول الأمريكي أمس الثلاثاء أن مخزونات الخام الأمريكية انخفضت بمقدار 3.8 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 24 يونيو/ حزيران، وفقًا لمصادر، كما أظهرت البيانات زيادة أسبوعية في المخزون بما يقرب من 2.9 مليون برميل للبنزين و 2.6 مليون برميل من نواتج التقطير. وقالت مصادر إن مخزونات النفط في مركز التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما تراجعت بنحو 650 ألف برميل الأسبوع الماضي.
تم تأخير بيانات المخزونات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة التي تغطي الأسبوع المنتهي في 17 يونيو/ حزيران الأسبوع الماضي بسبب "مشكلات في الأنظمة". فيما ستصدر إدارة معلومات الطاقة الآن تقارير المخزونات التي تغطي الأسبوع المنتهي في 17 يونيو و 24 يونيو يوم الأربعاء.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يتخلص من ضغوطه السلبية
استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الخفيف القياس الأمريكي (LIGHT CRUDE OIL FUTURES) في نايمكس على ارتفاع بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.47% ليستقر على سعر 111.23 دولار للبرميل الواحد.
استطاع السعر خلال تداولات أمس بتخطي مقاومة متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ليعلن بذلك تخلصه من ضغوطه السلبية، في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى القصير، حيث تم تعديل خط الاتجاه الصاعد على الرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية) بما يتماشى مع تحديثات السعر الأخيرة، مع وجود دعم إيجابي مستمد من بدء توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا نحن نتوقع ارتفاع النفط خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات الدعم 101.55، ليستهدف مستوى المقاومة المحوري 123.20.