انخفضت أسعار العقود الآجلة للذهب بتداولات يوم الخميس، لتعمق من خسائرها أمس حيث ساهمت قوة الدولار الأمريكي في انخفاض أسعار المعدن الثمين إلى أدنى مستوياتها في أكثر من أسبوعين، ليسير بذلك في طريقه الصحيح لتسجيل أسوأ ربع سنوي له منذ أوائل عام 2021.
بحلول الساعة 8:00 بتوقيت جرينتش:
ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم شهر أغسطس/ آب لعام 2022 بنسبة بلغت -0.15% ليستقر على سعر 1,814.80 دولار للأوقية الواحدة، بعد تراجعها بتداولات أمس بنسبة بلغت -0.20%.
(العقود الآجلة هو عقد يلزم المشتري بشراء أصل معين بسعر محدد سلفاً ويتم التسليم في وقت لاحق مستقبلاً)
وتراجعت أسعار الذهب التي من المتوقع أن تنخفض للشهر الثالث على التوالي بنحو 6.2٪ هذا الربع السنوي.
خلال مناقشة جماعية في مؤتمر السياسة العامة للبنك المركزي الأوروبي يوم الأربعاء قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن بنك الاحتياطي الفيدرالي "لن يسمح بالانتقال من بيئة تضخم منخفضة إلى بيئة تضخم عالية".
وقال باول في تصريحاته إن السياسة النقدية "أداة فظة" وإن الحرب في أوكرانيا تمثل تحديات، ومع ذلك فهو يرى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يمكن أن يحقق هبوطًا ناعمًا من شأنه أن يبطئ التضخم والنمو الاقتصادي مع الحفاظ على قوة سوق العمل وعدم دفع الاقتصاد إلى الركود، هناك دائمًا احتمال أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة كثيرًا، لكن باول قال إنه لا يرى ذلك على أنه النتيجة الأكثر ترجيحًا.
في غضون ذلك أظهرت القراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي للربع الأول أن الاقتصاد الأمريكي أمس تقلص بمعدل أسرع قليلاً مما كان يُعتقد سابقًا، فقد أظهرت القراءة النهائية أن الاقتصاد الأمريكي انكمش بنسبة 1.6٪، مقارنة بانكماش 1.5٪ المنعكس في المراجعة الأولى. قال بعض المحللين إن ذلك غذى المخاوف بشأن الركود، والذي يمكن أن يوفر طلبًا الملاذات الآمنة مثل الذهب.
في أوروبا تراجعت القراءة الرئيسية للتضخم الألماني في يونيو للمرة الأولى منذ يناير/ كانون الثاني، لكن بيانات التضخم من إسبانيا أظهرت تسارع ضغوط الأسعار بأسرع وتيرة لها منذ عقود، وفقًا للبيانات الأولية الصادرة عن مكتب الإحصاء الألماني Destatis يوم الأربعاء ارتفعت أسعار المستهلك بنسبة 7.6٪ على أساس سنوي، أي أقل من توقعات الاقتصاديين بنسبة 8٪ في استطلاع للرأي أجرته صحيفة وول ستريت جورنال. وفي إسبانيا تجاوز معدل التضخم السنوي في يونيو/ حزيران 10٪، وهو أعلى معدل منذ عام 1985.
يحوم الدولار الأمريكي (DXY) بالقرب من قممه الأخيرة في العقدين، ويمكن أن يسجل أفضل ربع له في أكثر من خمس سنوات، مما يجعل الذهب المسعّر بالدولار الأمريكي أكثر تكلفة للمشترين الذين يحملون عملات أخرى.
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن يعاني من الضغوط السلبية
تراجعت قليلاً أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.13% ليستقر على سعر 1,815.42 دولار للأوقية الواحدة.
يأتي انخفاض الذهب وسط سيطرة الاتجاه التصحيحي الهابط على المدى القصير بمحاذاة خط ميل، مع استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة لتوارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فتوقعاتنا تشير إلى انخفاض المعدن الثمين خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره دون مستوى 1,832.80، ليستهدف مستوى الدعم المحوري 1,787.