استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام على ارتفاع بالتداولات المبكرة ليوم الثلاثاء، بعدما سجلت الأسعار أمس مكاسبها الأولى في ثلاث جلسات، مع مخاوف حول شح المعروض، وذلك بالرغم من الارتفاع المتجدد في حالات الإصابة بـ COVID-19 في الصين، وقراءة التضخم الأمريكية الأكثر زيادة من المتوقع الأسبوع الماضي، والتي أدت إلى تزايد مخاوف الركود الاقتصادي.
بحلول الساعة 5:30 بتوقيت جرينتش
- ارتفعت قليلاً أسعار العقود الآجلة تسليم شهر أغسطس/ آب 2022 لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت 0.06% ليستقر عند سعر 121.00 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد صعودها خلال تداولات أمس بنسبة بلغت 1.77%.
- كما صعدت العقود الآجلة تسليم شهر أغسطس/ آب 2022 لنفط خام برنت القياسي (Brent) في بورصة ICE Futures Europe بنسبة بلغت 0.21% ليستقر عند سعر 122.53 دولار للبرميل الواحد، بعد زيادتها بتداولات أمس بنسبة بلغت 1.72%.
(العقود الآجلة هو عقد يلزم المشتري بشراء أصل معين بسعر محدد سلفاً ويتم التسليم في وقت لاحق مستقبلاً)
تحركت بكين لزيادة الاختبارات بعد حالات الإصابة الجديدة بـ COVID-19 بعد ظهور بؤرة تفشي جديدة بملهى ليلي. أصاب تفشي المرض ما لا يقل عن 183 شخصًا في 15 منطقة، وفقًا للتقارير الإخبارية.
المخاوف من أن الصين ستغلق المزيد من المدن بسبب الزيادة الطفيفة في حالات الإصابة COVID، بالإضافة إلى الخسائر التي شوهدت في سوق الأسهم بسبب تصاعد التوقعات حول رفع أسعار الفائدة، مما أضر بتوقعات الطلب على الطاقة، مما أدى إلى خسائر في أسعار النفط في وقت مبكر من يوم الاثنين، ومع ذلك بدا أن المخاوف بشأن المزيد من الإغلاق في الصين قد هدأت بعد ظهر يوم الاثنين، وانقلب التركيز التجار على شح المعروض، خاصة بعد أن أشارت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس إلى أن سوق النفط ستظل ضيقة في المستقبل المنظور.
تُظهر البيانات المأخوذة من إدارة معلومات الطاقة أن الإنفاق على استكشاف وتطوير صناعة النفط والغاز الطبيعي في عام 2021 كان أقل بنسبة 28٪ من متوسط السنوات الخمس السابقة للوباء في الفترة من 2015 إلى 2019.
في مكان آخر أفادت وكالة بلومبرج يوم الاثنين نقلاً عن تصريحات وزير النفط الليبي محمد عون أن إنتاج النفط الليبي قد توقف تقريبًا بسبب الاحتجاجات السياسية، حيث انخفض الإنتاج بنحو 1.1 مليون برميل يوميًا، من متوسط 1.2 مليون برميل يوميًا العام الماضي.
ومع ذلك شهدت الأسهم الأمريكية جلسة أخرى من الخسائر الفادحة مع استمرار عمليات بيع الأسهم حول العالم في أعقاب قراءة مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي التي صدرت يوم الجمعة، والتي أظهرت أن التضخم وصل إلى أعلى مستوى في 40 عامًا عند 8.6٪ على أساس سنوي في مايو/ أيار.
في غضون ذلك من المتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن رحلة الشهر المقبل إلى المملكة العربية السعودية، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في وقت متأخر من يوم الأحد. يقول الاقتصاديون إن هذا يؤدي إلى تكهنات بأن السعوديين ربما يمكنهم ضخ المزيد من النفط، ولكن مازالوا متشككين للغاية في أنهم سيصلون إلى تلك المرحلة.
كان الارتفاع المتجدد للدولار الأمريكي وسط توقعات بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتكثيف جهود التشديد النقدي الصارمة كان بمثابة رياح معاكسة للنفط الخام والسلع الأخرى المسعرة به. حيث إن قوة الدولار تجعلها أكثر تكلفة لمستخدمي العملات الأخرى.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يحاول استعادة تعافيه
استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الخفيف القياس الأمريكي (LIGHT CRUDE OIL FUTURES) في نايمكس على مكاسب طفيفة بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.17% ليستقر على سعر 121.13 دولار للبرميل الواحد.
يتحرك النفط بمحاذاة خط اتجاه رئيسي صاعد على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، بالإضافة لاستمرار الضغط الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ولكن أمام ذلك نلاحظ بدء توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، ليحاول تصريف البعض من هذا التشبع الشرائي.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا مازلنا نتوقع ارتفاع النفط خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره اعلى مستوى 116.64، ليستهدف مستوى المقاومة المحوري 130.50.