صعدت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام في التعاملات المبكرة ليوم الاثنين، بعد أن رفعت المملكة العربية السعودية أسعار مبيعاتها من الخام بحدة في يوليو/ تموز، وهو مؤشر على مدى شح المعروض حتى بعد اتفاق أوبك + على تسريع زيادات إنتاجها خلال الشهرين المقبلين، يأتي هذا بعد تسجيلها مكاسب أسبوعية قوية على الرغم من قرار أوبك + بزيادة الإنتاج بوتيرة أكبر في يوليو وأغسطس/ آب.
بحلول الساعة 6:00 بتوقيت جرينتش
- صعدت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر يوليو/ تموز 2022 لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت 0.66% ليستقر عند سعر 119.66 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد ارتفاعها خلال تداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت 1.71%. خلال الأسبوع الماضي زاد العقد بنسبة بلغت 3.30%.
- كما تراجعت العقود الآجلة تسليم شهر أغسطس/ آب 2022 لنفط خام برنت القياسي (Brent) في بورصة ICE Futures Europe بنسبة بلغت 0.67% ليستقر عند سعر 120.52 دولار للبرميل الواحد، بعد انتعاشها بتداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت 1.79%. خلال الأسبوع الماضي تقدم العقد بنسبة بلغت 0.24%.
(العقود الآجلة هو عقد يلزم المشتري بشراء أصل معين بسعر محدد سلفاً ويتم التسليم في وقت لاحق مستقبلاً)
قالت شركة النفط السعودية أرامكو (2222) يوم الأحد إن السعودية رفعت سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف الرائد إلى آسيا إلى علاوة 6.50 دولارات مقارنة بمتوسط مؤشري سلطنة عمان ودبي، من علاوة 4.40 دولار في يونيو/ حزيران.
وتأتي هذه الخطوة على الرغم من القرار الذي اتخذته منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها (أوبك +) الأسبوع الماضي، لزيادة الإنتاج في يوليو/ تموز وأغسطس/ آب بمقدار 648 ألف برميل يوميًا، أو ما نسبته 50٪ أكثر مما كان مخططًا له سابقًا لتعويض فقد الإمدادات الروسية، وقد جاء ذلك على الرغم من أن معظم أعضائها ما زالوا غير قادرين على زيادة الإنتاج.
تسمح الاتفاقية فقط للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والعراق والكويت بزيادة إنتاج النفط بما مجموعه 110 آلاف برميل يوميًا أكثر مما كان متوقعًا في الأصل.
في حين أن هذه الخطوة يمكن أن تساعد في سد الفجوة التي خلفتها صادرات الخام الروسية التي استهدفتها عمليات الحظر والعقوبات رداً على غزوها لأوكرانيا، إلا أنه لا يُنظر إليها على أنها كافية لتعويض خسارة البراميل المتوقعة بالكامل، كما أشار المحللون. علاوة على ذلك أشاروا إلى أن أوبك + قد أخفقت بالفعل في زيادات الإنتاج الأصغر السابقة.
أيضًا لا تزال روسيا عضوًا كامل العضوية في أوبك + على الرغم من التقارير الإعلامية قبل الاجتماع التي قالت إن بعض الأعضاء يفكرون في تعليق مشاركتها في الاتفاقية.
في غضون ذلك تلقى النفط دعمًا هذا الأسبوع من قبل تحركات الصين لتخفيف إغلاق دام أسابيع في شنغهاي، وهو أمر إيجابي للطلب على النفط الخام. بينما أظهرت بيانات رسمية من الحكومة الأمريكية يوم الخميس انخفاض مخزونات النفط والمنتجات الأمريكية الأسبوعية بشكل حاد في الأسبوع السابق، مما يعكس جزئيًا الطلب الضمني القوي على البنزين مع بدء موسم القيادة الصيفي.
وبشكل منفصل قالت شركة خدمات حقول النفط بيكر هيوز يوم الجمعة إن عدد منصات النفط الأمريكية لم يتغير هذا الأسبوع عند 574، بينما لم يتغير عدد منصات الغاز عند 151 ومنصات متنوعة ثابتة عند 2.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يواصل الصعود
واصلت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الخفيف القياس الأمريكي (LIGHT CRUDE OIL FUTURES) في نايمكس صعودها بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.63% ليستقر على سعر 119.65 دولار للبرميل الواحد.
يأتي هذا الصعود بعد نجاح السعر في اختراق مستوى المقاومة المهم 116.64، تلك المقاومة التي تحدثنا عنها بتقاريرنا السابقة، في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى القصير بمحاذاة خط ميل، مع تواصل الضغط الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة لتوارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بالرغم من وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا نحن نتوقع استمرار صعود النفط خلال تداولاته القادمة، خاصة طوال استقراره أعلى مستوى 116.64، ليستهدف مستوى المقاومة المحوري 130.50.